بحث نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، كلٌّ على حدة، مع وفد سويسري رفيع يقوده نائب رئيس الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية دومينيك استلهارت، تعزيز الشراكة مع الحكومة والوضع الإنساني، حيث أعلن الوفد تقديم الحكومة السويسرية دعما للسودان بما يصل إلى 50 مليون يورو.
ووصل استلهارت إلى بورتسودان ، على رأس وفد يضم رئيسة قسم إفريقيا في الوكالة السويسرية فاليري ليختي، والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي سلفيان أستير.
وقال مجلس السيادة، في بيان، إن مالك عقار ودومينيك استلهارت بحثا “وضع آلية لتحديد طريقة الدعم الإنساني والتضامن مع الشعب السوداني وتسهيل عودته إلى الحياة الطبيعية”.وذكر أن الوفد السويسري أعلن “تخصيص حكومة بلاده مبلغ 50 مليون يورو لدعم الحكومة السودانية”، كما أعرب عن أهمية التواصل المباشر معها.وأوضح مالك عقار، وفقًا للبيان، أن معظم الداعمين يقعون في خطأ المزج بين المساعدات الإنسانية والأجندة السياسية، مما يضعف الهدف الأساسي المتمثل في المساعدات، ويؤدي إلى استخدام الأجندة الإنسانية لابتزاز الحكومات.وشدد على أن “الحرب لن تنتهي إلا بتوقف الدعم الإماراتي لميليشيا الدعم السريع”.وقال مجلس السيادة إن اللقاء بحث الأوضاع الإنسانية وانتهاكات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور.وفي السياق، قالت وكالة السودان للأنباء إن رئيس الوزراء كامل إدريس التقى بوفد الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، برئاسة دومينيك استلهارت، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى الوقوف على الأوضاع الإنسانية في السودان وتعزيز الشراكة مع الحكومة.وجدد كامل إدريس، خلال اللقاء، جاهزية الحكومة للعمل بتناغم وتنسيق كامل مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المتضررين بكفاءة وشفافية.واستعرض الوفد السويسري، خلال اللقاء، الجهود الإنسانية التي تقدم عبر المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الزيارة تهدف إلى متابعة الواقع الإنساني عن قرب، والاطلاع على أوضاع النازحين الذين تضرروا بصورة مباشرة من آثار الحرب، إضافة إلى بحث الملفات المرتبطة بحقوق الإنسان.وأعلن استلهارت عن استعداد الوكالة لمواصلة دعمها الإنساني وفق أعلى مستويات التنسيق.
