بالصور .. منازل خاوية وظلال الجريمة تلوح… هل تتدخل ولاية الخرطوم لهدم ما تبقى من حي مانديلا؟

مانديلا – مبارك إبراهيم
في مشهد يختلط فيه الأمل بالحسرة، تجول “موقع أرتي ميديا ” داخل حي مانديلا جنوب الخرطوم بمحلية جبل أولياء، حيث بدت المنازل خاوية على عروشها، بلا أبواب أو نوافذ، بعد أن غادرها سكانها طواعية تنفيذًا لقرار والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة القاضي بإزالة الأحياء العشوائية.
ورغم أن الحرب الأخيرة أوقفت استكمال الإجراءات، فإن أهالي مانديلا، الذين ظلوا يحلمون بالتخطيط منذ أكثر من خمسين عامًا، استجابوا للقرار بروح وطنية عالية، آملين في أن تتحقق أحلامهم التي بدأت منذ عهد الرئيس الراحل جعفر نميري في سبعينيات القرن الماضي.
وقد شهد الحي سلسلة من القرارات الحكومية، أبرزها القرار رقم (55) لسنة 2006، الذي جُدد لاحقًا بقرار رقم (118) لسنة 2021، وتبعه قرار رقم (180) لسنة 2022 لمواصلة العمل في القطاع المعروف بالحرف (هـ). ورغم الجهود التي بذلتها اللجان المختصة، فإن الحرب علّقت الإجراءات، لتتجدد الآمال بعد تحرير الخرطوم وعودة المواطنين إلى منازلهم.
وكان والي الخرطوم قد زار الحي قبيل اندلاع الحرب، ووجّه وزارة التخطيط العمراني بالإسراع في استكمال الإجراءات، محددًا نوفمبر 2023 كموعد نهائي، كما شدد على ضرورة نشر أسماء المواطنين أصحاب المعاملات في الصحف، محذرًا من تدخل السماسرة واللجان الشعبية المحلولة في شؤون الأراضي.
وتبقى التساؤلات قائمة: ماذا بعد الإزالة؟ فالمباني المهجورة باتت تشكل خطرًا أمنيًا، ما يستدعي من السلطات الإسراع في هدمها، واستكمال إجراءات المواطنين في القطاع (هـ)، لتلتحق مانديلا بركب الأحياء المخططة، ويُطوى بذلك ملف العشوائيات في مايو إلى الأبد، في طريق التحول إلى بيئة حضرية آمنة ومستقرة.




