محمد عثمان الرضى يكتب : القمة الصينية الأفريقية.. تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الديون الخارجية
القاره الأفريقية تعتبر من أعظم القارات من حيث الإمكانيات والموارد الإقتصادية والبشرية وذلك من خلال الدراسات العلميه المتخصصه التي أعدها العلماء والخبراء في كافة المجالات.
الإهتمام الإقليمي والتنافس والدولي على القاره الافريقية لم ينبع من فراق وذلك لأهميتها ومكانتها أمنيا وسياسيا وإقتصاديا.
باالرغم من هذا الإهتمام الكبير باالقاره الأفريقية إلا أنها لم تستفيد وتوظفه في مصلحتها حيث مازالت غالبية سكان القاره السمراء يرضخون تحت خط الفقر والجهل والمرض.
من يتقدمون الصفوف في قيادة القاره السمراء في غالبيتهم لاينظرون إلى مصلحة شعوبهم بل يركزون على مصالحهم الذاتية الضيقه فلذلك لم ولن ينجحوا في إدارة هذه الخيرات بصوره مثلي.
الحروب والصراعات اقعدت القارة السمراء وأنهكت قواها وأضعفت هزيمتها وكسرت شوكتها وأبعدتها من دائرة الإهتمام.
عقدت العديد من القمم القمه الافريقيه الأمريكيه والقمه الصينيه الامريكيه ومن خلال هذه القمم يتم التوقيع على العديد من الإتفاقيات المشتركه ولكن للأسف الشديد لايتم تنفيذها على أرض الواقع وبذلك تكون هذه القمم بلافائده ولاقيمه ولاجدوي.
مالم تتوقف الحروب في القاره السمراء من الإستحاله بمكان أن تنعم باالتنميه والتطوير وتسير إلى الإمام بخطى حثيثه وثابتة.
السودان كان مشاركا في هذه القمه الصينيه ووقع العديد من الإتفاقيات ذات الطابع الإقتصادي والعسكري مع دولة الصين ولكن يظل التحدي الأكبر في تنزيلها على أرض الواقع في ظل الظروف الإستثنائية التي تعيشها من جراء الحرب.
غالبية الدول الأفريقية مثقله باالديوان ومن الصعب بمكان أن تتمتع بقروض جديده مالم تسدد الديوان السابقه فلذلك حديث الأمين العام للأمم المتحدة لدى مخاطبتة للقمة كان واضحا وصريحا حول هذا الأمر وستظل الديوان الخارجيه على بعض الدول الأفريقية حجر عثره وعقبة كؤود.
كان من المتوقع من دولة الصين الإعلان رسميا على إعفاء بعض ديونها أوكلها وبذلك تكون وصلت إلى مرحلة (تصفير العداد) وبذلك تكون فتحت صفحة جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية.