كارثة إنسانية.. الأمطار الغزيرة تودي بحياة العشرات وتدمر آلاف المنازل
أودت أمطار غزيرة بحياة العشرات وتسببت في انهيار آلاف المنازل في عدد من مدن السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهراً.
حيث شهدت مدينة أبو حمد أمطار غزيرة مما أودت بحياة 17 شخصاً وتسببت في انهيار آلاف المنازل .وقال مصدر في مستشفى أبو حمد إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.
وأضاف المصدر أنّ “العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى” في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل، والتي تقع على بعد 400 كلم شمالي الخرطوم.
وقال إن “الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق”.
وأشارت وكالة الأنباء السودانية إلى عدم إمكانية حصر الأضرار بشكل كامل في الوقت الراهن بسبب إعاقة الأمطار والسيول التواصل بين المناطق في ولاية النيل البعيدة والواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة الخرطوم.
والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان.وقال المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان الثلاثاء إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بـ32 شخصا منذ السابع من يوليو في سبع من ولايات البلاد الـ18.كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل.
وشهد جنوب شرق السودان الثلاثاء أمطارا غزيرة أدت إلى غمر قرى بأكملها وانهيار عشرات المنازل، بالتزامن مع بداية موسم الأمطار في البلاد.
وفي بلدة أروما الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شمال عاصمة ولاية كسلا، فوجئ السكان بالارتفاع المفاجئ للمياه في نهر القاش بعد انهيار حاجز ترابي كان يُستخدم كسد مؤقت.
ويُتوقع وقوع أضرار كبيرة هذا العام، بعد نحو 15 شهرًا على اندلاع الحرب التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية وأجبرت ملايين النازحين على اللجوء إلى مناطق معرضة للفيضانات.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هطول أمطار “أعلى من المعتاد” في معظم أنحاء منطقة القرن الأفريقي هذا الصيف، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في المناطق المعرضة للخطر في السودان.
ولفت الخبير في الأرصاد المناخية في المجموعة الإقليمية لشرق أفريقيا (إيغاد) جوليد أرتان إلى ارتفاع خطر حدوث فيضانات كبيرة في كل من السودان وجنوب السودان.
وحذرت المنظمات الإنسانية مرارا من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية بسبب الحرب وعزلة المناطق النائية.