بيان من حركة تحرير السودان – المجلس القيادي حول جريمة إبادة نازحي معسكر زمزم
بورت السودان، الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
حذر القائد علي محمد حامد شاكوش، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس القيادي، مليشيات الدعم السريع الإرهابية من الاستمرار في جرائم القتل والتهجير القسري التي تستهدف نازحي معسكر زمزم، تحت ذرائع واهية تخفي وراءها نوايا مغرضة.
وأكد شاكوش أهمية حماية معسكرات النازحين وتجنيبها ويلات الحروب والنزاعات، مشيراً إلى أن هؤلاء النازحين هم ضحايا مباشِرون للصراعات التي شنتها مليشيات الدعم السريع بالتواطؤ مع نظام الإنقاذ السابق. وأوضح أن هذه المليشيات كانت شريكاً في تنفيذ عمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد أبناء دارفور، بهدف تغيير التركيبة السكانية من خلال التهجير القسري، ما دفع الآلاف للفرار نحو معسكرات اللجوء التي أصبحت ملاذاً مؤقتاً، لكنه مثقلٌ بآلام النزوح.
اليوم، تعود مليشيات الدعم السريع لتكرار ذات الجرائم، بإحراق خيام النازحين والاعتداء عليهم بوحشية مفرطة. هؤلاء المدنيون العزل، الذين لا حول لهم ولا قوة، يقعون ضحية لجرائم حرب لا ترحم، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حق الإنسان في الحياة الكريمة.
إدانة واستنفار دولي
أدانت حركة تحرير السودان – المجلس القيادي بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق نازحي معسكر زمزم. وطالبت المؤسسات الدولية والإقليمية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة. كما دعت إلى مواقف حازمة تُدين هذه الجرائم الممنهجة، التي تهدف إلى تفريغ المعسكرات وتشريد النازحين، مما يزيد من معاناتهم الإنسانية.
تضامن شعبي ودعم للضحايا
أكدت الحركة وقوفها الكامل إلى جانب أهالي معسكر زمزم في محنتهم، موجهة أسمى عبارات التعزية لأسر الضحايا الذين أزهقت أرواحهم في هذه الاعتداءات، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين. كما أشادت بالموقف المسؤول لحاكم إقليم دارفور، داعية إلى تعزيز التعاون بين الجهود الوطنية والدولية لمحاسبة الجناة، ودعم صمود النازحين في مواجهة هذه الاعتداءات الجائرة.
نداء للعمل الجماعي
ناشدت الحركة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم الوحشية، وممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة تُوقف الانتهاكات وتضمن محاسبة مرتكبيها.
إن ما يحدث في معسكر زمزم هو جريمة ضد الإنسانية، تتطلب استجابة عاجلة وإرادة حقيقية من المجتمع الدولي لإعلاء قيم العدالة وحماية حقوق الإنسان. الصمت إزاء هذه الجرائم هو تخاذل أمام معاناة الأبرياء، وهو امتحان قاسٍ لمبادئ العدالة الإنسانية التي يجب أن تنتصر دوماً على الظلم والاضطهاد.
إعلام مكتب رئيس الحركة