قال مدير التشخيص ونائب البرنامج القومي لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة الاتحادية د. سيد علي مصطفى، إن البرنامج نفذ دورة المعالجة المجتمعية عبر المتطوعين من مختلف المحليات بولاية كسلا، والتي امتدت لخمسة ايام بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا.
واكد مصطفى في تصريح صحفي، ان المعالجة المجتمعية واحدة من استراتيجيات التشخيص والعلاج في السودان(ICCM) ، واضاف ان لدى البرنامج القومي خمس استراتيجيات لمكافحة الملاريا ، الأولى التغطية الشاملة لكل السكان المعرضين لخطر الملاريا، عبر مكافحة نواقل الأمراض بالطرق المختلفة، واهمها الناموسيات المشبعة ومكافحة الاطوار المائية، والاستراتجية الثانية التشخيص المبكر والعلاج الناجع وذلك بتوفير خدمات التشخيص عن طريق المجهر او الفحص السريع وتوفير العلاج بكل المؤسسات الصحية ،لكل المرضى والوصول للعلاج خلال 24ساعة من الشعور بالاعراض ، اما المناطق ذات الخصوصية مثل القرى النائية والطرفية والتي تنعزل في فترة الخريف يتم معالجتها عبر اختيار افراد مستقرين من المجتمع لتدريبهم تدريبا كافيا على معرفة اعراض الملاريا والتشخيص بالفحص السريع مع التطبيق العملي المكثف من أجل تشخيص وعلاج كل أفراد المجتمع خلال 24 ساعة من بداية الشعور بالحمى، وذلك لتفادي تطور الملاريا من بسيطة إلى ملاريا وخيمة وتقليل نسبة الوفيات ، وابان ان هذه الاستراتيجية بدات منذ عام 2007م بالسودان، وعمت الكثير من الولايات ، قاطعا ولظروف الحرب اصبحنا في حاجة ماسة للاستمرار في هذه الاستراتيحية خاصة في ظرف السودان الحالي وتاثر الكثير من المؤسيات بالحرب،
واكد مصطفى، إن اختيار الدارسين كان بعناية من قرى بعيدة جدا عن أقرب مؤسسة صحية اليهم، والذين وقع عليهم الاختيار من قبل العمد والشيوخ،ونوه إلى ان التدريب لم يقتصر على معالجة الملاريا وحدها، بل نالوا جرعات من تعزيز الصحة ومكافحة النواقل الامراض ، وقال سنواصل التدريب ليمتد لولايات أخرى