اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد، صدر اليوم الثلاثاء، مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائـ م حـرب واسعة النطاق في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عقب سيطرتها على المدينة أواخر أكتوبر الماضي بعد حصار استمر أكثر من 18 شهرًا.
وقالت المنظمة إن شهادات جمعها باحثوها من 28 ناجيًا تشير إلى تنفيذ إعـ دامات جماعية بحق عشرات الرجال غير المسلحين، وارتكاب اعـ تداءات جنسية بحق نساء وفتيات، إضافة إلى احتجاز مدنيين كرهائن مقابل فدية. وأفاد الشهود بأنهم رأوا “مئات الجثث” ملقاة في شوارع المدينة وعلى الطرق المؤدية إلى خارجها.
وأضافت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، أن “العـ نف المستمر والواسع النطاق ضد المدنيين يشكّل جـ رائم حرب، وقد يرقى أيضًا إلى جـ رائم أخرى بموجب القانون الدولي”، مؤكدة أن المجتمع الدولي “يجب ألا يغض الطرف” عن الانتهاكات التي تتكشف تباعًا في الفاشر.
وتزامنت هذه الاتهامات مع تقارير لمنظمة الصحة العالمية تفيد بأن مسلحين قتـ لوا ما لا يقل عن 460 شخصًا داخل مستشفى في المدينة، وخطـ فوا أطباء وممرضين خلال المعارك.
وتقول المنظمة إن بعض الناجيات روين تعرضهن للاغـ تصاب خلال محاولتهن الفرار من المدينة، وبينهن امرأة قالت إنها تعرضت للاغـ تصاب مع ابنتها البالغة من العمر 14 عامًا. وتوفيت الطفلة لاحقًا في عيادة بمنطقة طويلة نتيجة تدهور حالتها الصحية.
ورغم عدم رد مليشـ يا الدعـم السريع على طلب للتعليق، فإنها اعترفت سابقًا بوقوع انتـ هاكات، وصفتها بالفردية، من بعض عناصرها وتعهدت بالتحقيق فيها.
ووجهت كالامار انتقادات حادة لدولة الإمارات، متهمة إياها بتقديم دعم لمليشيا الدعـ م السريع، وقالت إن هذا الدعم “يسهّل ارتكاب الفظائع ويغذي دوامة العـ نف ضد المدنيين في السودان”.
