كتاب واراء

علي الهواء ..عمر بابكر : يعتبرونها هم عقوبات ونعدها بركات للسودان و نياشين و اوسمة على صدرك يا سعادة الفريق ميرغني ابن إدريس

علي الهواء: عمر بابكر

@ وفي الاخبار ان امريكا قد اصدرت عقوبات بحق سعادة الفريق اول مهندس ميرغني ادريس سليمان المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية فخر الصناعة السودانية..

وبداية نريد ان نهنئ سعادة الفريق اول ميرغني بهذا الوسام العالمي وهذا النيشان الدولي.. فلولا انك على الحق لما صرت في مرمى النيان الامريكية.. وكل وطني حر هو هدف السهام الامبربالية..

ومصداق ذلك ما يؤثر عن الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بيلا قوله ( اذا رأيت امريكا متجهة إلى جهة معينة فاتجه الي وجهة معاكسة لان امريكا والحق والعدل خصمان وامريكا والحقيقة خطان متوازيان لا يلتقيان).

مقولة خالدة لا تزال ترن في اسماع كل الثوار والابطال في كل العصور.. اوردناها بين يدي قرار امريكي جائر وعقوبات ظالمة تستهدف السودان دولة وشعبا في شخص سعادة الفريق اول ميرغني قائد مسيرة منظومة الصناعات الدفاعية..

هذه المنظومة كانت ولا زالت وسوف تظل شوكة حوت في حلق امريكا شوكة لا تنبلع ولا تفوت.. شوكة سودانية في خاصرة العدو وسيفا مسلولا ودرعا وسيف لحماية السودان ارضا وشعبا..

انني اتفهم الغيظ الأمريكي علي هذه المنظومة.. فامريكا التي استكثرت علينا مجرد مصنع للدواء هو مصنع الشفاء الذي كان في ضاحية كافوري ولم يهدأ لها بال حتى دمرته بعد عامين فقط من افتتاحه ارسلت اليه صواريخ كروز بتهمة كذوبة ووشاية مضللة.. امريكا ياسعادة الفريق التي تدمر مصنعا مصمما للاسبيرين وادوية الاطفال والعجزة لن ترضى من باب اولي ان يكون للسودان صناعة حربية حتي لو كانت لاجل الدفاع عن الوطن الغالي وحماية ارضه ووحدة ترابه..

امريكا لن تستطيع ان تستوعب فكرة ان يكون للسودان بالذات صناعة للذخائر والبنادق والمدافع ولن تستطيع ان تبلع هذه الكبسولة المرة حتي لو شربت كل مياه المسيسبي وكل مياه خليج المكسيك..

امريكا تريد للسودان يكون مثل تلك الهرة التي دخلت امرأة بسببها إلى النار لما ربطتها فلا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض.. نعم امريكا لا تمنحنا السلاح وهي لا تسمح لاخرين في السوق ان يعطونا السلاح بي حقنا.. ولا ترضى لنا ان نصنع سلاحنا بانفسنا..

ولكنها تمنحه بسخاء لمن يرسله للدعم الصريع المتمرد ليقتل به المدنيين العزل في السودان مثلما تمنحه في كرم حاتمي لاسرائيل لكي تبيد به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية..

تريد امريكا ان ترى الشعب السوداني شريدا طريدا وتريد ان ترى جيشه بلا عدة ولا عتاد لكي تجعل من المليشيا من المرتزقة وعربان الشتات نواة لجيش البلاد..

ولذلك فان منطومة الصناعات الدفاعية السودانية في نظر امريكا ومعها اسرائيل وكل دول الاستكبار مساس بفاكهة حرام ولعب في المنطقة الممنوعة.. لا ينبغي للسودان وامثاله ان يحلموا بها مجرد الحلم ناهيك عن امتلاكها.. فصناعة السلاح حتي التقليدي منه ناهيك عن السلاح الاستراتيجي والنووي حكر على نادي ابيض غير مسموح لنا بدخوله ولا نيل بطاقة عضويته..

ولذلك فانك ياسعادة الفريق أول ميرغني تستحق منا بطاقة تهنئة معطرة وملونة.. فمعاداة امريكا لك تعني انك علي الحق.. وانك رددت لهم الصاع صاعين.. فمثلما رفضوا ان يستخرجوا لنا البترول وكانت صدمتهم قاسية وهم يرون مزيج النيل يتدفق ذهبا اسود حرا حلالا في ميناء بشاير علي البحر الأحمر.. فهاهم يرون هذه المنظومة المبهرة تصبح فخر الصناعة السودانية وقاطرة الصناعة الوطنية..

على امريكا ان تبل هذه العقوبات وتشربها فالسفينة ابحرت والمرفأ المتشود لاح وفجر النصر قاب قوسين..

هل تعلم ياسعادة الفريق اول ان امريكا اكتشفت وبدون حياء انها كانت تناصر نظام الفصل العنصري في بريتوريا و كانت إلى سنوات قلائل تدرج المناضل الأفريقي الكبير نيلسون مانديلا في صدر لائحتها السوداء للمغضوب عليهم من الامبريالية والممنوعين من دخول أمريكا..

امريكا تكاد تموت من الحسد وتتميز من الغيظ.. ولا نملك سوى ان نقول لها

( موتي بغيظك)…!!..

خواتيم

@ أيها الموجوع صبرا ان بعد الصبر بشري.. أيها الباكي بليل سوف ياتي النور فجرا.. أيها المكسور قل لي هل يديم الله كسرا.. يا عزيز القلب مهلا.. ان بعد العسر يسرا.. قائدنا المقدام ميرغني وبسيفك القاطع امضي في ذات الطريق واصل كفاحك.. نصركم الله حفظكم الله اؤاكم الله..

@ دقت بروق الفال جانا الخبر من ضي.. قالوا العيال راكزين سووا النجيض مو ني.. منظومتنا فووق والقائمين عليها وكل العاملين فوووووق.. ولسان الفريق أول ميرغني إدريس.. ثم بكيت وإتمددت فوق فرش السنين الحالكة.. ما اتمنيت سوي لحظة أمان من بكرة.. يا بكرة يا الجايينا من أقصى حدود الصبر…هل من بشرى ؟.. سوداني الجوووووه وجداني بريدو.. كل من يحمل السلاح وايده على الزناد.. بنريدو بالجد ريده ماليها حد…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى