حد القول بقلم: حسن السر أحمد لقاح الملاريا… خطوة السودان نحو حماية أطفاله وبناء مستقبل صحي آم

حد القول
بقلم: حسن السر أحمد
لقاح الملاريا… خطوة السودان نحو حماية أطفاله وبناء مستقبل صحي آمن
الملاريا واحدة من أخطر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان في السودان والعالم. فهي ليست مجرد حمى عابرة، بل مرض قاتل ينتقل عبر لسعات بعوضة أنثى الأنوفليس، ويسبب ارتفاع الحرارة والصداع والتقيؤ وآلام المفاصل، وقد تتطور مضاعفاته إلى الوفاة، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة الذين يُعدّون الفئة الأكثر هشاشة أمام هذا الخطر.
المكافحة
إن مكافحة الملاريا ليست خيارًا بل ضرورة وطنية، لأنها ترتبط مباشرة بصحة المجتمع واستقراره. ومن هنا تأتي أهمية إدخال لقاح الملاريا ضمن برامج التطعيم الروتيني، كخطوة استراتيجية لحماية الأجيال القادمة. وقد أطلقت وزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع شركائها الدوليين، المرحلة الأولى من إدخال اللقاح في ولاية القضارف، لتكون بداية عملية نحو تعميمه على بقية الولايات. واليوم تستعد الوزارة لانطلاقة المرحلة الثانية، بما يعكس التزامها الجاد بتوسيع دائرة الحماية وضمان وصول اللقاح إلى أكبر عدد من الأطفال.
هذه الجهود لا تقتصر على توفير اللقاح فحسب، بل تشمل أيضًا حملات التوعية بأهمية استخدام الناموسيات المشبعة بالمبيدات، وتكامل التدخلات الصحية والوقائية. فالتطعيم وحده لا يكفي، بل يجب أن يقترن بالوقاية اليومية من لسعات البعوض، لضمان أن تسير الصحة “دُغرية” كما تقول الحملات التوعوية.
رسائل
– رغم الحاصل، تطعيمهم لازم يواصل
– ما عايزين روح الملاريا تروح
– تطعيم مع ناموسية لصحة تمشي دُغرية
هذه الرسائل تعكس وعي المجتمع بأهمية الجمع بين اللقاح والوقاية، وتؤكد أن مكافحة الملاريا مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية.
جهود وزارة الصحة الاتحادية
بدأت المرحلة الثانية لإدخال لقاح الملاريا ضمن التطعيم الروتيني في ولايات النيل الأبيض، وبقيت محافظات النيل الأزرق وولاية سنار. ومع استمرار وزارة الصحة الاتحادية في قيادة هذه الحملات، فإن السودان يخطو خطوة مهمة نحو تقليل معدلات الإصابة والوفيات، ويفتح الباب أمام مستقبل أكثر أمانًا وصحة لأطفاله.
كسرة
يا ملاريا طيري… ما في ليك مجال
عذبتينا ياخي ومرضتِ العيال




