كتاب واراء

من همس الواقع : د.غازي الهادي السيد يكتب : المجد للبندقية لا للساتك

من همس الواقع : د.غازي الهادي السيد

لايمكن لنا أن نتصور في هذا العصر عصر التغيرات في المباديء والمواقف السياسية أن تدافع دولة عن مصالحها وسيادتها وشعبها ومكتسباتها وحدودها دون أن تكون مالكة للقوة العسكرية التي صارت اليوم هي العامود الفقري لبقاء الدول فلا مكان للضعفاء بين دول البغي التي تبحث عن نهب خيرات الدول الضعيفة لذا لابد للدولة من الإتكاء على الفكر والعلم المدعوم بالقوة العسكرية حتى لاتصير الدولةطعمة أو لمقةصائقة لأطماع قوى الشر فالسودان كان ولايزال هدفا لأطماع دولية لما يمتلكه من موارد وخيرات كثيرة جعلت الدويلة الطارئةعلى التاريخ ومن معها من الدول التي أشترتها الدويلة رخيصةلتكون سندا لها في مخططها الخبيث ومعهم في ذلك عملاءالسفارات التقزميين الذين ظلوا يخططون ويتآمرون لقتل الشعب السوداني ونهب خيراته وإحلال عرب الشتات في مواطن السودانيين ولكن بفضل الله ثم قواتنا المسلحةالتي أكدت أنها لن تنحني لتلك العواصف التآمرية التخريبية التي تريد أن تفرض مشروعا استعماريا جديدا على البلاد مؤكدة أنها لن تساوم في أرض الوطن وترابه مهما كان تكالب الأعداء فهي السد المنيع أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسيادة البلاد.

فالبندقيةالتي لها المجد في السودان كانت هي الدرع الذي حمى الوطن من أكبر الموآمرات التي أحيكت عليه من عدد سبع عشرة دولةعلى رأسها دويلة الكفيل فالمجد للبندقية التي يحملها جيشنا دفاعا عن الوطن ولا مجد لأصحاب اللساتك الذين جعلوا الوطن ينزف وجعلوه يئن بنيران تلك الحرب التي هم سببها وصرحوا بما يسببها ياالإطاري أو الحرب.

فالمجد للبندقية التي ضمدت جراح الوطن ومازالت تعيد في البسمةلكل مكلوم ولكل من انكوى بنيران الحرب التي دعمها من جاءوا بثورة اللساتك فمنذ أن أطلق الدعم السريع أول رصاصة غدر على الوطن وتكالبت عليه قوى الشر وتنادت أحزاب العمالة والإرتزاف وأصحاب الأجندةالخارجية أصحاب شعارات المجد لثورة اللساتك الذين خدعوا الشعب بشعارات لاتغنى ولاتسمن من جوع تنادوا تآمرا لقتل وتهجير الشعب السوداني ليكونوا على سدة الحكم وقد شهد السودان في عهدهم سنين عجاف وهم يتآمرون ويخططون من سفارة إلى سفارة وفي أرقى الفنادق دعما للمليشيا بينما ظل الجندي بإيمانه وعهده ملازما لندقيته يربط زمزميته لايجد مايسد جوعته في خندقه صامدا لم ير من أهله أبا ولا أما ولازوجة ولاطفلا له منذ بداية الحرب ردا لكيدهم ودفاعا عن كرامة هذا الوطن وشعبه فالمجد للبندقيةالتي سطرت تاريخ ممهور بتضحيات ودماء رجال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا عهدهم ووعدهم ومازالوا على العهد سائرون.

فإن التاريخ لايرحم الشعارات الرنانة الخاويةوالتي خلقت الفوضى وأغلقت الشوارع بالمتاريس والحجارة وأزالت بلاط الأنترلوك واحرقت الإطارات وأوقفت الحياة حيث أطلقت شعار المجد للساتك وشعارات أخرى جوفاءعطلت كل نواحي الحياة في السودان وحاولت مناصبة العداء لمؤسسةالقوات المسلحةمحاولة اضعافها وتفكيكها بحجة جيش الكيزان وغيرها من الحجج الواهيةليتم لهم مرادهم ولكن هيهات فقد تكسرت خططتهم وتبددت أحلامهم ببواسل قواتنا المسلحةالتي تمثل صمام أمان لكل السودان فالمجد للبندقية ومن حملها وقدم روحه رخيصة ليظل الوطن شامخا ينعم أهله بالأمن والأمان.

والمجد للبندقيةفعندما رأيناعزيمة وشجاعة قواتنا وهم يستردون ويحررون المدن والقرى لم نر من أصحاب المجد للساتك إلا التهويل والنفاق والتضليل دعما للمليشيا ودفاعا عن جرائمهم .

فالمجد للبندقية ليست للبطش والظلم إنما لإسترداد الحقوق

وليست ترويجا للحرب بل دفاعا عن الوطن من كل عابث ومن كل طامع وخائن يكون المجد للبندقية من هوية يراد طمسها لشرف كاد أن يداس المجد للبندقيةالتي حمت العرض والأرض حين باعت شرذمةمن العملاءضمائرهم رخيصةوصاروا أداة تآمر على وطنهم كانت البندقية وحاملها رمز العزة والكرامةالذي حملها تحت شعار إما نصر بعد وإما شهادة حتى تضع الحرب أوزارها ويسطر التاريخ سفرا جديدا يضاف لسجل أبطال وبواسل قواتنا المسلحة ممهور بدماء وتضحيات ابنائه الخلص.

فالمجد للبندقية التي حملها الرجال تحريرا للمدن والقرى التي أستبيحت وواجهة نيران مليشيا ومرتزقة قتلت الصغير بكل وحشية وأذلة الكبير وأغتصبت الحرائر وحاصرت الأبرياء وجوعت وأبادة المجد للبندفية وهي تنتصر على هؤلاء الأوباش وتسترد المدن وترجع النازحين إليها وتقدم لهم الخدمات الأساسيةالمجد للبندقية التي حملها أبطال قواتنا المسلحة لا لقتل المواطنين بل لحمايتهم وصون كرامتهم والمجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار الذين قدمُوا حياتهم لأجل شعبهم.. والخزيُ والعار واللعنة على كل الخونة والمأجورين والساقطين والمتصهينين إلى يوم الدين.

والمجد للذين مازالوا يرابطون ولم تنام لهم عين حتى يتم استرداد أخر شبر من وطننا الحبيب وتطهيره من دنس المليشيا والمجد للبندقية ولقواتناالمسلحةرمز عزتنا وكرامتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى