من همس الواقع ..د.غازي الهادي السيد يكتب :لنكن سنداً وعضداً لرئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس

السودان اليوم يمر بمنعطف خطير، منعطف يتطلب ويستوجب تضافر جهود كل الشعب، وأن تتحد فيه كل فئاته الوطنية، من أجل مواجهة تلك التحديات الجسام، ولإنتشاله منها، لابد من تحاشي كل أنواع الخلافات،من أجل المصلحة الوطنية.

ومن أجل تعافي هذا الوطن مما أصابه، ولا يكون ذلك ،إلا بالوقوف مع السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل ادريس والذي يعني دعمه دعم نجاح هذه المرحلة، فلنكن له خير معين، ولنكون له دعما لقراراته وسندا ونصحا له فالتحديات الداخلية والخارجيةكبيرة، فللعتافي الشامل للوطن، سياسياً واقتصادياً، واجتماعياً،يجب الإنحياز للوطن والمواطن في هذه المرحلة الحرجة، التي تمر بها البلاد، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.

فما نجاح كامل ادريس إلا مرهون بترك الخيار له في اختيار حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب السياسية، تعينه في وضع برنامج وطني وفق رؤية متكاملة لمعلجة التدهور الحاصل، وللنهوض بهذه الدولة، فالشعب يعقد عليه آماله في بسط الأمن والإستقرار، واصلاح مادمرته الحرب ،وعودة النازحين إلى ديارهم، وإنهاء هذا التمرد ،بدعم المجهود الحربي.

فالتحديات التي أمامنا جميعا كبيرة، فلابد للجميع أن يشدو من أزره وعضده حتى نصل لغايتنا من بعد هذا النصر الذي تحقف، حتى نبني سوداناً جديدأ بعيداً عن العنصرية والقبلية والحزبية فالسودان فيه مايؤهله ويجعله في مصاف الدول العظمى بما فيه من امكانات تؤهله لذلك ولايتثنى تحقيق ذلك إلا بنبذ الخلاف والتنازع والمصالح الشخصية.

ويكفي السودان من مآسٍ مرت عليه منذ استقلاله من تأخر،لذا فوقوفنا من أجل تقدمه، تحتمه علينا المصلحة العامة، وقد حان وقتها بالمباركة للحكومة القادمة وشد أزرها، ليكتمل النصر ويتحقق مايربو إليه شعبنا من حياة طيبة ينتظرها ويحلم بها منذ استقلاله.