Uncategorized
أخر الأخبار

حكاية من حلتنا* *يكتبها: آدم تبن*    *سعيكم مشكور*

.*حكاية من حلتنا*

*يكتبها: آدم تبن*

 

*سعيكم مشكور*

 

كثيرة هى المواقف التى تتخلل مسيرة حياتنا ونحن نعيش على أقدار كتبت علينا بحلوها ومرها وقديما قيل:(هى الأيام دول من سره زمن ساءته أزمان) ، وتبقى تلك الذكريات عالقة

بشخوصها وأماكنها وأفعالها المضحكة والمبكية ، وكم من الأشخاص عشنا معهم أيام أو سنوات لا تمحيها السنون ، وكم من الأماكن التى تنمنى أن نعود إليها مرة أخرى لتعود بنا لتلك الأيام التى عشناها ومعالمعها محفوظة لا تنسى ، وكم من الأفعال التى وقعت وكنا شهودا عليها فعند إسترجاعها تنطلق الضحكات عالية كأنها وقعت فى هذه اللحظة التى نعيشها ونتمنى أن يكون جميع أبطالها حضورا بيننا ، نتجاذب معهم أطراف الحديث يصحح بعضا للبعض الآخر فقد أصبحت ذاكرة البعض لاتقوى على الحفظ والتذكر بفعل الأحداث الجسام التى عايشنها خلال فترة حرب الخامس عشر من أبريل ، ولا تكاد يومياتها لاتخلو من المشاكل التى لا تنتهي ولا يمكن توقع ما تنتهى عليه فالكل يترقب حدثا جديدا غير مألوف للناس ، فالجميع لم يكن يعرف أن الأمن الذى كان يعيشه هو نعمة تحتاج شكرا وحمدا لله تعالى عليها أولا ثم شكر القائمين على أمرها من القوات النظامية الجيش والشرطة والأمن .

 

وهاهى سنوات الحرب تمضى بنا والجميع يبحث عن الأمن والسلام والإستقرار الكل يريد أن يكون آمنا فى داره وعمله وطريقه الذى يسلكه جيئة وذهابا ، وبالتأكيد أن القوات المنوط بها حفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم لاتعجز عن القيام بمهامها حتى وإن إعترتها بعض النواقص ، فالمواطن تفرحه رؤية عربة نظامية تمر أمام عينيه فمرورها يشعره بالطمأنية والأمان ، صحيح أن هنالك تأثيرا واضحا للحرب على مجمل الأوضاع فى البلاد وليست هذه القوات ببعيدة عن تأثيرتها فقد فقدت بعضا من قوتها البشرية وآلياتها ومعيناتها ومقارها لكنها لم تفقد ثقتها فى إعادة هيبتها مرة أخرى لتفرض هيبة الدولة وتعيد سيرتها بأفضل مما كانت ، وبالطبع ينتظر المجتمع عودتها لأداء دورها بأكمل وجه ولايخفى علينا أن هذه القوات ولدت من رحم هذا الشعب الأبى وتحتاج منا أن نساندها وندعم مسيرتها المهنية ووبالطبع أن هناك كثيرا من الداعمين لانعرفهم يعملون ليل نهار على مؤازتها والوقف خلفها دوما بالمال والفكر والراى السديد .

 

وهاهى الحرب تضع أوزارها فى كثير من الولايات أصبح المواطن آمنا فى سربه وفى طريقه وفى عمله ، إلا أن هذه القوات ظلت ترابط فى مداخل المدن ومخارجها وعلى الطرق القومية حماية لأمن البلاد والمدن من الخارجين عن القانون والمخربين الذين أصبحت تعج بهم البلاد ، فالسلوك الإجرامى ليس حكرا على كبار المجرمين بل أصبح سلوكا شائعا حتى مناطق الأرياف التى كانت تعيش فى سلام وأمان حيث إنتشر فيها إليها السلوك الإجرامى الذى إنتقل مع إحتلال المليشيا لتلك الولايات فالسلوك الإجرامى ديدن قواتها وأصبحت مشهورة بجرائمها التى لاتمت للانسانية بصلة ، ففى أحد المرات حدثنى أحد المعارف فى ظل إحتلال المليشيا إنه كان يستصحب أبنائه على ظهر كارو وفجأة مر بهم طائر السمبر بسرعة شديدة أحدثت صوتا مسموعا ، فقال: لى أن أحد أبنائه وهو صغير فى السن قال: لى أبوى أنا قلت دا موتر والموتر معروف أن المليشيا كانت تستخدمة للهجوم والنهب والسلب فكل من يستخدم الموتر يعتبر مشروع مجرم خطير يتقى الناس شره ، فهنا نقدم للقوات التى بسطت سيطرتها

على المدن المحررة وأعادت لمواطنيها الأمن والأمان والطمأنينة شكرنا وتقديرنا على تضحيات الجسيمة التى يشهد بها القاصى والدانى ونقول لهم جميعا *(سعيكم مشكور)* .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى