مشاعر تكونه تكتب ✍️: مصيبة السودان في الأحزاب
في حين غفلة من الزمان السابق وحينما كان الناس في غفلة من امرهم بسبب قلة التعليم ومباراة العادات والتقاليد وجعلها تتفوق علي الدين حتي ، تكونت مجموعات في بدايتها كانت قبلية بحتة ، تسيدت المجتمع السوداني ، تارة بإسم الدين وتارة أخري بإسم العرف ، حتي تمكنت من التغلغل في المجتمع وفرض سيادتها وهيمنتها وجمعت حولها لفيف من الأشخاص ، منهم من انتمي بحكم الإقتناع وهولاء قلة لا تذكر ، ومنهم من إنضم بحكم الولاء القبلي والعقدي ، واخرون انضمو مع المنضمين ، غير مدركين وعورة الطريق حتي انغمسو بكلتيهما مما جعل مسمارهم لا يستطيع ان يدق آلا في جدران ممن تسيدوهم ، بكل هذه التفاصيل قام ما يسمي ب ( الأحزاب) ..
وبلا شك ان هذا الحديث يشملهم جميعا بما فيهم اصحاب الأرضية والجمهور الحزبيين الكبيرين ، حزب الأمة القومي ، والاتحادي الديمقراطي ، فأصبحو في حين غفلة هم الرؤساء الفعليين لهذا السودان ، تسيدو أرضه وشعبه بل استطاعو ان يجعلو الكثيرين منهم تحت إمرتهم وتعليماتهم ، تارة بإسم الدين ، واخري بإسم العرف ، فاصبحو دولة قائمة بمؤسساتها ..
يشرعون ويقررون وينفذون ويتقاضون ، ويحكمون بين الناس ، فمن ارتضي حكمهم فقد كفي شر نفسه القتال ومن إعترض اقامو عليه الحد، ليس بالسيف المسلول ، ولكن بتكفير المجتمع له ، لأن جل المجتمع كان يعتقد فيهم إعتقاد سيدنا الخضر في الرجل الصالح ..
حتي أتي هذا الزمان ، وبعد ان غسل المجتمع أدران الجهل وعرف حقيقة الإنسياق الشعبي السابق تحت مظلة الدين والعرف، وأتي شباب متعلم حارب فكرتهم ، واكتشف ذيف خداعهم لهذا السودان الأمين ، وبعد ان برم ( برمتهم) عقدته مع ياجوج السودان المتمرد ( حميدتي) ولف لفه ومازال، وقف الشعب السوداني ضد هذا الكيان الذي لا يعرف سوي المصالح الشخصية والحزبية، والذي يعرف فقط عند أي تغيير بهذا البلد الطيب أن يدفع باثنين للمعارضة واثنين مع الحكومة حتي يضمنو مقاعدهم في التغيير ، ولكم في ( مريم المقهورة ) خير نموذج ، فلابد ان ينتبه هذا الشعب لعدوه من بني جلدته قبل عدوه الخارجي ، فالأول هو الأخطر والمدمر ، اما الثاني فبالعزيمة ودعوات هذا الشعب المظلوم سينتصر وتنتصر إرادته ..
فقط اعيدو النظر ياأهل السودان في كيانات ماتسمي بالأحزاب السودانية ، واقطعو دابر ال ٢٣٠ حزب ، واختارو من يمثلكم ويمثل ارادتكم بحق وحقيقة حتي نخرج من هذا الدرك الذي انغمسنا فيه سنينا عددا ..
والنصر باذن الله تعالي للشعب السوداني الصابر ، والعزة والمنعة لقوات شعبنا المسلحة ، مصنع الرجال وعرين الأبطال اللهم انصرهم في معركة الحق والباطل انك القادر علي ذلك وحدك .