محمد عثمان الرضى: ديوان الزكاة…. أهل القرآن وخاصته في أرض الصمود
بدعوه كريمة من مدير الإداره العامة للشئون الدينيه بولاية البحر الأحمر الشيخ محمداحمد أونور تشرفت بحضور زيارة وفد الأمانة العامة لديوان الزكاة لمجمع خلاوي الشيخ حسب النبي بحي دار النعيم بمدينة بورتسودان.
60عاما عمر خلاوي الراحل الشيخ محمدعبدالله حسب النبي والتي شهدت ميلادها بمدينة قروره بجنوب ولاية البحر الأحمر وتوسعت لتشمل العديد من محليات الولاية المختلفه.
نذر مؤسس الخلاوي الشيخ حسب النبي نفسه وماله وجهدة وعلاقاتة من أجل نشر التعليم الديني والعلوم الإسلامية وذلك من أجل الثواب من قبل خالق الكون.
لم يعش الشيخ حسب النبي لنفسه ولم يكون هدفة كنز المال وتكديسه بل تفرغ تماما لاأمر الدعوه فاأخلص لها وأخلصت له حتى لبى نداء ربه أسأل الله له الرحمة والمغفرة.
تربطني باالراحل المقيم صلة قرابة من جانب والدته واكون في الحساب أحد أخوالة وأشهد الله كان من البارين لوالديه وباالذات لأهل والدته الذي يكن لهم المحبه والود الخاص وكان دائما يذكرهم باالخير ويحسن إليهم إلا أن فارق الحياة.
أصدقكم القول كنت شارد الذهن أثناء فعاليات الإحتفال وانا أعدد مناقبة وأتذكر حسن صنائعه وكم كنت مشفق على أنجاله وهم يتحملون عظمة التكليف عقب رحيلة وفعلا هذه تركة ثقيلة تنوء عن حملها الجبل الراسيات إلا أن عزيمة أنجالة فاقت التصور وقدموا نماذج رائعه في السير في درب والدهم.
مدير الإداره العامة للشئون الدينية بولاية البحر الأحمر محمد أحمد أونور كان حديثه مختصر جدا و حمل رسائل واضحه وذات دلالات عميقة إستطاع من خلالها أن يضع النقاط على الحروف.
مدير عام مجمع خلاوي الشيخ حسب النبي الشيخ إدريس محمدعبدالله عدد المراحل التي مر بها المجمع منذ ميلاده عام 1964 بمدينة قروره بجنوب ولاية البحر الأحمر والي أن تتطور وتوسع بعد إنتقالة إلى مدينة بورتسودان حيث أشتمل على مدرسه اساس وثانوي إلى جانب مراكز تحفيظ النساء ويضم العديد من الفروع والتخصصات حتى أصبح منارة إشعاع علمي فريد.
إنتهز الشيخ إدريس الفرصه معلنا وقوفه خلف القوات المسلحة السودانية وهي تقود معركة الكرامة ودفع باالعديد من المطالب المتواضعه جدا في تقيمي الخاص ويمكن أن يقوم بها أي رجل إحسان في زمن وجيز.
أبت نفس مدير ديوان الأوقاف الإسلامية بولاية البحر الأحمر الشيخ محمد علي إدريس بخيت إلا أن يشارك بكلمات مباركات تعظيما لاأهل القرآن.
باالرغم من عظمة المناسبة وقدسية المكان علقت آمال عراض على الأمين العام لديوان الزكاة أن يتكفل ويتحمل ويرعي كافة المشروعات التي قدمت له من قبل مدير المعهد إلا أنه تبرع بمبلغ 5مليون جنية فقط لاأكبر مركز لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وتعلل الأمين العام بظروف الحرب التي تأثر بها الديوان بصوره مباشرة التي أفقدتة مصادر الدخل وخروج الولايات الغنية الدافعة للزكاة (شيئ خير من لاشئ والكحة ولاصمة الخشم).
مالفت نظري التفاعل الجماهيري الكبير من قبل سكان حي دارالنعيم (أرض الصمود) وحرصهم الكبير على إنجاح الفعاليةوذلك من خلال حضورهم إلى مكان الإحتفال منذ زمن مبكر وإجتهادهم الكبير في إكرام الضيوف.
والي ولاية البحر الأحمر ورئيس مجلس أمناء ديوان الزكاة باالولاية الفريق مصطفى محمدنور كعادتة دوما لايفضل ذكر المبالغ المالية التي يتبرع بها في أي مناسبة ويلجأ إلى الحديث المعمم والمبهم وركز في حديثه على عبارة (سنتبني) المعهد دون ذكر الكيفية وتحديد سقوفات زمنية (للتبني).
نصيحتي لمدير خلاوي الشيخ حسب النبي إدريس محمد عبدالله باالتفكير خارج الصندوق والبحث عن مصادر بديلة ودون الإعتماد على المؤسسات الرسمية التي تتميز باالوعود البراقة من دون تنفيذ وهنالك محسنين ورجال خير وفقهم الله لعمل الخير وباالذات في دعم الخلاوي.
جرت العادة في المناسبات الدينية إرتداء الذي القومي الأبيض الناصع الجلابية والعمامة وذلك تمشيا مع إيقاع المناسبة إلا أن بعض قيادات ديوان الزكاة باالولاية فضلوا إرتداء البدل بدون كرفته حتى إنتابني إحساس بأنهم في مهمة خارج السودان علما بأن طقس مدينة بورتسودان وإرتفاع درجات الحرارة لايناسب هذا الزي المصمم في غالبة على الطقس البارد المعتدل (الخروج عن المألون دوما يصبح غير مألوف).
خرجت خلاوي الشيخ حسب النبي مئات الآلاف من الحفظه لكتاب الله ومنهم من تبوء مواقع قيادية مرموقه في الدولة في شتى المجالات الدينية والسياسية والإجتماعية وكانوا مصابيح للنور والهداية وأناروا الطريق للكثيرين من لحقوا بهم.
ساعات قليلة قضيتها في ساحات الدعوه ومع أهل الله وخاصتة أهل القرآن خرجت من خلالها من عالم السياسية ومفاوضات جنيف وتنفيذ إتفاق جده وتشاكسات المعسكر الغربي بقيادة أمريكا والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا وللأسف الشديد (عادت حليمة لعادتها القديمة) ومتروك للقراء من هي حليمة وماهي عادتها القديمة.