كتاب واراء

أوتاد وأبعاد .. صلاح صالح خليل يكتب : كسلا والمؤتمر الإعلامي الفضفاض

✍️ أوتاد وأبعاد : صلاح صالح خليل

في مقالي هذا أريد أن أخاطب مواطن ولاية كسلا لا أن أعزي نفسي وزملائي على أبواب الوالي وحكومته الٱثمة بهضم حقوق المعلم المسكين .

في مقالاتي السابقة تحدثت كثيرا إلى سيادة الوالي ووزير ماليته وحكومة كسلا لكن حقا يبدو أن قلوبهم قد غلفت بكثرة المظالم ، فكم من داع يدعو عليهم بالليل والنهار وهم في ثباتهم نائمون وعين الله لم تنم ، وهكذا لا يسمعون ولا يشعرون ولسان الحال يقول :

أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي..

ماتت قلوبهم التي في الصدور فلا وازع يردهم ولا مظلمة تهزهم ولا دعوة مظلوم تخيفهم .

وحتى لا يظن أحد أني أصارع من أجل حقي ولا غضاضة في ذلك لكني (المعلم وثالث الوالدين) همي الأول هو مصلحة الطالب ثم المعلم وولي أمر الطالب والوطن .

هل تعلم يا مواطن أن معظم الولايات التي لم تطالها الحرب قد أكملت عامها الدراسي ونحن لم نبدأ بعد ؟ هل تعلم أن العملية التعليمية بتلك الولايات (لم تعثرها قشه) هل تعلم أن تلك الولايات لم يتوقف رواتب معلميها ولو ليوم ؟ هل تعلم أنها كانت تعدل مرتبات معلميها من لحظة صدور القرار دون تلكؤ ؟ هل تعلم أنها ضمدت لمعلميها بدل السكن والوجبه في الرواتب وذلك منذ يناير 2024م ؟

أما ولايتنا التي أخذت من اسمها نصيبها حتى الثماله إستطاعت أن تخدع معلميها على العمل لفترة سنتين دون مقابل مستغلة عدم إتفاقهم ، ثم أعلنت بداية العام بنفس السيناريو المخادع للعام الماضي ، وكل ذلك دون أن تقدم للمعلم شيء ، وهل تعلم أن مديونية هؤلاء المعلمون للولاية قد بلغت راتب تسعة أشهر بالتعديل الجديد وست منح للأعياد مع بدل السكن وبدل الوجبه (بالقديم والجديد) ثم تريد للمعلم أن يعمل !!؟

قولوا لي من من الموظفين (سوى المعلم) لم يصرف ولو لشهرين متتالين فقط ؟

ثم هل ولي الأمر قادر على إيفاء إلتزامات المدارس لأبنائه في الوضع الراهن ؟ بل الطامة الكبرى أننا تفاجأنا بعدم توفر المقرر الجديد وأجبرنا بالتدريس عبر البي دي أف ؟ وكم مريض بيننا وكم من كبير سن وكم من ضعيف البصر مع عدم وضوح التصوير إن توفر فهل يريدون إجهاد بصر المعلم ؟ أهذا هو آخر حرب ضد المعلم يا حكومة كسلا ؟ هل هذا حرب ضد العملية التعلمية وإزهاق ما تبقى من رمق ؟ هل عالج ذاك المؤتمر الصحفي المشوه الذي أقامه الوالي ووزير ماليته وزميلنا الكبير بالوزارة كل هذه المشاكل ؟ على حكومة الولاية أن تكون شجاعة إن لم تكن جاهزة لفتح المدارس أو توفر كل سبل الراحة وبيئة العمل الصالحة ولا أتحدث عن رفاهية في هذا الوضع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى