القاهرة : أرتي ميديا
تواصل منظومة الصناعات الدفاعية السودانية تنفيذ مشروع العودة الطوعية المجانية للمواطنين السودانيين المقيمين في جمهورية مصر العربية، في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى إعادة المواطنين إلى أرض الوطن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وأكدت اللجنة المشرفة على المشروع أن رحلات العودة تسير وفق الجدول الزمني المحدد، حتى يتم تفويج آخر سوداني مسجل في الكشوفات المعتمدة.
وفي هذا السياق، غادر قطار الرحلة رقم (43) محطة رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة، وعلى متنه 880 عائداً، في واحدة من أكبر دفعات العائدين الي الوطن. وقد وصل القطار إلى محطة السد العالي بمدينة أسوان، حيث تم استقبال العائدين وتنظيم عملية نقلهم عبر حافلات سفرية مجهزة، لتوصيلهم إلى مختلف الولايات والمدن السودانية، ضمن خطة تفويج دقيقة تضمن سلامة وراحة الركاب.
ويُعد هذا المشروع نموذجاً للتكامل بين الجهود الرسمية والمجتمعية، حيث تعمل منظومة الصناعات الدفاعية على توفير كافة التسهيلات اللوجستية والمالية، بما في ذلك تذاكر السفر، ووسائل النقل، والدعم الإنساني للعائدين، بالتنسيق مع الجهات المختصة في السودان ومصر.
وقد لاقت المبادرة إشادة واسعة من قبل العائدين وذويهم، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الخطوة التي خففت عنهم أعباء العودة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
كما ثمّنوا الجهود المبذولة من قبل المنظومة في توفير بيئة آمنة ومنظمة للعودة، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس روح التضامن الوطني والاهتمام بالمواطن السوداني أينما كان.
من جهتها، أكدت اللجنة المشرفة أن العمل مستمر على مدار الساعة لتحديث الكشوفات، والتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات، وضمان انسيابية الرحلات دون تأخير.
ويُتوقع أن تستمر رحلات العودة ، حتى يتم تفويج جميع المسجلين، في وقت تتزايد فيه المطالب بتوسيع المبادرة لتشمل دولاً أخرى تستضيف أعداداً كبيرة من السودانيين المتأثرين بالأزمة.
ويأتي هذا المشروع في سياق التزام منظومة الصناعات الدفاعية بمسؤوليتها الوطنية والاجتماعية، وتأكيداً لدورها في دعم الاستقرار المجتمعي، وتخفيف معاناة المواطنين في الداخل والخارج.
