رياضة

سرقة المنتخب الأرجنتيني وأزمة حجاب وفضيحة تجسس علي منتخب السيدات .. الفوضى تهيمن على أولمبياد باريس

قبل الانطلاق الرسمي اليوم الجمعة

قبل الانطلاقة الرسمية اليوم الجمعة 26 يوليو، بحفل سيُنظم على ضفاف نهر “السين” للألعاب الأولمبية 2024 في باريس شهدت الأيام الماضية أحداث لا يُبشر بأن كل الأمور على خير، إذ فجر مدرب المنتخب الأرجنتيني فضيحة تعرض أحد لاعبيه للسرقة، بينما اشتكى منتخب آخر من تعرضه للتجسس، إضافة إلى نقاط قصور أخرى في التنظيم نكشف تفاصيلها في هذا التقرير.

سرقة لاعب أرجنتيني

رغم  نشر السلطات الفرنسية نحو 75,000 شرطي وجندي وحارس أمن في دوريات في باريس تشتغل على مدار اليوم، وهدفها الأساسي هو مواجهة أي تهديد محتمل من شأنه أن يؤثر على السير العادي للألعاب الأولمبية.
لكن رغم هذا الإنزال الأمني الضخم، فإن عناصر الشرطة وأفراد الأمن الخاص فشلوا في منع عملية سرقة تعرض لها المنتخب الأرجنتيني الأولمبي، وفق ما كشفه مدرب “البيسيلستي”، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو.
مباشرة بعد هزيمته أمام المنتخب المغربي في افتتاح منافسات كرة القدم في الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، قال ماسكيرانو: (الثلاثاء)، اقتحم لصوص مكان تدريبنا وتعرضنا للسرقة، وسُرقت أغراض اللاعب تياغو ألمادا، وهي ساعة ومجوهرات”.

أزمة مباراة المغرب والأرجنتين


الإخفاقات التنظيمية التي تشهدها الألعاب الأولمبية 2024 في باريس تواصلت في المباراة التي جمعت المنتخبين الأولمبيين المغربي والأرجنتيني، والتي انتهت لصالح “أسود الأطلس”، في مباراة استمرت لأكثر من 4 ساعات.
بعد جدل حول مصير المباراة، تغلب منتخب المغرب الأولمبي على نظيره الأرجنتيني ضمن الألعاب الأولمبية 2024 في باريس 2-1 في مباراة استؤنفت بعد ساعتين من إيقافها وإلغاء هدف تعادل الأرجنتين في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع بداعي التسلل.
ومباشرة بعد الهدف اقتحم حوالي 20 مشجعًا مغربيًا الملعب، كما ألقيت العبوات والكؤوس، مما اضطر الحكم الذي احتسب 15 دقيقة وقتا بدلًا ضائعًا، إلى مطالبة اللاعبين بالعودة إلى غرف الملابس، وسط غموض حول مصير المباراة.
حيث أثير لغط حول نهاية المباراة من عدمه، وأشار موقع اللجنة الأولمبية الدولية إلى توقفها، قبل أن يتم استئنافها بإلغاء هدف الأرجنتين بداعي التسلل، ما أثار انتقادات حادة من قبل مدرب الأرجنتين الذي وصف الأمر بـ”السيرك”.
فيما صب الجمهور المغربي الذي كان حاضرا في مدرجات الملعب بأعداد كبيرة جام غضبه على الحكم الذي اتهموه بالتحيز لصالح الأرجنتين، بعد إضافة 16 دقيقة وقت بدل ضائع “لتمكين المنتخب الأرجنتيني من تحقيق التعادل”.
تعليقا على ما شهدته المباراة من قصور أمني بعد اجتياح بعض الجماهير للملعب نقلت صحيفة “Le Monde” الفرنسية، عن أحد المسؤولين في لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية 2024 في باريس: “نعمل مع جميع الأطراف المعنية لفهم الأسباب واتخاذ الإجراءات المناسبة”.

فضيحة تجسس على منتخب نيوزيلندا


كما شهدت الألعاب الأولمبية 2024 في باريس “فضيحة تجسس”، حيث دعا أندرو براجنيل، الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم في نيوزيلندا الخميس 25 يوليو، “الفيفا” إلى اتخاذ إجراء عاجل إزاء فضيحة تجسس تورط فيها منتخب كندا للكرة النسائية، وقال إن عدم اتخاذ إجراء قد يضر بالنزاهة الرياضية للبطولة بأكملها.
وقررت بيف بريستمان، مدربة منتخب كندا للكرة النسائية إبعاد نفسها عن إدارة المباراة الافتتاحية بينما طُرد أحد مساعديها ومحلل الأداء في الفريق من الأولمبياد الأربعاء 24 يوليو/تموز في ظل مزاعم باستخدام طائرة مسيرة خلال فترتي تدريب للفريق النيوزيلندي.
وقال اتحاد كرة القدم في كندا إنه سيباشر إجراء مراجعة مستقلة لما حدث بينما بدأ الفيفا إجراءات تأديبية. وقال براجنيل في بيان “لا مكان لهذا النوع من التصرفات في عالم كرة القدم ومن المهم اتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة هذا الانتهاك للنزاهة.
كما أضاف براجنيل “إن معرفة أن الفريق الكندي صور لقطات سرية لتدريبات فريقنا مرتين على الأقل هو أمر مقلق للغاية وإذا لم يتم التعامل مع الأمر فورًا فقد تكون له آثار أوسع نطاقًا على نزاهة البطولة”.
كما أبلغت اللجنة الأولمبية النيوزيلندية الشرطة ووحدة النزاهة التابعة للجنة الأولمبية الدولية بواقعة الطائرة المسيرة، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

الحجاب في الألعاب الأولمبية 2024 في باريس


قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، أثارت قضية منع فرنسا رياضياتها المحجبات من المشاركة في هذا الحدث العالمي انتقادات من جمعيات حقوقية والأمم المتحدة وكذلك منظمة العفو الدولية، في وقت واجهت اللجنة الأولمبية هذه الانتقادات بالرفض.
بينما قال مسؤولون في الحكومة الفرنسية ومسؤولون في اللجنة الأولمبية بالبلاد الأربعاء 24 يوليو، إنهم يسعون إلى إيجاد حل مبتكر للسماح للعداءة الفرنسية المسلمة سونكامبا سيلا بارتداء حجابها في حفل افتتاح أولمبياد باريس مع الالتزام بالقوانين العلمانية في البلاد.
ويصل آلاف الرياضيين، ومن بينهم بعض النساء المحجبات، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، مما يسلط الضوء دوليا على التوتر في فرنسا بشأن الهوية الوطنية والتمييز ضد المسلمين، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وكتبت سيلا، وهي أحد أعضاء فريق التتابع الفرنسي لمسافة 400 متر، على حسابها على إنستغرام الاثنين 22 يوليو/تموز 2024، أن حجابها سيمنعها من الظهور في حفل الافتتاح الضخم يوم الجمعة على طول نهر السين.
كما قالت سيلا “لقد تم اختيارك للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تنظم في بلدك، لكن لا يمكنك المشاركة في حفل الافتتاح لأنك ترتدين وشاحا على رأسك”.
وتطبق فرنسا، موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، قوانين لحماية مبدأ العلمانية الذي يحظر بموجبه على موظفي الدولة وتلاميذ المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هذه القواعد تمييز فعلي ضد المسلمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى