بيان لحزب التحرير في ولاية السودان حول انتهاء مفاوضات جدة
الخرطوم : آرتي ميديا
بيان صحفي
انتهاء مفاوضات جدة العبثية من حيث ابتدأت!
أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، بصفتها ممثلا مشتركا للاتحاد الأفريقي والإيقاد، وكونهم الميسرين لمحادثات جدة 2، عن التزام القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات الثقة…
ثم تحدث البيان عن التزام الطرفين السابق في 11 أيار/مايو 2023م، الذي لم يلتزموا به في حينه. ثم ختم البيان الصادر من الخارجية السعودية: “يأسف الميسرون لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقيات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال الجولة الأولى…إلخ”.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا العبث الذي يجري في جدة، نؤكد على الآتي:
أولا: إن أمريكا هي التي أشعلت الحرب للقضاء على الاتفاق الإطاري، وإبعاد عملاء أوروبا من حكم السودان.
ثانيا: ثم إن أمريكا هي الممسكة بملف التفاوض في جدة، وما مشاركة عملائها في المملكة العربية السعودية، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد، إلا كمشاركة الكُمبارس في المسرحيات، فهي وحدها التي تحدد متى تبدأ المفاوضات، ومتى تتوقف، ومتى تنتهي الحرب.
ثالثا: منذ أن انطلقت مفاوضات جدة قبل ستة أشهر، لم تركز على إيقاف هذه الحرب اللعينة ولا بوجه من الوجوه، بل عملت على تكسير الزمن بقضايا انصرافية، وهدن عبثية تشابه عبثية الحرب، بقصد إبقاء الملف بيد أمريكا، حتى لا تدخل أي جهة على الخط لتنازعها، بل سعت في هذه المحطة من التفاوض أن تضم بعض أدواتها في المنطقة؛ الاتحاد الأفريقي، والإيقاد، وربما لاحقا إشراك بعض العملاء؛ مصر، وجنوب السودان، كما رشح في الأخبار، لإبقاء كل الأوراق بيدها الملطخة بدماء المسلمين في كل مكان.
رابعا: إن أمريكا التي أسفرت عن وجهها القبيح بانحيازها السافر، ووقوفها بالمال، والسلاح، والرجال مع كيان يهود، الذي فاق في وحشيته أي مثيل في قتل الأطفال والنساء في غزة هاشم، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، ولم يسلم من وحشيته لا المستشفيات ولا سيارات الإسعاف؛ فأمريكا التي هي شريك أصيل في كل هذه الفظائع لا يمكن أن تكون حريصة على أهل السودان المسلمين، ولن ننال منها أي خير أبدا. ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾.
فيا أهل السودان: إن أردتم الخير، ووقف هذه الحرب العبثية، والعيش الكريم، فاعملوا على إسقاط عملاء أمريكا في قيادات الجيش، وقوات الدعم السريع، وتبرأوا من كل عميل للغرب الكافر المستعمر، واعملوا مع حزب التحرير لتأسيس حياة على أساس الإسلام العظيم، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، يرضى بها عنا ربنا، ونسعد بها جميعا في الدنيا والآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
الاربعاء ٢٤ ربيع الاخر ١٤٤٥
٠٨/١١/٢٠٢٣م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان