كتاب واراء

همس الواقع..د.غازي السيد يكتب: رسالة في بريد والي الجزيرة ومدير الكهرباء من مواطني شمال الجزيرة

همس الواقع: د. غازي الهادي السيد

إلى السيد والي ولايةالجزيرة، ( لكهربة شمال الجزيرة نستجديكم ) …

لقد مضت شهور من تحرير منطقة شمال الجزيرة، والذي كان بعزيمة الرجال، وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة والتشكيلات المساندة لها، ووقوفكم بجانبها الذي أدى إلى استرداد وطننا العزيز من السفلة والمأجورين ومن ضمنه ولاية الجزيرة الولايةالمعطاء التي لاينكر خيرها وفضلها إلا جاحد، نصر أتى ممهورا بدماء الشهداء الكرام الذين استردوا للمواطن كرامته لينعم بالأمن والاستقرار والحياة الطيبة.

حيث رفع الكل حكومةً وشعباً شعار التعمير وإعادة كل مادمرته الحرب، لأنها معركة كرامة، وتحدٍ لكل الصعاب، وتعميرا لكل مادمرته الحرب،في كل مناحي الحياة،فأنتم كمسؤولين نراكم في كل شبر من ولايتكم لكم دوركم الفعال وجهدكم المشهود ولايخفى عليكم المعاناة التي يعيشها مواطنو منطقة شمال الجزيرة والتي تأثرت كثيراً بالحرب وعانى مواطنوها من ويلات الحرب فى شتى مناحي الحياة، خاصة الكهرباء والتي تشكل الكثير من معاناتهم في الحياة.

لذا فهم يناشدونكم لإعادة التيار الكهربي وصيانته عله يخفف من معانتهم، فهل من وقفة استجابة منكم لنداءاتهم بصيانة محطة الباقير وإعادة التيار الكهربائي لهم، علما بأن معظم المناطق التي تعرضت محطاتها للتخريب والدمار في الولاية من قبل تلك مليشيا الإجرامية الإرهابية،قد تمت صيانتها وانارة مناطقها، إلا شمال الجزيرة التي ظلت تعاني من الإهمال، وقد وصل إليها تيم الصيانة من قبل، ووقف على حجم الضرر الذي تعرضت له محطة الباقير الكهربائية المغذي الرئيسي للمنطقة ،وقد تم رفع التقرير الفني،الذي أكد على أن المحطة تعرضت لأعطال جسيمة ،شملت حريقاً في الكوابل، وسرقة زيوت المحولات،إلى جانب تلف كامل في المحول الرئيسي ،مماجعله خارج الخدمة،وبعد أن رُفع التقرير  للإدارة ،والذي أوصى بإحضار كوابل جديدة، وزيوت المحولات،ومحول بديل،وقد ذهب مهندسو الصيانة من قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، ولم ير مواطنو شمال الجزيرة من مهندسي الصيانه ولا الإدارة أي تحرك ملموس، حتى يبعث الأمل في نفوس المواطنين، وقد كانت الردود تسويفية بعبارات “غدا”أو”قريبا” وربما لهم ما ينقصهم او يعذرهم بما يحتاجونه .

لذلك الكل ينتظر علاج ما ينقصهم حتى تحل هذه المشكلة التي طال انتظارها ولا تزال تتسبب في الكثير من المصالح، فالمواطن يعيش في ظلام دامس منذ تحرير المنطقة، ويعيش في ترقب عودة التيار الكهربائي،حيث لايخفى على أحد التأثيرات الواسعةالنطاق لانقطاع التيار الكهربائي،في مختلف جوانب الحياة الأساسيةمن خدمات وأعمال تجارية ،وفي مجال البيئة، ومجال المنشآت الصحية، فالمستشفيات والمرافق الصحية تعتمد على الكهرباء ،لتشغيل الأجهزة الطبية وتخزين الأدوية،وتقديم الرعاية للمرضى.

كما أن انقطاع التيار يؤدي إلى شلل كامل في مناحي الحياة المختلفة،كذلك يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة،ولا نخالكم تحتاجون لتعريف بما ينتج عن فقدها ،فعدم عودته له التأثير في زيادة معاناة المواطن الذي أرهقته الحرب.

فهل عجزت حكومتكم أن تجد حلاً وانتم اصحاب الحل والعقد لمعاناة منطقة شمال الجزيرة؟ فقد تمت صيانة المحطات الكهربائية الرئيسية في الولاية ولم يتبق سوى محطة الباقير التي تعد المغذي الرئيسي لمنطقة شمال الجزيرة، فالمواطن يعيش في ظلام وغلاء الجاز للطواحين، ولايمكنه شراء البديل من الطاقة لأنها مكلفة ماديا.

ونحن نخاطبكم ومن حولكم من المسؤولين فكلنا ثقة في تحريك تيم الصيانة، فهو لم يات لمباشرة أعمال الصيانة ولم نسمع إلا الوعود كما قلنا بقدومهم،مما اضطر عدد من مواطني المنطقة أن يكونوا لجنة من عدد من القرى قامت بمقابلة السيد الوالي، وقد وجدوا منه كل ترحاب،وقد وجّه السيد وزير التخطيط العمراني بالتدخل ولكن مازال مواطن المنطقة ينتظر ويترقب تحقيق هذا الوعد بكل أمل. فهلا من بشارة تضى منطقة شمال الجزيرة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى