رياضة

ماذا قال الإعلاميون عن خروج السودان من بطولة كأس العرب بالدوحة؟… «1-3»

السعودي خالد بن فصلا : الجمهور السوداني ملح البطولات… وخروج المنتخب صدمة غير متوقعة!
العماني سعيد الخروصي:حريص على متابعة الهلال والمريخ وحرام أن يخرج هذا الجمهور حزيناً!
عمار أبو رأس : منتخب بلا أهداف… والجمهور وحده من انتصر في الدوحة!
بدرية عبد الحفيظ : الخذلان مستمر… ولا نريد تعليق شماعة الحرب!
عثمان حسن مكي : العقلية الاحترافية غائبة… والكرة السودانية رهينة الأسماء المتكررة!

الدوحة : نادر حلفاوي

أثار خروج منتخبنا الوطني السوداني « صقور الجديان » من بطولة كأس العرب بالدوحة موجة من ردود الأفعال المتباينة بين الإعلاميين العرب، الذين عبّروا عن مشاعر الحزن والخذلان تجاه الأداء والنتائج التي لم تكن على قدر التطلعات. وبينما أشار البعض إلى الظروف الصعبة التي يمر بها السودان وتأثيرها على مستوى اللاعبين، ركز آخرون على الحضور الجماهيري اللافت الذي خطف الأضواء وأثبت أن عشق كرة القدم في السودان لا يتأثر بالنتائج. الإعلاميون من السعودية، عمان، والسودان، أجمعوا على أن الجمهور السوداني كان نجم البطولة الحقيقي، بينما وجهوا انتقادات لاذعة للجهاز الفني والاتحاد السوداني لكرة القدم، مطالبين بإعادة النظر في إدارة اللعبة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز ما قاله الإعلاميون عن المشاركة السودانية، ونرصد العناوين التي تلخص مواقفهم وآرائهم حول أسباب الخروج المبكر، ومستقبل الكرة السودانية في ظل التحديات الراهنة.

 * متعة كرة القدم مع الجمهور السوداني

أبدى الإعلامي والمؤثر السعودي وصانع المحتوى الرياضي المتميز خالد بن فصلا حزنه لخروج المنتخب السوداني من كأس العرب، وقال: “كنا نتوقع أن يقدم المنتخب السوداني مستوى مميزاً بعد ظهوره المشرف في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ولكن صراحة تفاجأنا بهذا المستوى”.

وأضاف أنه كان يتمنى أن يواصل السودان مشواره في البطولة حتى لا تفقد مدرجات كأس العرب الجمهور السوداني، الذي يعتبر ملح البطولات، وقال: “نحن كسعوديين عندما نبحث عن متعة كرة القدم نبحث عن الجمهور السوداني، الذي أكد عشقه للمستديرة، وخاصة في هذه البطولة”.

وعن ترشيحاته لبطل نسخة هذا العام، قال: “بكل تأكيد أتمناها للمنتخب السعودي، ولكن صراحة أتوقع أن تذهب هذه المرة للمنتخب الأردني”.

 * حرام أن يخرج هذا الجمهور حزيناً من البطولة

وتحسر الإعلامي العماني الأستاذ سعيد الخروصي من قناة عمان الرياضية على خروج السودان من بطولة كأس العرب، وقال إنه من أكثر المتابعين والمعجبين بالكرة السودانية، وأكد حرصه على متابعة مباريات الديربي السوداني بين القمة الكروية الهلال والمريخ. وأشار إلى أن الحرب والدمار الذي حدث في السودان أثّر على مشاركة المنتخب في هذه البطولة على مستوى اللاعبين، أما على مستوى الحضور الجماهيري، فالجمهور السوداني أذهل الجميع بالحضور المشرف، وقال: “حرام أن يخرج هذا الجمهور حزيناً من البطولة”.

 * إعادة تغيير وترتيب المنتخب من جديد

وقال الإعلامي عمار ميرغني أبو راس – قناة الملاعب – إن السودان كسب في هذه البطولة الجمهور السوداني، وخاصة الشباب والنساء والأطفال، الذين كانوا عنوان البطولة الأبرز، وأكدوا حبهم للسودان، وظلوا يساندون المنتخب رغم النتيجة والأداء السلبي، حتى في مباراة البحرين الأخيرة، رغم أن المنتخب كان قد فقد الأمل بصورة كبيرة، إلا أنهم كانوا حضوراً في المدرجات.

