موازنات.. الطيب المكابرابي : اغتصاب طفلة وطرد سفير..أين الحقيقة يا خارجية السودان؟؟
موازنات : الطيب المكابرابي
خلال يوليو الماضي وفي ثلثه الاخير تقريبا فاجأت الحكومة الارترية السودان وكل العالم بقرار لم يكن متوقعا على الاطلاق تمثل في طرد القائم بالاعمال السوداني السفير خالد عباس وامهاله 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد …
وجه الغرابة والاستغراب في القرار ان العلاقات بين البلدين لم تشهد توترا على الاطلاق بل ازدادت متانة وقوة بعد حرب الجنجويد على البلاد ولجوء الكثيرين من ابناء الشعب السوداني إلى ارتريا لاعتبارات متعددة وإن الرئيس الارتري اسياس افورقي وقف موقفاً مشرفا ومساندا للحكومة والشعب في السودان والقوات المسلحة…
تكهنات شتى وتحليلات مختلفة بل بعضها متخلفة اصدرتها جهات عديدة قال بعضها ان السفير المطرود خالف قواعد العمل الدبلوماسي بتجنيده شبابا لمراقبة مايحدث في معسكر لتجنيد وتدريب الشباب الارتري فيما ذهب اخرون الى ان السفير المطرود فرض رسوماً على السودانيين الذين وصلو اسمرا مقابل خدمة محددة جاءت كمنحة مجانية بقرار من الرئيس الارتري فيما اكتفت الخارجية السودانية انذاك باصدار بيان قالت فيه انها بانتظار توضيح من الجانب الارتري…
بالامس وانا أطالع اخبارا شتى استوقفني خبر بعنوان ( ام مغتصبة تشكو الى البرهان والشعب السوداني وتقول هذه شهادتي )
وفي تفاصيل الخبر ان هذه آلام السودانية كتبت رسالة قالت فيها انها وبعض أفراد اسرتها لجاوا الى اريتريا مع كثيرين ممن استقبلهم الشعب والحكومة في ارتريا بترحاب كبير ووفروا لهم ماهون عليهم عظم المصاب إلا انها تعرضت لمحنة اشد حيث تجرا احد حراس المعسكر الموجودين فيه على اغتصاب ابنتها وقد قامت بالتواصل مع السفارة السودانية باسمرا والتي ابدى المسؤول الأول فيها سعادة السفير خالد عباس اهتماماً كبيراً بالقضية وتواصل مع الخارجية الارترية ثم أعلن عزمه لقاء الرئيس الارتري حول ذات الموضوع بعد ان اكتشفت هذه السيدة إطلاق سراح الجاني قبل محاكمته أو اتخاذ اي اجراء يعيد لهذه الاسرة جزءًا من حق تطالب به…
تقول هذه السيدة في رسالتها ان السفير خالد كان مهتما بالأمر ووقف الى جانبهم في توفير العلاج بكل أنواعه بما فيه النفسي ثم غادرت الأسرة بعد ذلك صوب المملكة العربية السعودية…
تقول المراة هذه في رسالتها انها فوجئت بطرد السفير خالد من ارتريا وهو لم يكمل مشوار القضية ولم ياخذ لها ولابنتها وللسودان حقا من هذا المغتصب وانها الان ترفع الأمر الى رئيس الدولة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ولتشهد بما كان من هذا السفير…
ماهو مطلوب الان ووفقا لهذه المستجدات ان تفتح الخارجية السودانية هذا الملف من جديد.وان تبدا بالتحقق من صحة ما اورده الموقع الاخباري هذا والتثبت مما اذا كان ذلك حقا ام افتراء فإن كان حقا فعليها متابعة القضية دون انتظار وإن كان غير ذلك فعليها كذلك التحقق من الاسباب الحقيقية لدى الجانب الارتري والتي لم تعلنها الخارجية السودانية حتى الان ثم من بعد التيقن والتثبت اصدار بيان يزيل كل هذا الخلط وبوقف كل هذا اللغط سواء كان ذلك تبرئة لساحة هذا السفير أو اعلانا لتورطه في شان يحول دون الاستمرار في ممارسته عمله الدبلوماسي..وفي كل الاحوال سيعلم الحقيقة الشعب السوداني الذي تتقاذفه المعلومات المتضاربة…
وكان الله في عون الجميع