انعقد الملتقى الدوري لمنسقي برامج معهد الصحة العامة بالولايات في القاعة الكبرى لوزارة الصحة الاتحادية بالخرطوم خلال الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر 2025، بحضور وزير الصحة الاتحادي بروفيسور هيثم محمد إبراهيم، ووكيل الوزارة الدكتور علي بابكر سيد أحمد، ومدير عام المعهد الدكتور أسامة الشفيع سرالختم، إلى جانب عدد من وزراء الصحة بالولايات ومديري الإدارات العامة. ويعد هذا الملتقى أول نشاط رسمي بعد الحرب، وجاء تحت شعار “طب الأسرة من أجل نظام صحي معافى”.
أعلن وزير الصحة الاتحادي خلال الملتقى عن تبني مشروع نظام التشغيل الذكي للمؤسسات الصحية على مستوى سيادي قومي، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، ويعزز من كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأكد أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء النظام الصحي السوداني بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، خاصة استهداف المؤسسات الصحية من قبل مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية.
أشاد الوزير بدور معهد الصحة العامة في بناء القدرات وتطوير الكوادر الصحية، واصفًا إياه بالمؤسسة التي “ولدت بنيابها”، ومؤكدًا أهمية التعاون مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية. كما شدد على ضرورة وضع نظام تمويل مستدام ورؤية مستقبلية واضحة، متمنيًا أن تخرج الورشة بتوصيات تساهم في إنجاح مشروع نظام التشغيل الذكي.
أشار وكيل وزارة الصحة الاتحادية إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعهد في التفكير الاستراتيجي للوزارة، موضحًا أهمية طب الأسرة، ومشيدًا باهتمام المعهد بهذا المجال، داعيًا إلى وضع خطط ومشاريع تتماشى مع المتغيرات التي فرضتها الحرب.
رحب مدير عام المعهد بالمشاركين من الولايات، مشيدًا باهتمام قيادات الوزارة بالمعهد وجعله من الأولويات، وقدم ورقة علمية حول أهمية تطبيق برنامج صحة الأسرة على النظام الصحي، مستعرضًا تجارب الدول والمناطق القابضة، وفوائد الملف الأسري والنظام اللامركزي في تقديم الخدمات الصحية.
قدم الدكتور نزار دفع الله خضر تنويرًا عن نظام التشغيل الذكي،مدير إدارة التعليم والتدريس رئيس برنامج طب الاسرةَ، شمل التعريف بالنظام، الحاكمية، التمويل، واستبقاء الكوادر. ويُعقد هذا الملتقى بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، ويُعد منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الصحية الوطنية.
