كتاب واراء

د. سليم الخراط يكتب : صيحة الوطن ..

صباح الخير .. ومساء الخير .. يا وطني ..
جمعتكم مباركة بالقادم إن شاء الله، مع سياسة الأمر الواقع والمواجهات التي ننتظرها بين يوم وليلة وساعات، وتحديد المكان والزمان والمساحات في ساحة الميدان، ما بين الخير والشر ما بين الشجعان طلاب الشهادة والكرامة والشرف والنخوة والجبناء العملاء والغادرين والخونة في مركب الكيان الصهيوني ربيب الولايات المتحدة الأميركية، والتي تتكلم اليوم بأنها هي من تستعد للمواجهات المباشرة لأنها هي ام الولد ..!!، فهل هي الصحوة والطوفان الذي سيأتي على كل الخونة والغادرين من العملاء من أنظمة العهر الذين باعوا قدس الأقداس ومعظمهم صناعة الكيان الصهيوني وهندسة أميركية .. ونحن أهل الدم وأصحابه الذين لن يصمتوا ابدا مهما حاولت انظمتهم الحاكمة المتحالفة مع الكيان الصهيوني واميركا والناتو ..!!؟؟
لكن يا وطني يبقى المهم والاهم ..!!؟، هو الهم الوطني الذي نعيشه اليوم والذي أطلقه أحد أبطال الوطن الشجعان الصانعون حبا من أجل الوطن ..، هم أبطال الوطن اليوم المهمشين في الظل الوطني وما أحوج الوطن لكباره من رجالات الوطن وقدوته الشرفاء .. فأين الوطن من هؤلاء الأبطال الذين لن يذهبوا دون عطاء ورد الجميل للوطن الذي أعطاهم .. واليوم تناساهم ..!!، وهم الذين يفكرون كما هم يفكرون بالوطن ..!!؟؟
وبطل منهم وعنهم يقول :
نحن من جيل المحاربين القدماء ..
جوي وبري وبحري نقباء ونجباء ..
اسود بر وضفادع بحر ونسور سماء ..
اتفقنا على اقامة ما يشبه خيمة عزاء ..
للتشاور في العلن لا في الخفاء ..
اغلبنا في التخطيط والتنظيم خبراء ..
ومنا كتاب وادباء ورسامون وشعراء
ومهندسون ومحامون عملو في القضاء ..
ورياضيون كبار في الحلبات كانو اشداء ..
نجتمع يوما في الاسبوع كل ثلاثاء ..
نهارا تحت ضوء الشمس لا في المساء ..
لاننا شبنا وشخنا والعيون رمداء وحولاء ..
والوجوه شاحبة ومجعدة والقلوب قفراء ..
نشكو همنا لبعض ولمن حضر من الوجهاء ..
كم عانينا وتعبنا واتعبنا معنا النساء ..
وحظنا كان تعيسا مع الجهال والجهلاء ..
نتحدث عن مشاكلنا من الألف إلى الياء ..
عن الراتب الذي لا يكفي ثمن الدواء ..
ودفع مستحقات الفواتير والكهرباء والماء ..
وشراء هاتف عادي مع شبه شبه حذاء ..
والمشاكل مع صراف يشبه عجوز شمطاء ..
واستلام السيارات المسجل عليها ونحن احياء ..
قبل ان نموت ويقولون رحمهم الله ولله البقاء ..
ومشاكل الاولاد والاحفاد على حد سواء ..
والذكريات الجميلة مع الأحياء من الاحباء ..
ومن ارتحل الى ربه وقضى مع الشهداء ..
كنا سعداء واشداء رغم ما اصابنا من عناء ..
تسلقنا الجبال نزلنا الوديان جبنا الصحراء ..
الان نعيش عيشة البؤساء هم وغم وشقاء ..
من الآن نفكر كيف نستقبل .. فصل الشتاء ..
حيث لا وقود ولا غاز ولا مونة ولا كهرباء ..
مهمشون منسيون مقيدون نعامل كالغرباء ..
العصمة ليست بايدينا وليس لنا حيلة إلا الدعاء ..
ليتهم يقولون لنا اذهبو .. انتم احرار طلقاء ..!! .
انتبهوا هؤلاء الشرفاء هم من وطني وأبناء وطني ..!!، فاعلم يا وطني ما عليك عمله لأبنائك عاجلا ..!!، فالغد لا تحمد عقباه في ظل واقع وظروف الحياة قبل انقلاب الميزان ..!!؟؟
يا وطني انت خياري وهويتي وانتمائي فلا تخيرني بالصعيد والمحال ..!!؟؟ .
عاشق الوطن ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى