منوعات

تفوق لمي عوض حسن بركية ورزان شرف الدين ابراهيم يشعل فرحة حلفا الجديدة

النابغة لمي عوض حسن بركية في حوار خاص

 النابغة لمي عوض حسن بركية في حوار خاص: 

رغم أنني كنت أعيش في الخرطوم، إلا أنني عدت إلى موطني الأصلي ، ولم أعتبر نفسي نازحة”

اعتمدت على نظام 45 دقيقة مذاكرة واستخدمت الكتاب المدرسي كمصدر أساسي

بعد التجربة اكتشفت أن حلفا الجديدة بها نخبة من المعلمين المتميزين
نصيحتى للطلاب “التوكل على الله أولًا، ثم مراجعة الامتحانات السابقة والاستمرار في مذاكرة الدروس يومًا بيوم “

 

حلفا الجديدة: نادر عبدالله عبدة
تصوير : نادر حسن محمد

رغم عتمة الحرب التي ألقت بظلالها على السودان، فإن نور التعليم أضاء حلفا الجديدة بولاية كسلا ، حيث انطلقت زغاريد الفرح في القرية 16 اسكان احتفالًا بتفوق لمي عوض حسن بركية و رزان شرف الدين ابراهيم في امتحانات الشهادة السودانية باحرازهما 95.3% .
وتمكنت النابغتان من تحقيق مركز الأولي مشترك على مستوى ولاية كسلا ، كما تم إدراج اسميهما ضمن قائمة الثلاثين الأوائل في السودان ، في إنجاز يعكس ريادة التعليم في حلفا الجديدة.
وهذا التفوق جاء بفضل إصرارهما وجهود المعلمين والمعلمات الأكفاء الذين ساهموا في دفع مسيرة التعليم رغم الظروف الصعبة .
في حديثهما لموقع أرتي ميديا، عبرت لمي ورزان عن سعادتهما الكبيرة بهذا الإنجاز ، مؤكدتين أن تحقيق هذا النجاح هو انتصار لكل أبناء القرية 16 وحلفا الجديدة وولاية كسلا .
تابعوا إفادات النابغة لمي عوض حسن بركية في هذه المساحة لمعرفة المزيد عن تجربتها الفريدة ورحلتها نحو التفوق : 

*كيف كان شعورك عند إعلان النتيجة وتحقيقك نسبة 95.3%؟

كانت فرحة عظيمة لا توصف، وشعور لا يمكن للكلمات أن تعكسه بالكامل، خصوصًا مع فرحة الأهل التي كانت مضاعفة. الحمد لله على هذه النتيجة المشرفة.

*باعتبارك نازحة من الخرطوم إلى حلفا الجديدة بسبب ظروف الحرب، كيف أثر تغيير البيئة على دراستك واستعدادك للامتحانات؟

أنا لست نازحة، فأصولي من حلفا الجديدة، رغم أنني كنت أسكن في الخرطوم وعدت إلى موطني بسبب الحرب. بلا شك، اختلاف البيئة وظروف الحرب شكلا تحديًا كبيرًا، لكن بفضل الله استطعت تجاوز هذه الصعوبات وتحقيق نتيجة مشرفة رغم أنني كنت أتمنى الأفضل.

*ما هي أكبر التحديات التي واجهتك أثناء فترة الدراسة بسبب الظروف الصعبة؟

أبرز التحديات كانت صعوبة العثور على بيئة مناسبة للدراسة، بالإضافة إلى فقداني لمعظم كتبي ومذكراتي، مما اضطرني للاعتماد على البدائل المتاحة.

*كيف كان تأثير والدك، كمعلم، على رحلتك الدراسية؟

والدي من أعظم المعلمين وخرّج أجيالًا عديدة في حلفا الجديدة، كما علمت أنك كنت أحد طلابه. اجتهد معي كثيرًا وساعدني بكل الطرق، حيث وفر لي بيئة مناسبة للدراسة وساعدني بالتواصل مع زملائه المعلمين لتسهيل أي صعوبات تعليمية واجهتها.

*هل تلقيت دعمًا خاصًا من أسرتك أو معلميك خلال فترة التحضير للامتحانات؟

بالتأكيد، فقد كان دعم أسرتي ومعلميّ أساسيًا في هذه الرحلة. الجميع وقف بجانبي، سواء من الناحية العاطفية أو النفسية، وكانوا مصدر تحفيز دائم لي لتحقيق هذه النتيجة.

*ما هي الاستراتيجية التي اعتمدتها في المذاكرة لتحقيق هذه النتيجة المتميزة؟

كنت أذاكر لمدة 45 دقيقة ثم أستريح 10 دقائق، واعتمدت بشكل أساسي على أسلوب التلخيص والدراسة من مصدر واحد، وهو الكتاب المدرسي، حيث كنت أجمع المعلومات الإضافية مثل المذكرات والامتحانات السابقة وأدمجها في الكتاب ليصبح مرجعي الأساسي.

*هل كانت هناك مواد دراسية واجهت صعوبة فيها؟ وكيف تمكنت من تجاوزها؟

نعم، كانت لدي صعوبة في مادة اللغة العربية، لكنني تمكنت من تجاوزها بفضل الأستاذ مصعب الذي كان يشرح لي بعد انتهاء الدوام الدراسي.

*هل كنت تتبع نظامًا معينًا في تنظيم وقتك بين الدراسة والراحة؟

نعم، كنت أذاكر لمدة لا تتجاوز 45 دقيقة ثم أستريح، كما كنت أحرص على أخذ فترات نوم متقطعة خلال اليوم لضمان التركيز.

*ما التخصص الجامعي الذي تطمحين لدراسته؟ ولماذا اخترتِ هذا المجال؟

أطمح لدراسة الطب، فحلمي منذ الطفولة أن أصبح طبيبة يفتخر بها أهلي في حلفا الجديدة. لدي شغف كبير بمساعدة الناس وأتمنى أن أكون سببًا في شفاء المرضى، ولو بشكل بسيط.

*كيف ترين دور التعليم في حلفا الجديدة؟

حلفا الجديدة منطقة تهتم بالتعليم بشكل كبير، كما أن أغلب المعلمين في السودان من أبناء حلفا، والحمد لله أن معلميها لعبوا دورًا كبيرًا في نجاحي، حيث أكملت مراجعاتي بعد الحرب هناك.

*هل لديك رسالة أو نصيحة تقدمينها لزملائك الذين يستعدون للامتحانات في ظل ظروف مشابهة؟

أهم شيء هو التوكل على الله، فالتوفيق بيده. إضافةً إلى ذلك، أنصحهم بحل الامتحانات السابقة لأنها تعتمد على أنماط متكررة من الأسئلة، وأيضًا مراجعة الدروس يومًا بيوم لتسهيل الاستيعاب.

**رسالة أخيرة؟

 


أشكر مدرستي وبيتي الثاني، مدرسة النور الهاشمي، وماما إشراقة، وكل الأساتذة الذين دعموني وثقوا بي. كذلك، أوجه شكري لمدرسة الامتياز ولكل أهلي وأصدقائي الذين كانوا جزءًا من رحلتي التعليمية. الحمد لله دائمًا وأبدًا، وشكرًا لكم في موقع أرتي ميديا على هذه الفرصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى