تحقيقات وتقارير

البرهان يكشف المستور و يحسم الجدل : لا شرعية لمليشيا ولا وساطة منحازة

ورقة الرباعية أسوأ ما قُدم… وتُبقي المليشيا وتُلغي الجيش

الإمارات تدعم التمرد… والوساطة غير محايدة

لا أحد يفرض علينا حمدوك أو حميدتي… والنصر حليفنا

المبادرة السعودية نعتبرها صوت الحق ومخرج من الأزمة السودانية

لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام

الخرطوم : نادر حلفاوي 

في موقف حازم يعكس رفض السودان لأي تدخلات خارجية تمس سيادته، وصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الورقة التي قدمتها الآلية الرباعية عبر مبعوث الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، بأنها “أسوأ ورقة تم تقديمها”، مؤكدًا أنها تسعى لتفكيك مؤسسات الدولة وإبقاء المليشيا المتمردة في مواقعها.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ضم كبار ضباط القوات المسلحة، برتبة لواء فما فوق، بحضور عضو مجلس السيادة – مساعد القائد العام الفريق أول الركن ياسر العطا، وعضو مجلس السيادة – مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، ونائب مدير قوات الشرطة، ونائب مدير جهاز المخابرات العامة، وممثل القوات المشتركة.
حيث شدد البرهان على رفض أي حلول تُفرض من الخارج، معتبرًا أن الوساطة باتت غير محايدة، وأن بولس يمثل عقبة أمام السلام المنشود.
وأشار البرهان إلى أن السودان يواجه استهدافًا ممنهجًا، داعيًا إلى وحدة الصف الوطني، ومؤكدًا أن معركة الكرامة هي معركة بقاء لا تقبل أنصاف الحلول. كما انتقد بشدة ما وصفه بـ”الدور الإماراتي الداعم للتمرد”، ورفض سرديات تُروّج لوجود تنظيمات داخل الجيش. وأشاد بمبادرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، معتبرًا إياها صوت الحق في المنطقة، ومخرجًا حقيقيًا من الأزمة. وأكد أن القوات المسلحة عازمة على استعادة كل الأراضي التي دنسها التمرد، وأن النصر سيكون حليفها طالما أنها تقاتل من اجل الحق.

أسوأ ورقة يتم تقديمها

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، أن الورقة التي قدمتها الرباعية عبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر أسوأ ورقة يتم تقديمها باعتبار أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها.

عقبة في سبيل السلام

وأوضح سيادته ، أن الوساطة إذا كانت ماضية في هذا المنحى فإننا سنعتبرها وساطة غير محايدة، مبينا أن مبعوث الرئيس الأمريكي يتحدث وكأنه يريد أن يفرض علينا بعض الفروض .
وأضاف “نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان “، مبينا أنه يهدد ويقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية وقامت باستخدام أسلحة كيميائية.

لسان الإمارات

وقال البرهان ” نحن نقول له أن ورقتك هذه غير مقبولة ” مؤكدا على ضرورة تبني خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان، وأضاف ” لا أحد في السودان يقبل بوجود هؤلاء المتمردين أو يكونوا جزءاً من أي حل في المستقبل”.
وأبان البرهان أن الأحاديث التي يطلقها مسعد بولس ما هي إلا صورة من أبواق صمود وتأسيس والمليشيا. فضلا عن أنه يتحدث بلسان الإمارات ويقرر في مستقبل العملية السياسية التي هي شأن سوداني خالص.
*الدولة السودانية مستهدفة*
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة ، إن الدولة السودانية مستهدفة لذلك لابد من جمع الكلمة وتوحيد الصف من أجل مواجهة هذا الاستهداف.

لن نقبل بأنصاف الحلول

وقال البرهان إن معركة الكرامة هي معركة بقاء لكل السودانيين لذلك لن نقبل بأنصاف الحلول مبينا أن الحلول التي يتم تقديمها حاليا دعوة صريحة لتقسيم السودان وتساءل سيادته كيف يتم وقف إطلاق نار والمليشيا تحتل المدن والمناطق مؤكدا ضرورة تجميع هذه المليشيا وتسليم أسلحتها بضمانات.

لا أحد يستطيع أن يفرض علينا حمدوك وحميدتي

وأضاف ” لا أحد يستطيع أن يفرض علينا حمدوك وحميدتي “، وقال إن الحالمين بحكم السودان وعلى رأسهم حمدوك لن يستطيعوا حكمه مجددا. مبينا أن القابعين بالخارج عليهم العودة للداخل ومواجهة السودانيين.
وأضاف أن الحديث حول إعاقة الحكومة للمساعدات الإنسانية ما هو إلا فزاعة، مبينا أن الحكومة فتحت كل المطارات أمام قوافل الإغاثة، مشيرا إلى تقاعس المجتمع الدولي عن نجدة أهل الفاشر منوها إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك حصار الفاشر والتي لم تنفذها المليشيا المتمردة ولم يتم اتخاذ إجراء ضدها.

الرباعية ليست مبرئة للذمة إذا كانت الإمارات جزءا منها

وقال البرهان، أن الإمارات إذا كانت جزءاً من الرباعية فإن السودان يرى أن هذه الرباعية ليست مبرئة للذمة خاصة وأن كل العالم شهد بأن دولة الإمارات هي التي تدعم المتمردين ضد الدولة السودانية أوضح أنه لايمكن القبول بها كوسيط في الأزمة . مبينا أن السردية التي يرددها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بشأن وجود سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش هي سردية ظلت تطلقها دولة الإمارات مبينا أن ذلك لا يعدو أن يكون فزاعة يتم استخدامها للأمريكان والسعوديين والمصريين.
وأكد أن هذا الحديث غير صحيح وكذب بواح مبينا قدرة المؤسسة العسكرية على إصلاح وهيكلة بنيتها بنفسها .

لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام

وأضاف أن مليشيا آل دقلو الإرهابية مليشيا متمردة قتلت السودانيين ونهبتهم وارتكبت جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في حق السودانيين مشيرا إلى أن هناك عدد من الدول تساعد هذه المليشيا وهم غير مقبولين بالنسبة لنا. فضلا عن مساندة جماعات سياسية لهذه المليشيا وهي أيضا غير مقبولة.
وقال نحن لسنا دعاة حرب ولانرفض السلام ولكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو يملي علينا شروط، وأضاف أن الشعب السوداني ليس ضعيفا وكذلك جيشه مؤكدا ثقته في ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وقال أن هذه الثقة هي مصدر قوتنا.
وأكد رئيس مجلس السيادة القائد العام أن القوات المسلحة عازمة على إستعادة كل الأراضي التي دنسها التمرد في كردفان ودارفور وأضاف قائلا “سنطردهم من هذا السودان والنصر سيكون حليفنا طالما تحن على حق”.
مصممون على خوض هذه المعركة بشرف وعزة
وقال سيادته نحن مصممون على خوض هذه المعركة بشرف وعزة ودون تدخل من أي جهة خارجية. مبينا أن القوات المسلحة لاتقاتل في قبائل أو مجموعات سكانية بعينها مؤكدا أن القتال ضد المتمردين.
ودعا نظار القبائل والعمد الذين يقفون خلف عبدالرحيم دقلو للإحتكام لصوت العقل وعدم الزج بأبنائهم في هذه المحرقة مشيرا إلى هلاك العديد من شباب هذه القبائل في هذه الحرب.
نعول على هذه مبادرة السعودية ونعتبرها صوت الحق وصوت المنطقة
وحيا البرهان، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية على مبادرته ومساعيه نحو تحقيق السلام في السودان، مبينا أن حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح الصورة الحقيقية لما يدور في السودان.
وقال سيادته ، أن السودانيين الذين إكتووا بنيران هذه الحرب ينظرون بعين الرضا والتقدير لجهود ولي العهد السعودي، مبينا أن هذه المبادرة فرصة لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق وأضاف “نحن نعول على هذه المبادرة ونعتبرها صوت الحق وصوت المنطقة باعتبار أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع ” .
وقال البرهان ” سنتعاطى مع هذه المبادرة بما يمكن من إنهاء الحرب بالطريقة المثالية التي تريح كل السودانيين، مشيرا إلى كثير من المبادرات التي طرحت خلال الفترة الماضية ولكن معظمها تم رفضها لأنها تبقي على المتمردين ضمن المشهد، لذلك لم نقبلها.
مبادرة الرباعية قدمت ثلاثة مقترحات و الأول لايستحق طرحه للناس
وقال أن مبادرة الرباعية قدمت ثلاثة مقترحات، الأول لايستحق طرحه للناس أو إعلانه لأنه يتنافى مع مبادئ الدولة السودانية وتضحيات الشعب السوداني ويتعارض مع طموحاتنا كعسكريين، لذلك قمنا بتقديم خارطة طريق لهم وللأصدقاء والأشقاء تحمل رؤيتنا لحل الأزمة.
مبينا أن وقف إطلاق النار تصاحبه بعض الإجراءات ومنها انسحاب هذه المليشيا من كل منطقة دخلتها بعد إتفاقية جدة وهذا يعني إنسحابهم من زالنجي والجنينة والفاشر ونيالا ومن كل المدن التي دخلوها، ومن ثم تجميعهم في مناطق محددة. حتى يتثنى للسودانيين العودة لمناطقهم ومن ثم الدخول في حوار سوداني لتحديد مستقبل السودان. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى