أخبار

وزير التعليم العالي بالقاهرة: مؤسسات التعليم العالي السودانية صامدة رغم التدمير الممنهج

القاهرة : علاء الدين حامد

استعرض بروفيسور أحمد مضوي موسى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، معاناة السودان خلال فترة الحرب التي أشعلتها مليشيات الدعم السريع المتمردة الإرهابية، والتي تسببت في تدمير ممنهج لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي السودانية، مما أدى لخراب ودمار شامل لعدد كبير من المراكز البحثية، ولكنه أشار إلى أن إرادة العطاء والتحدي كانت حاضرة في القاعات التعليمية والمعامل والقاعات، حيث رفض الباحثون والطلاب الاستسلام للظروف رغم قساوتها، واستمرت العملية التعليمية والبحثية رغم الدمار والتخريب المتعمد.

جاء ذلك لدى مخاطبته الحفل الرسمي لإطلاق مبادرة التضامن من أجل المستقبل لدعم البحث العلمي في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات، والتي نظمتها الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، تحت شعار (البحث العلمي لا ينتظر)، بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول سوريا واليمن، وأكد بروفيسور مضوي أن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي السودانية لم تتخل عن رسالتها رغم كل التحديات والصعوبات والظروف، مضيفا أن مبادرة التضامن من أجل المستقبل تمثل خطوة مهمة لإعادة الثقة والاعتبار للعلم في المجتمعات العربية المتضررة بالنزاعات والحروب، لتوفير بيئة تمكن الباحثين من مواصلة أبحاثهم العلمي، موضحاً بأن على المبادرة أن تدعم الباحثين والمؤسسات البحثية والأكاديمية في المناطق المتأثرة بالنزاعات لإعادة اعمارها وتأهيلها بما يضمن استمرارية العطاء العلمي، وجدد استعداد السودان للتعاون الكامل مع الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية لضمان نجاح المبادرة، وتحويلها إلى برامج ومشاريع عملية، مشيراً إلى أهمية توفير تمويل عربي مستدام لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب خاصة المراكز البحثية، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي بين الباحثين في الدول المتأثرة بالنزاعات ونظرائهم من الدول الأخرى، منوهاً إلى أن إعادة الإعمار وبناء قاعدة بيانات للباحثين والمراكز البحثية في الدول المتأثرة بالنزاعات والحروب يتطلب الوقوف على متطلباتهم وربطهم بفرص الدعم، وتخصيص منح للباحثين والطلاب في الدول المتضررة، بما يضمن استمرار العملية البحثية ويسهم في التعافي وإعادة البناء في المنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى