*حد القول*
*بقلم : حسن السر احمد*
*عقد اللؤلؤ… الصحة في معركة الكرامة*
في زمن الحرب، حين تتساقط مؤسسات الدولة تحت ضربات الأزمات، يظل النظام الصحي هو خط الدفاع الأخير عن حياة الناس. وفي معركة الكرامة، أثبت القائمون على أمر الصحة أنهم عقد من اللؤلؤ يزين جيد وزارة الصحة الاتحادية، كل حبة فيه تلمع بجهد وتضحيات لا تُنسى.
في المقدمة يقف القائد الهمام،وزير الصحة الإتحادي بروفسير هيثم محمد إبراهيم شيخ الصحة وصاحب الطريقة الوسطية، الذي يزرع الأمل في النفوس بكلمات حماسية، فإذا رأى اليأس في العيون قال: “ما تركز شديد، كل بإذن الله تعالى بكون ترتاح النفوس”.
كانت هناك جبهة للأدوية والسموم، يقودها رجال حولوا المستحيل إلى ممكن، وحاربوا الدواء المهرب، وصنعوا من القليل الكثير حتى يتوفر العلاج وتعود الصناعة الوطنية إلى الحياة. وفي الإمدادات الطبية، كان هناك جهد عظيم يستحق وسام الإنجاز، إذ تحولت كل حبة دواء إلى حياة جديدة.
اللوجستيات كانت قصة أخرى، شباب ناموا على الأرض وفوق أدراج المكاتب ليستلموا المنح والهبات وينقذوا أصحاب الأمراض المزمنة. وفي الطوارئ ومكافحة الأوبئة، كان هناك عمل خرافي مع فرق الطوارئ، بينما الإسعاف والرعاية الطارئة جسدت العلم والفن والذوق في آن واحد. أما خدمات نقل الدم، فقد كانت سنداً حقيقياً، إذ وفرت الدم في أصعب اللحظات، لتؤكد أن “الزول للزول سند”. وفي الصيدلة، كان هناك صبر واجتهاد في صمت، يضيء كحبة لؤلؤ في العقد الفريد ورعاية الأمهات والأطفال كانت من الأولويات عبر تخطيط من الرعاية الصحية الأساسية.
ولا يكتمل العقد دون حباته المضيئة من النساء، اللواتي قدمن العطاء بلا حدود، من طبيبات إلى سكرتاريات، كنّ قمة التفاني. وكما قال الشاعر:
*”لو كان النساء كمن خلقنا
لفُضلت النساء على الرجال”*
أما الإعلام، فقد كان اللسان الذي ينطق الحرف، الركيزة التي أوصلت صوت الصحة إلى الناس والعالم، لتؤكد أن “الخير في الناس ما بنقطع”.
العالم كله كان يترقب انهيار النظام الصحي في السودان، لكنه لم ولن ينهار بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الرجال والنساء. وكما قال الوزير: “ركائز النظام الصحي ستة، والستة متوفرة في السودان”.
خاتمة
في معركة الكرامة، أثبت القائمون على أمر الصحة أن اللؤلؤ لا يفقد بريقه مهما اشتدت العواصف. كانوا عقداً فريداً، رجالاً ونساءً، كل منهم حبة مضيئة في جيد وزارة الصحة الاتحادية، وكل منهم قصة بطولة تستحق أن تُروى للأجيال.
*كسرة*
رمانة الحياة الصحة
شايلة إنسانية في الحدقات
شامخة وطالة فوق النيل
رمز العزة كلها ثبات
