محمد عثمان الرضى يكتب : مافيا الأراضي في كسلا إستباحت الميادين وتفعل كل شئ من دون « حسيب ولا رقيب»

في منظر جمالي وإبداعي تتجلى فيه عظمة خالق الكون وعندما إستيقظت من منامي صباح اليوم اليوم الخميس تفاجأت بمنظر في غاية الروعة والجمال.
السحب الداكنة المثقلة بمياة الأمطار تجمعت في منظر عجيب وحطت رحالها في أعلى قمة جبال التاكا وتوتيل في إنتظار تعليمات خالق الكون بهطول الأمطار.
اكتب إليكم كلماتي هذه وانا داخل صالة كبار الزوار بمطار كسلا في إنتظار قدوم طائرة شركة تاركو متوجهين الي مدينة بورتسودان (العاصمة الإدارية).
جرت العادة أن يكون في إستقبالي ووداعي مساعد الأمين العام لحكومة ولاية كسلا الدكتور لطفي فؤاد إلا أنه لم يتمكن اليوم من وداعي للعديد من الإرتباطات الطارئه التي حدثت له اليوم علما باأن التعب والإرهاق قد تملك مفاصل جسده عقب الإعداد للورشة الناجحه التي اعدتها جامعة الشرق حول المسئولية المجتمعية وكان الدكتور لطفي اللاعب الأساسي في هذه الورشة وفجأة تلقيت إتصال من دلطفي يفيدني باإلقائه كل إرتباطاته وفضل الحضور لي وداعي وقدكان.
أفسدت علينا هذه الأجواء الريفية بمدينة كسلا (مافيا الأراضي) التي (إستباحت) الميادين الرياضية والمنتزهات وأصبحت تفعل كل شئ وعلى رأس الأشهاد من دون (حسيب ولارقيب).
قصص وروايات غريبة وعجيبة حول تخصيص أراضي زراعية وسكنية بطرق غير معلومة هي سيدة الموقف في المقاهي وتجمعات المواطنين ولاحديث غير ذلك.
فوضى الرسوم والجبايات من قبل السلطات الحكومية بولاية كسلا على السلع الغذائيه القادمة الي مدخل مدينة كسلا وقد (جأر) التجار باالشكوي حتى (بحت أصواتهم وسقمت جناجرهم) وللأسف لاحياة لمن تنادي.
والي ولاية كسلا اللواء معاش الصادق الأزرق إن كان لايدري (أمر الرسوم والجبايات) فهذه (مصيبة) وإن كان يدري بها ولايود أن ينظر في أمرها فاالمصيبة (أكبر).
قوة الشخصية وإتخاذ القرار في الوقت المناسب من مقومات (القائد الناجح) والتردد والمجاملة أكبر المخاطر على القائد وإن تقلد أعلى الأنواط والنياشين وترقي في أعلى المراتب المدنيه كانت أم العسكرية.
تشرفت بحضور مهرجان التسوق الأول الذي أقامته شركة (جيكول) للمعدات الكهربائيه المملوكة للشاب الخلوق إبراهيم جدو والتي تم من خلالها عرض منتجات الشركة بصورة علمية ولأول مرة بمدينة كسلا الوريفه.
مطار كسلا مطار هادئ وحركة الطيران فيه محدوده للغاية إلا من طائرات الأمم المتحده التي تتردد عليه من الحين والآخر في نقل موظفي الأمم المتحده (لأدري ماذا يفعلون؟؟؟؟).
لاتستطيع (مافيا الأراضي) أن تتمدد افقيا أورأسيا مالم تجد (الضوء الأخضر) من ضعاف النفوس العاملين داخل المؤسسات الحكومية الذين يسهلون لهم مهتهم باالمناسبه مايمتلكه سماسرة الأراضي من معلومات يكاد يكون مدير الأراضي جاهل به تماما.
ملف الأراضي بكسلا (عش الدبابير) وكان له الفضل باالإطاحة باالعديد من الولاة الذين تعاقبوا على قيادة حكومة ولاية كسلا.
مدير ديوان الزكاة بمحلية كسلا الاستاذ عثمان صالح غير غرض سيارتة الخاصة من الإستعمال الشخصي الي أن تكون (إسعاف) لنقل المرضى من المستشفيات الي المنازل والغريب في الأمر أن (هاتفه) الشخصي (يرن) على مدار اليوم من أصحاب الحاجات ويرد عليهم بطيب خاطر من دون سخط أوتضجر بينما يوصد ويغلق الأمين العام لديوان الزكاة الإتحادي أبوابه امام أصحاب الحاجات وهذا مالمسته من خلال زيارتي لمباني الأمانة العامة لديوان الزكاه بولاية كسلا المخصصه حاليا للأمانة العامه عقب إندلاع الحرب في الخرطوم.
كانت هنالك أسئلة شائكه ومعقده ووددت أن اوجهها لمدير شرطة ولاية كسلا اللواء شرطه الهادي الشريف إلا أنه تعلل بكثرة مشغولياته وأن برنامجة مزدحم لشهر قادم تصور شهر كامل لأستطيع مقابلة مدير شرطة ولاية كسلا بينما يقابل العديد من الوفود على مدار اليوم (إذا عرف السبب) بطل العجب.
عند جلوسي في قاعة كبار الزوار تفاجأت بجيش جرار من الموظفين ملأوا الصاله من كل اطرافها بغرض إستقبال الأمين العام لديوان الزكاة الإتحادي القادم من مدينة بورتسودان إلى مدينة كسلا حيث مقر الأمانة العامة لديوان الزكاه الإتحادي (المؤقت).