بالصور… تأثير الحرب على القطاع الصحي في السودان
تقرير: عبداللطيف – فتحية
في الخامس عشر من أبريل 2023، اندلعت الحرب في الخرطوم بواسطة مليشيا الدعم السريع وسرعان ما شملت عددًا من الولايات واستمرت حتى الآن. تركزت هذه الحرب باستهداف المليشيا للمرافق الصحية والمستشفيات، مما أدى إلى خروج العديد منها من الخدمة.
استهداف المرافق الصحية
أوضحت التقارير الصادرة من وزارة الصحة بولاية الخرطوم عبر لجنة الطوارئ الصحية أن المليشيات احتلت أغلب المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية البالغ عددها 54 مستشفى حكومي و81 مستشفى خاص و242 مركزًا صحيًا عامًا، بالإضافة إلى مراكز المنظمات والمراكز الخاصة البالغ عددها 200 مركزًا و36 مركزًا لغسيل الكلى، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة. هذا الاستهداف أسفر عن انتشار العديد من الأمراض والوبائيات، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والتهاب السحائي.
جهود لجنة الطوارئ الصحية
تم تكوين لجنة الطوارئ الصحية لإدارة الأزمات والكوارث تحت قيادة وزير الصحة الاتحادي ووالي ولاية الخرطوم. انتهجت اللجنة نهجًا في أداء مهامها بتقديم الخدمات الصحية بالإمكانيات المتوفرة، حيث قامت بتنفيذ حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا وتقديم التثقيف الصحي للمرضى والمرافقين والزوار بالمؤسسات الصحية.
الإمداد الدوائي والخدمات الصحية
عملت اللجنة على توفير الأدوية والمعدات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات الأممية. كما تم إنشاء مخازن بديلة في عطبرة وكرري وتوفير كميات كبيرة من الدواء.
إعادة التأهيل والتطوير
تمت صيانة وتأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى إدخال مستشفى الجكيكة بمحلية المتمة بولاية نهر النيل ضمن خطة الطوارئ لتعويض المستشفيات التي خرجت عن الخدمة.
أرقام وإحصاءات
بلغ العدد التراكمي للمصابين والجرحى الذين قدموا إلى المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاعين العام والخاص 32,388 مصابًا، وعدد الوفيات 1,637 حالة. كما بلغ عدد التردد العام للمستشفيات 1,489,774 ترددًا، متضمنًا الطوارئ والإصابات والولادات والعمليات الجراحية.
تأثير الوبائيات
أدى خروج المؤسسات الصحية عن الخدمة إلى انتشار العديد من الأمراض الوبائية في الولاية. سجلت المؤسسات الصحية وفرق التقصي حالات عديدة بسبب نواقل الأمراض، بالإضافة إلى حالات صفرية للكوليرا وحمى الضنك والحصبة والتهاب السحائي.
خدمات الرعاية الصحية
عملت لجنة الطوارئ الصحية على ترقية وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، وشملت تقديم خدمات طب الأسرة والطب العام وصحة الأم والطفل وتغذية الأطفال، بالإضافة إلى العلاج المجاني للملاريا والسل والإيدز.
في ظل استمرار الحرب وتأثيرها على القطاع الصحي، تبذل لجنة الطوارئ الصحية جهودًا كبيرة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وتحسين الوضع الصحي في البلاد.