دار السلام : أرتي ميديا..أكد مدرب المنتخب الوطني السوداني كواسي أبياه أن المواجهة المرتقبة أمام منتخب مدغشقر ستكون صعبة وتتطلب تركيزًا عاليًا من لاعبيه، مشددًا على أهمية التحضير الذهني والبدني لتجاوز هذا التحدي والوصول إلى النهائي القاري.
المباراة التي ستجمع المنتخبين مساء الثلاثاء على ملعب “بنجامين مكابا” في دار السلام بتنزانيا، تُعد محطة حاسمة في مشوار “صقور الجديان” نحو تحقيق المجد الإفريقي، وسط طموحات كبيرة من الجماهير السودانية.
المدرب الغاني كواسي أبياه أشار خلال الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء إلى أن الظروف المناخية بين زنجبار ودار السلام متشابهة، مؤكدًا أن الانتقال من ملعب إلى آخر لن يؤثر على أداء اللاعبين، خاصة وأن المنتخب السوداني يخوض أولى مبارياته خارج زنجبار منذ انطلاق البطولة.
وأضاف أن الأهم في هذه المرحلة هو التركيز على تحضير اللاعبين بشكل جيد، معتبراً أن الشعب واحد والبلد واحد، مما يعزز من استقرار الأجواء المحيطة بالمباراة.
وفيما يتعلق بالجانب الفني، أوضح أبياه أن منتخب مدغشقر يُعد من المنتخبات القوية في البطولة، وأن جميع المباريات السابقة كانت صعبة، ما يستدعي مضاعفة الجهود في نصف النهائي.
وأكد أن التركيز على اللعب الجماعي سيكون مفتاح النجاح، مشيرًا إلى أن مثل هذه المواجهات تتطلب التحضير لمختلف السيناريوهات داخل أرضية الميدان، وأن منتخب السودان سيكافح حتى اللحظة الأخيرة من أجل تحقيق التأهل.
من جانبه، شدد مدرب منتخب مدغشقر روموالد راكونتدراب على أن مباريات نصف النهائي لا تُقاس بالأداء الفني بقدر ما تُقاس بالقدرة على التأهل، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو إيجاد الطريقة المثلى لعبور هذه المرحلة والوصول إلى النهائي.
كواسي أبياه اختتم تصريحاته برسالة مؤثرة للاعبيه، داعيًا إياهم إلى نسيان مباراة الجزائر والتركيز الكامل على مواجهة مدغشقر، مؤكدًا أن الشعب السوداني ينتظر منهم تقديم أداء قتالي يُسعد الجماهير ويعكس الروح الوطنية العالية.
وأضاف أن كل سوداني يتطلع إلى رؤية منتخب بلاده يتقدم بثقة نحو اللقب، وأن اللاعبين مطالبون بإظهار عزيمتهم وإصرارهم في هذه المباراة المصيرية.
هذه المواجهة المرتقبة بين السودان ومدغشقر تحمل في طياتها الكثير من التحديات الفنية والذهنية، وتُعد اختبارًا حقيقيًا لطموحات المنتخبين في بطولة “شان” 2024، وسط ترقب جماهيري واسع في شرق إفريقيا وخارجها.
