حد القول بقلم : حسن السر احمد السودان وحقوق الإنسان: بين شعارات العالم ودماء الضحايا

حد القول
بقلم : حسن السر احمد
السودان وحقوق الإنسان: بين شعارات العالم ودماء الضحايا
في العاشر من ديسمبر، يرفع العالم شعارات حقوق الإنسان ويحتفل بذكرى الإعلان العالمي الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1948. لكن بينما تُضاء القاعات وتُلقى الكلمات المنمقة، يظل السودان جرحًا مفتوحًا ينزف، شاهداً على أن الإنسانية ليست سوى شعار يُرفع في المؤتمرات بينما تُسحق على الأرض.
مأساة السودان: الحقيقة التي تُخجل العالم
– في دارفور وكردفان، يُقتل الأبرياء بسبب انتهاكات مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية، لأنهم “مختلفون” في اللون أو القبيلة، وكأننا عدنا إلى عصور العنصرية البدائية.
– المرأة السودانية تُغتصب وتُباع في الأسواق، في مشهد يختزل سقوط الضمير العالمي.
– الفاشر تحترق جثث أبنائها، بينما العالم يكتفي ببيانات الإدانة الباردة.
– أرض دارفور تُستباح، وترتفع فوقها أعلام دول أجنبية كعلم دويلة الإمارات وسط مليشيات مرتزقة، في انتهاك صارخ لسيادة السودان وحق شعبه في أرضه.
أين العالم من هذه الجرائم؟
أين الأمم المتحدة التي تبنت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟
أين الدول التي تتغنى بالحرية والعدالة؟
أين الضمير الإنساني حين تُرتكب المجازر أمام الكاميرات وتُوثق بالصوت والصورة؟
السودان يفضح ازدواجية الشعارات
إن مأساة السودان تكشف أن حقوق الإنسان ليست سوى ورقة سياسية تُستخدم حيث تشاء القوى الكبرى، وتُهمل حيث لا مصالح لها. فبينما تُرفع الشعارات في نيويورك وجنيف، يُدفن السودانيون في مقابر جماعية، ويُهجّر الملايين بلا مأوى ولا دواء ولا غذاء.
كلمة أخيرة
ليت العالم يترك احتفالاته الزائفة، ويقف بصدق مع الإنسان السوداني. فحقوق الإنسان لا تُقاس بالبيانات ولا بالاحتفالات، بل تُقاس بقدرة المجتمع الدولي على حماية المظلومين ومحاسبة الجناة. السودان اليوم ليس بحاجة إلى شعارات، بل إلى فعل حقيقي يعيد للإنسان السوداني حقه في الحياة والكرامة.
كسرة
حسبنا الله ونعم الوكيل
نسألك يا الله بأن تعجل بالنصر
كلنا جيش


