
بعد عشرة إمتدت لقرابة الأربعة أشهر حللت فيها نازحا بمدينة عبري، وجدت خمسة فئات مجتمعية متجانسة خلقت واقع مجتمي راق يجمع بين بساطة المواطن الريفي وحداثة أهل المدن مما إنعكس إيجابا علي مستوي نمط الحياة في المنطقة (Live style ):
أهل المنطقة المقيمين ونشأوا بالمنطقة ولم يغادروها اطلاقا. وأهل المنطقة الذين غادروها قبل عقود وعادوا اليها بسبب الحرب. وأهل المنطقة الذين ولدوا ونشأوا في مناطق اخري وعادوا الي ديار آبائهم بسبب الحرب. ثم العاملين في المؤسسات الحكومية والخدمية والخاصة والمستثمرين والعمالة الحرة واليومية الوافدة في المجالات المختلفة. واخيرا النازحين بسبب الحرب من غير اهل المنطقة.
فرغم إختلاف فئات التكوين الحالي لمجتمع عبري وماجاورها بعد الحرب، فأجد إن العرق دساس، والمعدن الاصيل هو الاصيل، فكل او معظم المتواجدون بالمنطقة غلب عليهم طابع اهل القري الذي يحمل في دواخله الطيبة والأمن والأمانة والكرم والبشاشة، فما وجده نازح عبري لم يحظي به نازح المناطق الأخري، اربعة اشهر في عبري كانت بمثابة رحلة قيم وإخلاق كريمة، رحلة تكافل وتعاون مجتمعي، رحلة فيها ادب التعامل مع النازحين والمحتاجين.
لكم الشكر أهل عبري بكافة فئاتكم المجتمعية، وانا حزينا ان أفارقكم متوجه الي الديار، ستظلون دوما حلقة من أجمل حلقات مسلسل العمر، التحية لكم جميعا، وأخص بالشكر والتقدير الأحباب والأهل الكرام أسرة العم عثمان فتحي الكبيرة والصغيرة، حرمه ونسابته، وايضا التحية والشكر الجزيل موصول لكل أسرة الوالد العم سيد عبدو وحرمه ( اطال الله أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية) بارك الله فيهم وفي زريتهم. وايضا عميق شكري للأخ محمد عبدالحليم محمد واسرته وإخوته، والشكر للسيدة زكية وزوجها حمزة وكل الجارات الكريمات بحي الزهور، والشكر لأسرة مدرسة عبري الابتدائية، ولاسرة مستشفي عبري ولاسرة وحدة عبري الإدارية ( المحلية) والشكر لأهل الفضل ونسأل الله ان يفتح عليهم واسع ابواب الرزق و يبارك لهم.
وداعا اهل الكرم اهل عبري حفظكم الله ورعاكم ودمتم في أمن وامان من الله.
خالد بخاري، ،، نازح من الجزيرة
ابريل ٢٠٢٥