* حد القول*
*بقلم: حسن السر أحمد*
*قطر الخير تسند السودان في محنته*
في زمن المحن والشدائد، تبرز المواقف الإنسانية العظيمة التي تُخلّد في ذاكرة الشعوب، وتظل شاهداً على عمق العلاقات بين الدول. السودان، الذي عانى خلال سنوات الحرب من أزمات إنسانية خانقة، وجد في دولة قطر الشقيقة سنداً وعوناً حقيقياً، فكانت قطر الخير حاضرة في كل تفاصيل المعاناة، تمد يد العون وتخفف من وطأة الظروف القاسية على المواطن السوداني.
قدمت قطر الكثير في أصعب المراحل، من غذاء يسد الرمق، وكساء يقي البرد، وإيواء يحفظ الكرامة، ودواء الصحة والعافية، لتؤكد أن التضامن ليس شعاراً بل فعلاً على الأرض. ومع استعدادها اليوم لدعم جهود إعادة الإعمار، فإنها تفتح نافذة أمل جديدة للسودانيين، وتمنحهم فرصة للنهوض من تحت ركام الحرب نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
اهتمت دولة قطر بشريحة مهمة هي مرضى الكلى، حيث قدمت 130 ماكينة غسيل دعماً لمراكز غسيل الكلى في السودان.
هذا الدور الفعّال يعكس رؤية قطر الإنسانية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، لتضع الإنسان في قلب الاهتمام، وتؤكد أن الأخوة العربية ليست مجرد كلمات، بل التزام ومسؤولية. ومن هنا تأتي التحية الخاصة لسفير دولة قطر في السودان، محمد بن إبراهيم السادة، الذي جسّد بروحه العملية وحرصه الدائم صورة الدبلوماسي القريب من الناس، الحاضر في تفاصيل حياتهم، والمساهم في تعزيز جسور التعاون بين البلدين.
إن قطر الخير، بما قدمته وتقدمه، تكتب صفحة مضيئة في سجل العلاقات السودانية القطرية، وتؤكد أن الأزمات مهما اشتدت، فإنها تكشف معدن الأصدقاء الحقيقيين الذين يقفون إلى جانب الشعوب في لحظات الضعف، ويمدون لهم أسباب القوة والأمل.
*كسرة*
شكراً دولة قطر حكومةً وشعباً
شكراً الهلال القطري
شكراً جمعية قطر الخيرية
شكراً صندوق قطر للتنمية
