👈ذكرنا في قراءات سابقة عبر الرؤى المتجددة ومن سنين طويلة بأن العلاقات الثنائية السودانية المصرية ينبغي أن تؤخذ مثالا يحتذى لمفهوم ومضمون العلاقات ليس الثنائية فحسب وإنما الأزلية والمصير المشترك بين الشعوب والدول . كيف لا وقد سبقت اساسيات العلاقة الثنائية المقتدرة والازلية المستدامة سبقت نشأة الشعوب والأنسانية والشعبين الشقيقين والدولة القطرية نفسها .فالجغرافيا بكل أبعادها والتاريخ بعمقه التليد أصدق انباء من كذب الذين تختصرون ويختزلون العلاقة بين البلدين في معظم الأحيان على مستوى الفعل ورد الفعل والنظرة الإنكفائية الإملائية الإنطباعية الضيقة وعلى التشيكيك وفوبيا نظرية المؤامرة وأجندة جدلية العلاقات السياسية الآيدلوجية الطارئة على نسيج العلاقات الازلية والمصير الوجودي المشترك بينهما..
هذاومن صور أساسيات العلاقات المقتدرة الازلية بين البلدين والشعبين الشقيقين التي أجمعت عليها كافة الدراسات ومرجعيات العلوم الإنسانية والتطبقية وما فوقها ، أزلية الجوار الجغرافي والجوروحي والجوسياسي و الجوحياتي نيل الحياة وحبلها السري حبل أسرار البقاء الحياتي والحيوي ، فضلا عن كيمياء النسيج الإنساني والإجتماعي والنفسي بين الشعبين وعمقهما الوجودي الجو نشأوي .
علاقة بهذا النوع من التميز والإستثنائية تتطلب من الدولتين والشعبين تعزيز وتمتين الروابط السياسية والإجتماعية والدبلوماسية وروابط المصالح الحياتية والحيوية المشتركة عبر الدبلوماسيات الثلاث رئاسية رسمية شعبية ، لمواكبة ميزان مدفعوعات أساسيات العلاقات الأزلية المقتدرة المشار إليها .. والشاهد هنا بأن إدارة البلدين الشقيقين على مدى تاريخ العلاقة بمختلف توجهاتها لم تدخر وسعا في سبيل ترقية وتطوير العلاقات الثنائية حتى في ظل التحديات والمهددات التي تعتري بين الفينة والأخرى العلاقة بين البلدين ..
من فرص الترقية والتطوير وممسكات العلاقات الثنائية مراعاة المصالح الإستراتبجية العليا والمصيرية المشتركة عند وضع السياسيات الكلية على الأصعدة القطرية والمحلية والدولية والإنسانية الحضارية .ضرورة العمل الاخلاقي المتواصل عبر الدبلوماسيات الثلاث لتقوية وتمتين وتحصين أواصر العلاقات الثنائية الرسمية والشعبية المقتدرة ..
فمن صور انشطة الدبلوماسية الشعبية ذات الأثر الإيجابي والمسنودة بجد وحق من قبل الدبلوماسية الرسمية بالبلدين ممثلة في سفيري البلدين وأسرة السفارة ، يلاحظ وبوضوح تام التنامي المضطرد لمعدلات الإهتمام بأنماط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين التي تجاوزت من حيث الأداء والعطاء الأطر النمطية التقليدية التنظيمية لمفهوم الدبلوماسية الشعبية تجاوزتها إلى مرحلة عطاء الشرائح والأفراد الهميمة والمهتمة داخل قطاعات الشعبين الشقيقين والتي ظلت وما إنفكت تنافس بعضها البعض في دعم وترقية العلاقة كل على طريقته وإبداعه الفكري المميز ..
وقد شهدنا عبر سنين طويلة كمية من هكذا اعمال ومبادرات بالخرطوم والقاهرة ؛ شهدناها في الأعياد الوطنية والمناسبات المشابه وفي حفلات وداع وإستقبال أعضاء السلك الدبلوماسي الرسمي والشعبي حيث ظلت ولا زالت وستظل الرؤى المتجددة حاضرة في كثير من الأعمال المميزة هنا في السودان في فترات لعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية لدى السودان ، مثال السفير الأسبق أسامة شلتوت مساعد وزير الخارجية وسلفه السفير حسام عيسى بنفس الدرجة والمسئولية ، الذي نشكر له وللادارة المصرية عبر خارجيتها المميزة بأن تم إختياري ضمن ٥٤ شخصية بواقع ممثل لكل دولة يمثلون أبرز الكتاب والإعلاميبن وقادة تشكيل الرأي بعموم أفريقيا إبان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة الدورية للإتحاد الأفريقي ٢٠١٩ .. في إطار مشروع تبادل التجارب والخبرات وتكامل نماذج مشروعات التنمية المستدامة بعموم أفريقيا ، وفي ختام تلك المناشط الأفريقية المميزة التي إستمرت قرابة الشهر توافقت تلك المجموعة على إختياري في لقاء خاص رئيسا للمجموعة الأفريقية المدنية والاهلية للشراكة من أجل التنمية المستدامة دعما لمبادرة الرئيس السيسي بوصفها نموذجا يحتذى لصور الدبلوماسية الشعبية المدنية الأفريقية في إطار تكامل الجهدين الرسمي والشعبي لخدمة القارة وإنسانها .. ثم مضت مسيرة العمل الدبلوماسي المصري المميز بالسودان حتى بلغ اليوم مرحلة السفير الكفاءة المحترم دكتور هاني صلاح الذي خلف السفير الدكتور حسام عيسى والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي الرفيع المعتمد لدى الخرطوم وأسرة السفارة والجالية المصرية المحترمة ..
وبهذا الخصوص وعلى ذات النهج ونسق ترقية وتطوير العلاق بين البلدين عبر الدبلوماسية الشعبية مسنودة بالرسمية تابعت الرؤى المتجددة على وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام تابعت حفل الوداع والإستقبال الأنيق الذي نظمته الدبلوماسية الشعبية بقيادة السفير النشط الوفي عوض بكام وسط حضور أنيق يتقدمه وزير الثقافة والإعلام وممثلين لعدد من الوزراء ووالي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفي محمد نور ورئيس البعثة المصرية بالسودان السفير د هاني صلاح ، حيث شهد الحفل الكبير كمية من الفعاليات المميزة مثل الوصلات الغنائية والموسيقية والتراثية من الفنان الراقي بلال موسى والفنانة المصرية الراقية الأنيقة ( سميرة ) واعضاء الفرق الموسيقية التي عطرت الحفل الكبير بروائع الأداء والعطاء التحية للحضور النوعي الكبير وللاجهزة الاعلامية المميزة تحية خاصة للمصور الخبرة المحترف معتصم محمد توم ( شيراز ) التحية للمحتفي بهما ولأسرتيهما القنصل سامح فاروق شحاته وزميله القنصل بيتر المحترمين ، التحية للحضور الكريم ولأجهزة التأمين المميز ، التحية ممتدة لأسرة وإدارة صالة الربوة التي تعتبر من أهم معالم الترقية الحضرية والحضارية مظهر وجوهر ليس على مستوى ولاية البحر الأحمر وولايات الشرق فحسب وإنما على مستوى البلاد ..
ختاما أهلا بأهل الأداء الرضي والعطاء السخي والوفاء الوفي .