كتاب واراء

محمد عثمان الرضى : 4 أجسام نقابية صحفية سودانية..والناتج صفر

السودان البلد الوحيد الذي يمتلك 4 أجسام نقابية تتحدث بإسم الصحفيين ويدعي كل جسم الشرعية ويهدف لخدمة الصحفيين.

الوضع الطبيعي تعدد هذه الأجسام يكون لديه مردود إيجابي في تقديم الخدمات للوسط الصحفي ويكون هنالك تنافس شريف الهدف منه تقديم الخدمات الشاملة للصحفيين.

الإتحاد العام للصحفيين السودانين (المنتهية ولايته شرعا وقانونا) بقيادة الزميل الصادق الرزيقي مازال جاثم على صدور الصحفيين ويتحدث بإسمهم في مختلف المنابر الإقليمية والمحلية والدولية ومن دون فائده تزكر.

نقابة الصحفيين بقيادة الزميل عبدالمنعم أبودريس بعيده كل البعد عن قواعدهم الصحفية ولم أشهد لهم أي دور في التصدي لقضايا الصحفيين وبالذات في ظل الحرب التي تشهدها البلاد.

رابطة الصحافه الإلكترونية بقيادة الزميل السر القصاص لم نسمع لها صوت منذ تأسيسها وبالرغم من أن هنالك جسم أخر يحمل إسم جمعية الصحافة الإلكترونية بقيادة الزميل عبدالباقي جباره وكليهما سجلا غياب كامل.

بدعوه كريمة من رئيس رابطة الصحفيين السودانين الزميل محي الدين شجر تشرفت اليوم بحضور تدشين الرابطة بنادي شرطة الجمارك ببورتسودان.

الرابطة الجديدة تعمل تحت مظلة الإتحاد العام للصحفيين السودانين (المنتهية ولايته شرعاً و قانوناً) بقيادة الزميل الصادق الرزيقي الذي كان حضوراً لحفل التدشين.

أثناء كلمته في حفل تدشين الرابطة تحدث رئيس إتحاد الصحفيين الغير شرعي الزميل الصادق الرزيقي عن جملة من البشريات للصحفيين من بينها الإعلان عن قيام صندوق لدعم الصحفيين تحت رعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وركز من خلال كلمته على أهمية زيارة وفد الإتحاد الدولي للصحفيين وإتحاد الصحفيين العرب والافارقه الذين يعتزمون زيارة مدينة بورتسودان خلال الفتره القادمة .

تحمل رابطة الصحفيين السودانين الذي تم تدشين ميلادها اليوم الجسم رقم 4 لتضاف إلى مثيلاتها في الوسط الصحفي.

المشكلة ليست في قيام هذه الأجسام الصحفية وتعددها الخلل يمكن في أنها ليس لها دور ملموس على أرض الواقع بالرغم من الشعارات التي ترفعها.

الحق يقال وبكل أمانة وصدق اليوم كان تدشين مميز من حيث الحضور النوعي لكل الزملاء الإعلاميين من مختلف مؤسساتهم الإعلامية وبالذات حضور العنصر النسائي كان واضح ومن أسماء واعلام في الوسط الصحفي أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الزميلة إبتسام الشيخ الأمين العام للرابطة والزميلة المصادمة والشرسة الصحفية مزدلفه دكام وأخريات كانا نجوم يتلألأن في سماء الصحافه في حالة السلم والحرب.

تواجه رابطة الصحفيين الوليدة تحديات جسيمة من بينها إسكان الصحفيين المتأثرين بالحرب المتواجدون في مدينة بورتسودان إلى جانب توفير الدعم المالي لهم بسبب فقدان مصادر أرزاقهم من جراء توقف عمل المؤسسات الإعلامية من جراء الحرب.

إقامة دار ومقر يجمع الصحفيين من الأهمية بمكان وبالذات في هذا التوقيت الحرج الذي يمر بها السودان وتنبع أهمية المقر في أنه يساعد على تجميع الصحفيين والإلتقاء مع بعضهم البعض لمناقشة همومهم و قضاياهم.

يقع على الرابطه عبأ التواصل مع الخيرين ورجال البر والإحسان بغرض دعم أنشطة الرابطة إلى جانب تقديم المبادرات الهادفة والشراكات الذكية مع مختلف الجهات الحكوميه وغير الحكومية.

مازالت الفرصة أمام الجسم الصحفي الوليد لكي يقوم بدوره في خدمة الصحفيين بكل تجرد ونكران ذات وأن لايكون كا الأجسام التي سبقته ولم تقدم أي شيئ يذكر يضاف في سجلات إنجازاتهم.

إختيار الزميل الصحفي الخلوق محي الدين شجر لقيادة الرابطة إختيار موفق تماما لمايمتلكه من تاريخ ناصع في الصحافة السودانية ولديه مواقف مشرفه في التصدي لحقوق الصحفيين نتمنى أن يسير في ذات الدرب وان لاينحني للعواصف والأزمات وان لاتتغير مبادئه وقيمه التي عرفناها عنه.

الزميلات الصحفيات الفضليات هم أشد معاناه من الزملاء ولكن يتفوقن على الزملاء باالعزيمة والإصرار وقوة التحمل وماشاهدتة اليوم في حفل التدشين أثبتت حواء الصحفية السودانية بخير وعلى خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى