النازحين بكسلا … مابين مطرقة القيامة الأكيدة وسندان المعاناة مع الهلال الاحمر
النازحين بكسلا ... مابين مطرقة القيامة الأكيدة وسندان المعاناة مع الهلال الاحمر
كسلا : منزل زكريا
لا أدري على أي أساس أو قاعدة أو رؤية استند عليها مسؤول تنمية المتطوعين بجمعية الهلال الأحمر في تأكيداته التي أطلقها في إجتماع ضم مديري المدارس بمحلية كسلا ، بأنهم ساعيين ضرورة وأهمية تقديم البيئة اللازمة للنازحين مع السعي على الحصر والإحصاء وحوسبة الأسر للمراكز لإستخراج وتصميم الإستمارة بغرض تسليمها لمدراء مراكز للحصر والتصنيف كما تم إعداد لائحة لتنظيم وضبط السكن.
جاء حديث مسؤول الإسكان بالهلال الأحمر بعدما الفأس وقع الرأس وأصبح النازحين هما من يبحثون عن الهلال الأحمر ولم يجدوها حتى أصبحوا كأسراب الطير تحتضنهم عريشة أمام مكتب الهلال الأحمر وكذلك ساحة مدرسة الأهلية ومستوصف المربعات بحثاً عن تسجيل أو إفادة وكل ما يتعلق بشؤون النازحين بدلاً من أن تقوم الهلال الأحمر بهذه الأشياء بواسطة رصيدها البشري – المتطوعين – المنتشرين في كافة أحياء المدينة ، حيث كان من الطبيعي أن يكون لأبناء الولاية رأي واضح ولن يتحقق لك هذا الأمل البعيد المنال ، ولقناعة بعض الدوائر اللوبيات بصعوبة إقتلاع قرار تطهير المدارس من العبث والفوضى التي جعلت البعض يسجلون أقاربهم وزوجاتهم من السكان المحليين في كشف النازحين في عملية تعد من أسوأ عمليات الإحتيال الإنساني من قبل فئات أدمنت تعكير صفو الأجواء وتحويل الأمور وتضخيمها لتواكب أحلامهم المرحلية؛ فإن تلك الدوائر اللوبيا لن تتوانى إطلاقاً في طرق أكثر من باب ؛ ولا تتورع في إتباع أساليب الخداع وتدبير المكائد ؛ ما لشئ إلا لتحقيق أهدافها الإستيطانية الأرزقية على حساب النازحين المستضعفين؛ وهاهي تحاول عبثاً أن تستغل العلاقات الخاصة والأوضاع المهترئة في بعض المدارس لفتح شهيتهم بأشياء عفا عليها الزمن وتجاوزها الواقع بتحركات واهمة لا وجود لها على أرض الواقع إلا على ألسنة البعض ممن لا يرون إلا ما يحلو لنظهرهم ولا يسمعون إلا ما يطرب أذانهم ، ختاماً لا بد أن نتساءل : هل يحق للقائمين على أمر النازحين بالهلال الأحمر إتخاذ الإجراءات والقرارات التي من شأنها زيادة معاناة النازحين في إجراءات من المفترض أن تصلهم الهلال الأحمر في أماكنهم سواء كان ذلك في المدارس أو الداخليات ؟ هل يعتقدون انهم بهذا الإجراء يضمنون استمرار بقائهم في كرسي الفشل الإداري وهم عاجزين عن تقديم أي من الحلول الجذرية ليأتي مسؤول بعد ثمانية أشهر من النزوح ويحدثنا عن أنهم بصدد حوسبة الأسر؟ هل يحق لهؤلاء المساس بالحقوق والمستقلة والتي تظل عصية عن اختراقها بأي قرارات مستعجلة دون دراسة ولا دراية ؟ سنظل محافظين على حقوق النازحين وسنقف سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه العبث بها وسيظل العهد كما كان ولا زال ولا نخشى في ذلك لؤمة لائم ، ويجب أن يعلموا مسؤولي الهلال الأحمر بأن الجمعية مؤسسة من مؤسسات الشعب وكل الشعب متطوع فيها ، والمؤسسة للشعب والدولة وليست للأفراد والشلليات والثنائيات ولنا الحق في الحفاظ عليها وتحصينها وحمايتها من كل سوء ومكروه يأتي من الفراغ الإداري والبلطجة المؤسسية، ومن تسلم زمام المسؤولية عليه أن يعلم أن إنتقاده حق مكفول لكل من رأي الخطأ، وأن تضايق من هذا فالإستقالة أولى له ومغادرة الموقع فرض عين …. تحياتي.