كتاب واراء

مشاعر تكونة تكتب : قائداً « تاريخيا وعسكريا » بحجم الوطن السودان الفريق ركن د.عمر النور احمد

هذه المرة هي المرة الأولى التي أكتب فيها عن « قائد» عسكري عملاق من عمالقة السودان الحبيب, ودرع صلب من دروع الوطن، كلمات على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل بأفعاله في تاريخ التوثيق العسكري , وانا التي أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخص سجل للوطن وللاجيال القادمة، قائد بوزن دولة, ورجل بحجم شعب, وعسكري بعقلية سياسي, ووطني غيور, عرفته سوح المدراس والمؤسسات العسكرية، حكيماً سديد الرأي موفق المشورة، شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة, ودرع من دروع الوطن, لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف, وإخلاصاً لوطنه لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام خصوصا في هذه المحنة التي يمر بها سوداننا الحبيب .

عمر النور ، قائد ومدير معهد التاريخ العسكري بالمؤسسة العسكرية السودانية ، عرفته سوح المؤسسات العسكرية وهو يوثق لكل شاردة وواردة تخص ذاك التاريخ العسكري العريق لأقدم واعرق مؤسسة عسكرية في الشرق الأوسط وافريقيا ، لم يبخل بوقته وجهده في سبيل هذا التوثيق حفاظا علي هذا التاريخ العسكري الذي هو أحد ايقوناته المميزة والمعروفة .. فالرجل هو ابن الجيش السوداني ومن أعرق دفعه ، لايهدأ له بال ولا يتكئ له جنب إلا وهو يحمل هم هذا السجل التاريخي المهم .

صراحة لانريد ان نقصم ظهره ولكنها كلمات خرجت في لحظات صدق ، كان يجب ان تخرج من سنين خلت ، ولكن قيادته قبل يومين لوفد اتحاد الصحفيين السودانيين لتفقد مناطق العمليات والوقوف علي اوضاع ضباطه وجنده هناك حيث تدور المعارك الطاهره لغسل دنس التمرد ، وإكرام القادة العسكريين وفادته تقديرا واحتراما لشخصه الذي يحفظ عن ظهر قلب تاريخ هذه المؤسسة جعلت كلماتنا هذه تنساب دون رقيب لتضعكم معنا في مسيرة حياة هذا البطل الذي مهما كتبنا لو نوفيه حقة ، وانا اعتبر حديثي هذا هو حديث كل قادة المؤسسة العسكرية وجندها ، لما لمسناه من كلمات الضباط التي تمجد شخصه عندما يقولون له انتم اساتذتنا سعادتك ونحن منكم تعلمنا وما زلنا .

حقيقة اخري نذكرها ، والتي اتت كتعليق من احد قادة الرأي الأدبي عن توثيق معركة الكرامة ، بأن يكون هذا التوثيق ( متحفا خاصا) يخص هذه المعركة لوحدها حتي يتسني للأجيال القادمة ان يعلمو ويعرفو عن أي ( معركة ..واستبسال . وفداء ) واي شبر من هذه الأرض الطاهرة ماذا حدث فيه وعليه! وقد كان مقترح ان توضع احداث هذه الحرب الجريمة في حق السودان علي كتب تعليمية رسمية تقيد ضمن المنظومة المدرسية تدرس لكل الاجيال القادمة لتصبح اول معركة يشهدها التاريخ القديم والحديث ، وقد وجد هذا المقترح القبول التام من سعادة الفريق ليوضع ضمن خطته في التوثيق ..

قائد المنظومة الإعلامية التوثيقية لحرب الكرامة ، رجل عسكري من طراز رفيع ، وسياسي محنك ، ورجل بلد اصيل لم يرتضي ان يبيع مبادئه وقيمه بل ارتضي ان يكون مدرسة للتوثيق لكل مادار ويدور في هذه الحملة الممنهجة علي السودان الصامد .
حقيقة ما أوردته فيه ما هو إلا قطرة مطر وفيض من غيض, وقليل من كثير, والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة, ويغوص في أعماق المعرفة..

لك التحية والتجلة ايها السوداني الغيور ، ابن البلد الأصيل ، تقدم ونحن خلفك باذن الله سائرون الي ان تعود الطيور الي اوكارها ، وتضع الحرب اوزارها ، وحينها سوف نرفع الراية خفاقة في قلوبنا قبل ان نضعها في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية لأبناءنا ليعرفو ان خلف هذا الآنجاز رجال لم يلينو ولم يستكينو، بل تقدمو الصفوف من اجل رفعة وعظمة سودان الخير والمحبة .

تلميذتك واختك , مشاعر تكونه ، صحفية مستقلة
٢نوفمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى