أخبار

حزب المؤتمر السوداني : نحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية والممارسات القمعية والإجرامية ضد المواطنين في الهلالية

بيان حول الكارثة الإنسانية في مدينة الهلالية

حزب المؤتمر السوداني – ولاية الجزيرة

بيان حول الكارثة الإنسانية في مدينة الهلالية

إننا في حزب المؤتمر السوداني – ولاية الجزيرة نتابع الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة الهلالية، شرق ولاية الجزيرة، حيث تتعرض المدينة منذ أيام لحصار خانق وهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع، في مشاهد تقشعر لها الأبدان وتزيد من عمق مأساة الحرب على بلادنا.

سقط العشرات من الضحايا الأبرياء في مدينة الهلالية نتيجة إطلاق الأعيرة النارية، وتدهور الحالة الصحية ونقص الغذاء والدواء، إضافة إلى انتشار موجة من التسمم الغذائي والكوليرا، ما أدى إلى وفاة عدد من المواطنين والمواطنات، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. وقد بلغ عدد الشهداء الذين روت دماؤهم أرض الهلالية العزيزة أكثر من سبعين شهيداً وشهيدة، في وقت تعاني فيه المدينة من ظروف صعبة وحرجة تنذر بالمزيد من الكوارث.

إننا في حزب المؤتمر السوداني – ولاية الجزيرة، نؤكد على إدانتنا الشديدة لهذه المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع، ونعتبر الحصار المفروض على المدينة انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية وجرماً ضد كل الأعراف والقوانين الدولية. إننا نحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، ونشدد على ضرورة وقف هذه الممارسات القمعية والإجرامية التي تطال المدنيين العزل.

كما ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، ومطالبة الأطراف المتورطة بإنهاء حصار المدينة فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية لإنقاذ الأرواح، والحد من انتشار الأمراض. إن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يعُدّ تواطؤاً لا مبرر له، ومن واجبنا الوطني والإنساني أن ندعو الجميع للوقوف مع شعبنا المنكوب في مدينة الهلالية وفي كل بقعة من أرض الوطن.

شعبنا الصابر؛  

إن هذه الجرائم تعزز موقفنا الرافض للحرب ولكافة أشكال العنف، وتجدد تمسكنا بالنضال المدني السلمي كمسار وحيد لتحقيق السلام والاستقرار. إننا عازمون على مواصلة مسيرتنا للوقوف ضد الظلم وللمطالبة بالعدالة لكل من أزهقت أرواحهم/ن وسُلبت حقوقهم/ن في هذا الصراع العبثي. ونعدكم/ن بالاستمرار في ملاحقة كل من ساهم في هذه الجرائم، حتى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وندعو الله أن يتغمد شهداءنا وشهيداتنا بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ونسأله تعالى أن يرفع البلاء عن شعبنا الصامد.

عاش شعبنا الأبي، حراً آمناً منتصراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى