قطار العودة « 17» يحمل قصصاً وأحلاماً سودانية عائدة من القاهرة

مبادرة منظومة الصناعات الدفاعية تنقل 1400 سوداني من الغربة إلى الوطن
نوعية في جهود العودة الطوعية لتخفف من مشقة الطريق
القاهرة.. أرتي ميديا .. في مشهد إنساني مؤثر، غادر صباح أمس الأربعاء قطار العودة الطوعية السابع عشر محطة رمسيس بالقاهرة، حاملاً على متنه نحو 1300 سوداني ضمن الفوج الثامن والثلاثين من مشروع العودة الطوعية المجانية، الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية بالتنسيق مع السلطات المصرية.
ويعد هذا القطار الثالث الذي يتم تسييره خلال هذا الأسبوع، في إطار سلسلة متواصلة من المبادرات التي تهدف إلى إعادة السودانيين العالقين في الخارج إلى وطنهم .
المبادرة جاءت استجابة لمعاناة آلاف السودانيين الذين أثقلت كواهلهم الغربة، وعجزوا عن تحمّل تكاليف العودة، حيث وفّرت المنظومة وسيلة سفر أكثر راحة وأمانًا عبر القطارات، بدلاً من الحافلات التي كانت تُستخدم سابقًا.
وقد بدا القطار وكأنه يحمل دفء الوطن منذ لحظة الانطلاق، وسط دعوات وأمنيات بالسلامة والعودة الكريمة.
وشهدت محطة مصر منذ ساعات الصباح الأولى توافدًا كبيرًا من الأسر السودانية، التي تنوعت خلفياتها بين منسوبي القوات النظامية، موظفين من وزارة العدل، خبراء من الهيئة القومية للكهرباء، معلمين، ومواطنين من مختلف الولايات، جميعهم توحدهم رغبة واحدة: العودة إلى الوطن.
وعند محطة السد العالي في أسوان، سينضم إلى الرحلة مائة سوداني آخر من صعيد مصر، ليصل العدد الإجمالي إلى 1400 شخص، يواصلون رحلتهم نحو السودان عبر الحافلات التي في انتظارهم في المعبر .
وتُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في جهود العودة الطوعية، حيث تم تطويرها لتوفير وسائل نقل أكثر إنسانية، تخفف من مشقة الطريق وتراعي ظروف العائدين. كما أن مشهد الزحام في محطة رمسيس عكس توقًا جماعيًا لطي صفحة الغربة، والانخراط في جهود إعادة البناء والتنمية داخل السودان.
وتواصل منظومة الصناعات الدفاعية السودانية تنفيذ هذا المشروع الإنساني، بإشراف مباشر من مديرها العام الفريق أول مهندس ميرغني إدريس سليمان ومتابعة الاستاذة اميمة عبدالله رئيس لجنة العودة الطوعية ، الذي بات يمثل بارقة أمل لآلاف السودانيين في الخارج، ويؤكد على أهمية التكافل الوطني في مواجهة تداعيات النزوح والشتات.