وأضاف: “أعتقد أن الرسالة وصلت للمدرب الغاني كواسي أبياه بعد هذه المشاركة والمستوى الذي ظهر به في البطولة والنتائج السيئة، وأن عليه إعادة تغيير وترتيب المنتخب من جديد قبل البطولة الإفريقية المقامة بالمغرب، لأن الشعب السوداني لن يرضى كل مرة بهذه الهزائم والخروج بالطريقة المهينة والمذلة من كل البطولات”.

وتأسف أبو رأس على أداء المنتخب الذي فشل في إحراز أي هدف، وقال: “حتى الهدف الوحيد الذي أحرزه المنتخب في البطولة كان عن طريق الخطأ من مدافع البحرين”.

وأشار إلى أن معظم المنتخبات الإفريقية المشاركة في كأس العرب شاركت بالمنتخبات الأولمبية أو الاحتياطية، إلا منتخبنا الوطني الذي شارك بنفس اللاعبين الذين سيشاركون في المغرب في الأمم الإفريقية، والذين شاركوا في تصفيات المونديال. ولذلك، أرى أن المنتخبات الإفريقية مثل الجزائر ومصر والمغرب سيختلفون في الأمم الإفريقية، وخاصة المنتخب الجزائري الذي يلعب في نفس مجموعتنا. ولذلك، إذا أراد كواسي أبياه أن يلعب بنفس اللاعبين الذين فشلوا في تحقيق فوز وتذيلوا المجموعة بنقطة واحدة، فعليه ألا يغادر إلى المغرب، وعلى منتخبنا السلام، لأن هذا المنتخب الذي شاهدناه ليس هو المنتخب الذي يشرفنا ولا يفرح الشعب المنكوب.

 * لا نريد أن نعلّق شماعة الحرب على الخروج

ووصفت الإعلامية بدرية عبد الحفيظ – صحيفة العرب القطرية – مشاركة السودان بالخذلان والحزن الذي ارتسم على وجوه كل السودانيين الذين امتلأت بهم مدرجات بطولة كأس العرب بالدوحة، وقالت إن الأمر كان متوقعاً، ولكن كان هناك عشم في مباراة البحرين أن يشعر لاعبو المنتخب بالمسؤولية، إلا أن الخذلان تواصل وخسر المنتخب بنتيجة كبيرة أمام البحرين، وتواصل مسلسل خروج هذا الجمهور العظيم مكسور الخاطر.

وأضافت حفيظ: “يجب على المسؤولين والمعنيين بأمر الكرة في بلادي مراجعة أمر المنتخب والكرة السودانية، وإعادة النظر في التخطيط والنظام بعيداً عن الطريقة العشوائية وسوء الإدارة التي تُدار بها كرة القدم في السودان”.

وقالت : لا نريد أن نعلّق شماعة الحرب على خروج منتخبنا من البطولة بهذه الطريقة، لأن المنتخبين الفلسطيني والسوري عانا أكثر من منتخبنا الوطني، .

وأكدت بدرية أن أغلب المنتخبات التي شاركت في البطولة لعبت بالصف الثاني وبدون نجومها الدوليين، ورغم ذلك فشلنا نحن في تحقيق أي فوز في البطولة العربية بالطريقة العشوائية التي تُدار بها الكرة السودانية.

 * اللاعب السوداني يفتقد إلى روح البطولات

بينما أرجع الأستاذ عثمان حسن مكي، مقدم برنامج “عالم الرياضة” بالإذاعة السودانية من مقر إقامته بلندن، خروج المنتخب من أبطال العرب إلى المعضلة الأساسية في الكرة السودانية، وهي العقلية أو الذهنية الاحترافية والبطولات لدى اللاعبين، حيث يفتقد اللاعب السوداني إلى روح البطولات لأنه لم يخضع لتمرحل علمي في مشواره الكروي.

وحيا الجمهور السوداني، وقال مكي: “في حياتي لم أشاهد جمهوراً سودانياً مثل ما شاهدته في بطولة كأس العرب بالدوحة من مساندته ومؤازرته ووقفته القوية”.

وأضاف أن من أسباب تراجع مستوى الكرة السودانية هو الاتحاد السوداني لكرة القدم وشكل الإدارة الكروية في السودان، التي تحتكرها أسماء وشخصيات بعينها لإدارة الرياضة لسنوات، دون إفساح المجال لغيرهم من الشباب المثقفين كروياً وأصحاب الأفكار الجديدة لتطوير الرياضة السودانية وانتشالها من هذا المستنقع. »»» نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى