عضو لجنة ترويض القاش وامين التدريب بالقطاع البستاني بولاية كسلا في حواره مع « أرتي ميديا »
انحسار المياه الجوفية ظاهرة تهدد الزراعة بكسلا والحل يكمن في هذا..
لجنة القطاع البستاني اسهمت في حل كهرباء غرب وجنوب كسلا مع الشركاء
نسعى لادخال التامين الزراعي لكافة منسوبينا والجمعيات الزراعية هي المخرج للنجاح
لن يتوقف دعمنا للقوات المسلحة وهي تخوض حرب الكرامة
حاوره : محمد احمد كباشي
اكد امين التدريب بلجنة القطاع البستاني بولاية كسلا وعضو ترويض القاش عمر سليمان فرج الله ان القطاع البستاني يمثل الركيزة الاساسية للنشاط الزراعي بالولاية مشيرا الى انها يضم نحو 30 الف مزارعا باسرهم واضاف ان اللجنة فرضت وجودها بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد في اعقاب حل الاتحاد من خلال اعتمادها من قبل حكومة الولاية خلال الخمس اعوام الماضية واشار امين التدريب الي الجهود التي ظلت تبذلها اللجنة بغية تطوير النشاط الزراعي فضلا عن التصدي للمشاكل التي تواجه قطاع المزارعين والنقلة التي احدثها بانشاء شركة مساهمة خاصة بالمزارعين الى جانب تفعيل عدد من الجميعات الزراعية ومنظمة لتكتمل دائرة العمل في مجال التمويل والتطوير والتدريب واضاف ان اللجنة وبالتضامن مع صندوق اعمار الشرق استطاعت تنفيذ مشروع كهرباء شمال غرب كسلا وكهرباء المنطقة الجنوبية وحذر فرج الله من ظاهرة انحسار المياه الجوفية ما ادى الى خروج عدد من المشاريع عن الخدمة مبينا ان الدراسات التي تم اعدادها من شانها حل المشكلة غير انه امن على استقرار الوضع المائي بعد نجاح الخريف وتدفق مياه القاش حتى اللحظة.
بدءا نريد ان نتعرف على لجنة القطاع البستاني بكسلا ؟
لجنة القطاع البستاني بولاية كسلا تمثل الركيزة الاساسية للنشاط الزراعي بولاية كسلا حيث تضم في عضويتها نحو 30 الف مزارع باسرهم وهي من اكبر القطاعات وتشمل محور القاش وضفافه حيث يصل امتدادها الى 90 كلم شمال وكذلك على نهر عطبرة حيث ظهرت زراعة بستانية وعلى ضفاف نهر سيتيت وهذه قطاعات جديدة اللجنة ليست نقابة ولكنها بديل للاتحاد بعد ان تم تجميد نشاطه وتم اعتماد اللجنة من قبل حكومة الولاية بعد الثورة دون اعتراض من اي جهة على الرغم من الحديث حول عدم قانونية اللجنة لكنها ظلت ولا زالت تقدم الكثير للقطاع البستاني
كيف تم التوافق على ان تكون اللجنة هي بديلا للاتحاد؟
بعد ان تم حل الاتحاد في العام 2015 ولكن لاهمية الزراعة كان لا بد من وجود جسم يمثل المزارعين وظل يعمل تحت مسمى الشعبة وهي نفس المجوعة التي كانت تدير الاتحاد الى ان تم التغيير الي لجنة خدمات القطاع البستاني وذلك للتمهيد للجنة تسيرية وكنا في انتظار ان يتم اصدار قانون النقابات المركزي يتم بموجبه فك تجميد الاتحادات ولكن ذلك لم يحدث وكان لا بد من استمرار اللجنة التي وجدت توافق كبير من المزارعين وموافقة من الوالي الاسبق اللواء همت وانها نقوم بعمل يومي لمتابعة قضايا وهموم المزارعين
اذن ماذا عن الهيكل التنظيمي للجنة ؟
تضم لجنة القطاع البستاني 18 امانة برئاسة الامين العام ونائبه وذلك تقصيرا للظل الاداري اهمها امانة الاعلام وامانة السوق وامانة ترويض القاش ولدينا جسم لفض النزاعات لحلحة المشاكل قبل ان تصل الى ساحات القضاء واستطعنا من خلال الخمس سنوات الماضية تحقيق انجازات كبيرة الى جانب اختراق عدد من الملفات مع حكومة الولاية في كثير من المحاور بالرغم من التعقيدات التي تواجه القطاع ومن ضمنها رفع الدعم عن الجازولين وارتفاع تكاليف الانتاج والتقاطعات السياسية ولكن استطاعت اللجنة عبر جهود كبيرة في تذليل كثير من هذه العقبات ما ضمن استمرار العمل يمضي بصورة ممتازة وجعلت هذا القطاع في مقدمة الانشطة
كيف استطاعت اللجنة الاستمرار في نشاطها مع حالة عدم الاستقرار؟
اللجنة كما ذكرت لك ليست نقابة وظللنا نعمل بعيدا عن التقاطعات السياسية فقد ونانينا بانفسنا في الدخول في هذا المعترك باعتبار ان هذا القطاع خدمي في المقام الاول وذهبنا اكثر من ذلك بالشروع في انشاء منظمة خيرية تخص القطاع البستاني وكذلك شركة مساهة خاصة للمزارعين وقطعنا شوط كبير في هذا الامر وذلك لتقليل الفاقد في الصادر وهمنا تقليل سعر التكلفة وتطوير القطاع البستاني وتكون هذه الشركة مشرفة على القطاع من بداية الانتاج الى مرحلة الصادر الي الصناعات الصغيرة اضافة الي منظمة خيرية تخص هذا القطاع.
حدثنا عن اهمية الجمعيات الزراعية في تطوير النشاط الزراعي ؟
واحدة من الاساليب الجديدة التي انتهجتها لجنة القطاع البستاني هي الجمعيات الزراعية كواحدة من اساسيات العمل الزراعي وباعتبار ان كثير من الجهات لا تتعامل هذا القطاع الا عبر الجمعيات الزراعية كجسم مهيكل ولدينا 2000 جميعية مسجلة الفاعل منها 600 جمعية نالت حظها من التمويل ، كما ان المنظمات تربطها بمصادر التمويل واضافة القيمة وهذا بدوره اسهم في التشبيك مع الايطاليين في مجال الثلاجات والهولنديين في مجال تدريب المزارعين في استزارع البطاطس ما انعكس ذلك في انتاجية عالية كتجربة ناجحة واهمها التدريب حيث شمل عدد من المزارعين وحظيت شخصيا بالمشاركة في دورة بهولندا كذلك تعاملت عدد من المنظمات لتدريب لمجموعة من المزارعين في كل من تزانيا وكينيا وشاركت ايضا في هذه الدورة. كثير من الجمعيات تطورت وصارت لها صروح كجميعة كسلا بستان سجلت كاسم عمل وشراكات ذكية في البادوبا بثلاثة فدان للري بالتنقيط وثلاجات مبردة ومخازن تجميع ومركز تجفيف في مساحة 3 فدان وطاقة شمسية ومركز تسويق مع جمعية سواقي كسلا يحتوي على ثلاجة ملحقة وتم تشييده بصورة حديثة والمستهدف كل الجمعيات بان يكون لها استزراع. وضمن الشراكات الذكية مع جمعية كسلا بستنان وشركة سولر للطاقة الشمسية والاخيرة لديها 9 مناطق للصادر ياتي ذلك بفضل التدريب ونعمل الى الوصول الى تنفيذ النماذج الناجحة مع توفير الثقة. من المعلوم ان المنظمات لديها جهد تجاه الجمعيات الزراعية بعد ان استطاعت تحقيق الاهداف المرجوة ومعلوم ان الاتحاد اشمل من الجمعيات وهناك جهات لا تتعامل الا عبر الجميعات ولدينا جمعيات مسجلة ولدينا شركة جاهزة مسجلة وبذلك نكون جاهزين من كل النواحي.
ما هو دور اللجنة في تدريب المزارعين تمشيا مع التطور في هذا المجال؟
واحدة من الملفات المهمة لدينا في القطاع البستاني هو ملف التدريب ونسعى لتدريب اكبر عدد من المزارعين ونهتم بقيام ورش تعنى بالادارة المتكاملة للموارد البشرية لتكون قادر على العطاء .
قضية انحسار المياه كيف يتم مواجهتها ؟
باعتباري عضو لجنة ترويض القاش ظللنا ننادي بضرورة الالتفات الى خطورة الامر وما تدرك مسالة الانحسار ستتعرض كسلا الى عطش وعليه يجب مراعاة طريقة السحب الزائد وهناك حديث ان التغذية الجوفية تقلصت الى نحو 50% وتراجعت الي عمق 90 متر وخرجت كثير من المشاريع من الخدمة بسبب العطش ونشكر الاخ الوالي بان كون لجنة مؤخرا لمعالجة مشكلة الحوض الجوفي ولكن كانت معالجة انية ولا بد ان تكون المعالجة جذرية بتغذية الحوض الجوفي والمياه مهدرة عبر حوض القاش وبدلا من ان تهدر هذه المياه وتعرض كثير من المناطق للخطر كان لا بد ان يتغير التفكير في تفعيل الدراسات التي تمت من قبل ولا بد من الاستمرار في التغذية الجوفية رغم التعقيدات ونحتاج الى ترشيد المياه بضرورة تغيير نمط الري وانشاء سدود خاصة بشرب الحيوانات وري المشاريع الممتدة شمال وجنوب كسلا والاراضي ممتدة تسمح باقامة احواض وسدود تغذية وهذا يحتاج الي جهود من كافة الجهات لدينا 8 احواض تغذية من (اويتلا) الى شمال الدلتا مهمتها تغذية الحوض ولكن امتلات بالاطماء وتحتاج الى نظافة ولذلك لا بد من ان نستدرك حجم المشكلة وتنفيذ الحلول المطروحة ورفعنا توصية بان يتم التوصيل من نهر عطبرة باعتبار ان ذلك لا يدخل في اتفاقية مياه النيل ، وما جعل نهر عطبرة ان يكون مستديم هو قيام سد سيتيت .
وماذا عن التامين الزراعي ضمن ملفات اللجنة؟
التامين الزراعي ولا توجد ثقافة لدي اغلب المزارعين بكسلا خاصة وان المزراع ظل عرضة للخسائر في المواسم السابقة بسبب عوامل طبيعية ممثلا في فيضان القاش والسيول واخرى بشرية ونسعي لتنفيذ ملف التامين بكل ما نملك من قوة لضمان حفظ حقوق المزارعين
ماذا تود ان تقول للجهات التي ظلت تدعم القطاع؟
لا بد هنا ان نشيد بالسيد والي ولاية كسلا علي تكوينه لجنة لمعلجة مشكلة الحوض الجوفي وايضا نشكر الاخ د. احمد الخضر على تنفيذ اول مشروع للتغذية الاصطناعية في منطقة اويتلا كما اود ان اشكر السيد وزير المالية بالولاية وذلك لاهتماه ومتابعته لكل المشروعات الخاصة بالقطاع البستاني خاصة قرية الصادر والتي سوف ترى النور قريبا وايضا نشكر الاخ وزيرالزراعة لاهتمامه بقيام مركز التدريب المهني الزراعي وايضا مجففات لصالح القطاع البستاني والولاية من بعد
وما هي جهودكم في دعم القوات المسلحة ؟
بالتاكيد القوات المسلحة تمثل خط احمر والوقوف الى جانبها ودعمها واحد من اهتماتنا وبادرانا بتسيير اول قافلة لدعم القوات المسلحة ولدينا عدد من المزارعين في كل المحاور والعمل الخاص مغطي ولاية كسلا واغلبهم من القطاع البستاني ومشاركين في دعم الارتكازات لدعم الارتكازات ولن نتوقف عن دعم القوات المسلحة حتى يتم تطهير البلاد من دنس التمرد.