
هي لم تكن مجرد موظفة او مديرة في الصحة بإدارة الطواريء ومكافحة الاوبئة
بل كانت المرجعية و كانت السند و كانت القيادي
يعرفها كل اهل الطواريء في الولايات و من عملوا بالصحة لاكثر من عقد من الزمان
فقد كانت الاولي في ميدان الطواريء و مكافحة الاوبئة … جابت السودان شرقا و غربا …شمالا و جنوبا …… ليس سياحة و لا تنزها… و إنما مكافحة للاوبئة هنا و هناك
ففي حملات السحائي كانت في المقدمة في دارفور..وفي احتواء الكوليرا كانت حاضرة في القضارف و الجزيرة والخرطوم
وقبل سنين عددا اقامت بكسلا عندما اثقلت الشكنقونيا كاهل المواطنين هناك
وعندما ضربت الحميات النزفية الشمالية كانت حاضرة تدير غرفة الطواريء من هناك….
لم تتأخر يوما و لم تعرف راحة و لا تقاعسا…. ايام الشدة و عندما يحمي وطيس الاوبئة لا تجدها الا في المقدمة تمكث بالمكتب الساعات الطوال الي اوقات متأخرة من الليل… تكتب و تدير و توجه و ترصد.
ليلي كانت الام الرؤوم والأخت الحنون لزملائها و زميلاتها…. لا تعرف سيء المعاملة و لم تعرف تكشير الوجه يوما في حياتها…. و لم يعرف عنها الا طيبة القلب و طيب الحديث….
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر لها و ارحمها و أكرم نزلها ووسع مدخلها و اجعل البركة في ذريتها… اللهم احفظ اولادها و اخلفهم في فقدها خيرا
رحم الله الدكتورة ليلي حمدالنيل
و العزاء لأسرة الطواريء و الصحة العامة في كل السودان
اللهم آمين
دكتور هيثم محمد إبراهيم
وزير الصحة الإتحادي