د. عايدة حسب الله محي الدين تكتب : رسالة هامة في صندوق بريد وزير التعليم العالي ..مستقبل الجامعات الحكومية على كف عفريت
ظهرت مع بدايات التقديم الحكومي لهذا العام أرقام فلكية للتسجيل والرسوم الدراسية وكاننا نقدم في إحدى الجامعات الخاصة.. إذا ما الفرق مابين القبول الحكومي والخاص؟.
علما بأن بعض الجامعات الخاصة اقل دفعا في رسوم التسجيل وهي جامعة خاصة.. إذا اين الخطأ؟
والي اين يقودنا ذلك.. طالب يتفوق ويحرز نسبة تؤهله للدخول لجامعة حكومية بنسبته فقط لا واسطة ولا غيره نسبته تؤهله يحمل معه آمالا عراض بمستقبل واعد له ولاسرته التي ظلت تصرف الغالي والنفيس على أمل إتمامه لدراسته وتحمل المسؤولية بعد التخرج.. إلا وانه وبكل أسف تذهب أحلامهم أدراج الرياح .. وذلك فقط لأن الجامعة الحكومية فرضت رسوم لايستطيع الطالب سدادها ولا ولي أمره!
هل فقدت الجامعات الحكومية بريقها أمام سطوة المال وأصبحت اقطاعية تخص إدارة الجامعة ممثلة في عميدها ام ماذا؟.
اين دور وزير التعليم العالي.. ومن هو صاحب القرار في القبول للجامعات الحكومية هل هو الوزير ام عميد الكلية.
هل مستقبل أبناءنا تحت سطوة ورحمة هؤلاء؟.
هل يعقل ان يكون رسوم تسجيل جامعة حكومية مئتان وخمسون الف جنيه بينما جامعة خاصة رسوم تسجيلها مائة وخمسون الف؟
هذه دعوة صريحة لهدم التعليم الحكومي والاتجاه للدراسة على النفقة الخاصة!
مستقبل الجامعات الحكومية على كف عفريت..
كونوا رحماء بابنائنا حتى يكونوا أكثر محبة للوطن وخدمته لا تنفروهم من الوطن والبقاء فيه..
أعيدوا للجامعات الحكومية هيبتها..
د/عايدة حسب الله محي الدين
