وزير الزراعة والانتاج بولاية كسلا في حوار المكاشفة : لن تحدث مجاعة في السودان بشهادة الـ….
لهذه الاسباب يتعرض المزارعين الى خسائر ..
التعدي على الاراضي الزراعية خطر يهدد الزراعة
مشاريع القاش وحلفا الجديدة تحتاج الى وقفة جادة من قبل الحكومة الاتحادية
حاوره : محمد احمد كباشي
جزم وزير الانتاج والموارد الاقتصادية بولاية كسلا خضر رمضان صادق بعدم حدوث مجاعة بالبلاد ،مع تاكيد الامم المتحدة عبر مندوبها الذي سجل زيارة لولايات كسلا والقضارف مؤخرا ،مبينا ان ما المساحات التي تمت زراعتها خلال الموسم المطري كافية لتغطية كافة المناطق التي خرجت من الزراعة بولايات الجزيرة وسنار واشار الوزير الي الانتاجية العالية بمشروعي القاش ومناطق ود الحليو واضاف رمضان ان وزارته بدات في التجهيز مبكرا للدخول في العروة الشتوية في مساحة تقدر ب 75 الف فدان واستهداف القمح كمحصول استراتيجي مناشدا الحكومة المركزية بالتدخل لاعادة تاهيل مشروعي القاش وحلفا الجديدة.
بدءا الى أي مدي تاثر القطاع الزراعي بالولاية بالحرب ؟
حقيقة لم يكن هناك تاثير للحرب على قطاع الزراعة بولاية كسلا باعتبار ا ان ولاية كسلا من الولايات الامنة، بل استطعنا زيادة الرقعة في المحصولات التاشيرية لكل المحاصيل ومقارنة بين موسم 2023 مع 2024 نجد ان المساحة قفذت ب 2700 الف فدان ري مطري منها 200 فدان دخن 800 الف فدان سمسم 1600 ذرة وكلها منتجة وانتاجية هذا الي جانب المساحة في الزراعية المطرية التقليدية التي يمتلكها صغار المزارعين مساحتها التاشيرية 480 الف فدان الا اننا استطعنا زراعة 1200 الف فدان خاصة وان الامطار كانت ناجحة هذا العام ما ادى الى دخول مساحات جديدة كانت تمثل مناطق رعوية هذا على طول الطريق من ولاية البحر الاحمر ،كذلك المحليات الشمالية شمال الدلتا وتلكوك وهمشكوريب تمت فيها زراعة مساحات كبيرة اضافة الي بقية المحليات من الناحية الجنوبية في القربة وود الحليو .
نريد ان نتعرف على حجم الانتاجية من المحصولات التي تمت زراعتها ؟
في مشروع حلفا الجديدة تمت زراعة 58500 الف فدان ذرة بمتوسط انتاجية ب 20 فدان وكذلك تمت زراعة 70 الف فدان من العدسية بزيادة كبيرة جدا عما كانت عليه في المواسم السابقة اما محصول القطن فقد تمت زراعة 11 الف فدان وزراعة 34500 الف فدان من الفول السوداني مع انتاجية عالية جدا للفدان الواحد.
وماذا عن استعداد الوزارة للموسم الشتوي؟
تاتي اهمية العروة الشتوية هذا العام من قبل حكومة الولاية لاستعاضة المساحات التي خرجت من مشروع الجزيرة باعتبار ان الولاية امنة فيما يلي العروة الشتوية نستهدف 75 الف فدان منها 25 الف فدان سيتم دعمها للموسم ومقارنة بالعام الماضي لم تتجاوز ال 22الف وستكون اعلى نسبة من الاراضي لمحصول القمح ،اما مشروع القاش المساحة 80 الف فدان وهي في مراحل متقدمة وتمت زراعة مساحات مقدرة تبلغ 40 الف فدان في منطقة القاش داي بعد توزيعها للنازحين من الجزيرة وسنار والدندر والسوكي حتى تكون عونا لهم .
مشروع ابو علقة في العام الماضي كانت المساحة المزروعة نحو 1000 فدان والانتاجية كانت صفر الا ان هذا العام تمت زراعة 8 الف فدان مع انتاجية عالية ومشروع كلهود كانت المزروعة العام الماضي 3 الف فدان مقارنة ب 25 الف فدان تمت زراعتها هذا العام وحظي هذا المشروع باقامة العيد القومي للحصاد حيث كانت انتاجية الفدان اكثر من 25 جوال للفدان ولذلك نتوقع مجمل انتاجية للذرة من 10 الي 12 مليون جوال و5 مليون قنطار للسمسم بينما نتوقع قرابة المليون جوال من الدخن وهذا العام مقارنة ب 40 عام الى الوراء يعتبر الافضل من حيث المساحة المزروعة والانتاجية العالية.
ما هو ردكم على ما يثار حول توقعات بحدوث مجاعة بالبلاد بحسب ما يتم الترويج له ؟
كما ذكرت ان الانتاجية الكلية رغم خروج معظم مناطق الانتاج يغطي كل المناطق التي خرجت عن دائرة الانتاج وهذه شهادة من منظمة الفاو حيث سجل المدير الاقليمي للفاو زيارة لولايات القضارف وكسلا واطمان على اوضاع الامن الغذائي في السودان بل قال ان السودان بامكانه تغطي حوجة السودانيين بالدول المجاورة ونمطئن الشعب السوداني بانه لن تحدث فجوة في مجال الحبوب وهذه شهادة اممية وليست شهادتنا.
تعاني مشروعات القاش وحلفا من مشاكل جمة ما هي خطة الوزارة لتاهيل هذه المشاريع ؟
بالتاكيد مشروعي حلفا الجديدة ومشروع القاش من المشاريع الاستراتيجية بالبلاد وليس ولاية كسلا ولذلك هذه المشاريع تحتاج الى وقفة من قبل الحكومة الاتحادية بعد ان تضع الحرب اوزارها مباشرة فمشروع القاش من اخصب انواع التربة في العالم ويمكن ان تكفي حوجة السودان من من الحبوب اذا ما استقلت الاستقلال الامثل نعم هناك احتلال كبير لاراضي المشروع بسبب انتشار شجرة المسكيت وانهيار كبير لقنوات الري والجسور الواقية لنهر القاش وتتم المعالجة سنويا لكن هذا العمل لا يعدو ان يكون مجرد طوارئ وبالقطع هذا المشروع يحتاج الي اعادة نظر في الادارة عموما الي جانب ادارة الري كذلك مشروع حلفا الجديدة الزراعي يحتاج الى نظر خاصة في القنوات الرئيسية والتي لم تشهد صيانة فعلية منذ تسعة اعوام الامر الذي يؤدي الى كسورات وتدفق المياه الى جانب انتشار المسكيت بكثافة داخل اراضي المشروع و ستكون هناك تدخلات من قبل بعض المنظمات لتطهير القنوان ولكن هذا ايضا عمل مؤقت ويحتاج المشروع الى وقفة من الدولة على اساس ان تعاد له سيرته الاولى كما كان في السابق حيث تزرع نحو 110 الف فدان من جملة 300 الف فدان اضافة الي مساحة الاراضي الاستثمارية البالغة 20 الف ومصنع السكر 40 الف فدان وكذلك الغابات 5 الف فدان ولذلك هذا المشروع هو الثاني في السودان بعد مشروع الجزيرة بما يتطلب تدخل من الحكومة الاتحادية .
في الاونة الاخيرة كثير من المزارعين هجروا الزراعة نتيجة تدني اسعار المحصولات فما هي رؤية الوزارة للحل؟
لا بد من سؤال من محوري من الذي يتخذ قرار الانتاج ومن يزرع ومتى يزرع وكم من المساحة ؟ كل هذه التساؤلات تكون اجابتها لدى المستهلك والسوق واعتقد ان من يلجا لزراعة مساحات كبيرة من البصل ولا يجد التسويق الذي يغطي تكلفة الانتاج هذا في اعتقادي سوء تخطيط ولذلك هذا الامر والمطلوب عمل سياسات وخطط زراعية تتشكل من الجهات ذات الصلة وللاسف كانت لدينا مساحات ضخمة لانتاج القطن في القاش ومشروع حلفا وكل ذلك اختفى تماما بسبب عدم وجود خطط وبرامج ولمعالجة متوقع ان تقوم بعض منظمات الامم المتحدة لشراء كميات من الذرة والعدسية والقمح من المزارعين باسعار التكلفة مضافا اليها نسبة 10% كارباح وتوزعها على المناطق التي خرجت من دائرة الزراعة وهذا ربما يكون سعر تركيزي يخرج المزارع من تعرضه الي اي خسارة محتملة .
اين دور قطاع المزارعين ومنظماتهم المدنية ؟
لا بد هنا ان نحي جهود الاخوة في لجنة منتجي الخضر والفاكهة لدخولهم في شراكات مع كثير من الشركات في مجال الطاقة الشمسة سعيا منهم لتقليل كلفة الانتاج وكذلك دخلوا في شراكات لتوفير مخازن مبردة وهذا ما يضمن الاستمرارية وتوجد اسواق محاصيل في حلفا لاستيعاب الكميات من الذذرة وكذلك في ود الحليو .
ايضا مشكلة انحسار المياه الجوفية تهدد الزراعة بكسلا اين يكمن الحل؟
بالنسبة للمشاريع التي تقع في الحوض الجوفي تعاني من انحسار المياه الا انه وبالاستخدام الامثل للري يمكن ان يحافظ على مستوى السحب والحمد لله لا زال القاش يتدفق بما يسهم في حل مشكلة الانحسار ولدينا شغل كبير من زيادة الخزان الجوفي .
ما هي الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة لايقاف التعدي السكني على الاراضي الزراعية ؟
هذه واحدة من المشاكل التي تعاني منها الزراعة بالولاية وغالبية المحاكم الاداري تنشط هذه الايام في هذا الاطار وهذا مرجعه الزيادة المضطردة للسكان والهجرات التي حدثت مؤخرا تسببت في هذا التعدي ولذلك يوجد تنسيق بيننا وبين وزارة البنى التحتية على اساس ايقاف هذه التعديات.