كابوية..د. عمر كابو يكتب : دعوه يعمل لصالح الوطن وفلزات أكبادكم…رسالة في بريد البرهان خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي
++ لا أكتب من موقع المراقب عن بعد.. إنما من لدن عامل في الحقل لأكثر من أربعة عشر عام طوال لم أتخلف يوماً عنه ،،، في حضور دائم أرصد كل صغيرة وكبيرة فيه…
++ إنه حقل التعليم العالي والبحث العلمي أستاذًا للقانون ثم إداريًا ملتزمًا عمل مع كبار قاماته السوامق المخضرمين في مثل علم ومعرفة وحكمة وحنكة ((بروفيسورز)) إبراهيم بابكر عجبنا وعبدالوهاب عبدالله وعمرالمقلي ومحمد جلال ومأمون ضو البيت ومصطفى البله وعلي عبدالله النعيم وجودة الله عثمان وعبدالعظيم المهل وعوض الله موسى على وخالد دفع الله وكمال عبدالله وقرني وفيصل محمد عبدالله وأدهم متيرب وغيرهم كثر شرفنا بالعمل إلي جنبهم في مؤسسات التعليم العالي إدارة ولجانًا وتدريسًا ومؤسسات…
++ رجال منحوا التعليم العالي نبض شرايينهم وصبغوا تجربته بصمة لا يمحها طول النوى ومرور الزمان…
++ فشهادتنا إذن شهادة حق نبتغى بها مرضاة الله نؤديها بعيداً عن لغة التزلف والتصريخ والهياج من أجل غاية سامية هي المحافظة على المصلحة الوطنية العليا بعيداً عن حظوظ النفس وعرض الدنيا الزائل…
++ كنت ولا زلت أرى أن ما قامت به بروفيسور سمية أبو كشوة أفضل وزير جلس على كرسي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهد عظيم غير مسبوق ثورة تشريعية هائلة ترفيعًا لجامعات مستحق،، ومراقبة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي دقيق،، وإحاطة إدارية وفنية هائلة،، وأخيراً استعانة بقدرات حقيقية إداريين أو لجان مساعدة..وزيرة أتعبت من أتى ويأتي بعدها…
++ لتأتي من بعد ذلك فترة تعتبر الأسوأ في تاريخ التعليم العالي والبحث العلمي في السودان وهي فترة الثلاث سنوات التى أعقبت ذهاب الإنقاذ مفجرة ثورة التعليم العالي والبحث العلمي فاتحة المجال واسعاً أمام تطويره ونهضته وازدهاره…
++ ما يحمد للرئيس البرهان أنه أدرك خطورة الوضع المأزوم الذي وصلت إليه الأحوال في هذا المجال فعمد إلي معالجتها بالدفع بعالم جليل صاحب ضمير يقظ وتجربة ثرة كبيرة وخبرة صقلتها الممارسة العملية هو بروفيسور محمد حسن دهب وزيراً لهذه الوزارة الهامة…
++ سارع الوزير من أول يوم وطئت أقدامه أرض الوزارة لمعالجة مواطن الخلل وهو يدفع برجال أقوياء مساعدين له مستقطبًا لها عقولًا ناضجة قادرة على استيعاب طبيعة المرحلة في استطاعتها إحداث التغيير اللازم…
++ ثم أنه بدأ حركة ميدانية واسعة متابعة شخصية لهذه المؤسسات التعليمية رافضاً الجلوس في مكتبه ليطالع فقط التقارير الكذوبة والمعلومات غير الصحيحة الواردة له…
++ فقد ظل يتنقل من ولاية لولاية ومن جامعة لجامعة يقف على مواطن الخلل ويوجه بازالة أماكن الزلل محاربًا لكل الظواهر السالبة مشجعًا لأي مؤسسة تمضي بعيداً نحو الريادة والتميز المؤسسي والبحثي…
++ لم تثنه المؤامرة الدولية على البلاد التي اتخذت الحرب وسيلة لتدميرها بالعكس حركت فيه موطن عزمه وبثت فيه روحًا من نشاط وحيوية دائمة…
++ هاهو في زمان الحرب لا يمل من طول التسفار داخل وخارج البلاد بحثًا عن إيجاد حلول لكل الازمات والتعقيدات التي عانت منها هذه المؤسسات ذات الصلة…
++ تابعناه في الأيام القليلة الماضية لم يهدأ له بال ذهب في رحلة طويلة جاب من خلالها بعض الدول والولايات يسدد ويقارب ويزلل المشاكل التي تعترض طريق الطلاب وجامعاتهم ويضع الحلول المناسبة لها…
++ آخر تلك الرحلات كانت رحلته الموفقة لمدينة عطبرة أمس الأول رافقه فيها أركان سلمه من الإدارات الفنية الخاصة وعلى رأسها الإدارة العامة للتعليم العالي والمكتب التنفيذي له حيث اجتمع فيها مع ((٢٣)) مؤسسة تعليم عالي تستضيف بعض كلياتها وبرامجها جامعة وادي النيل بكل أريحية هي من أريحية مديرها العالم الضخم بروفيسور الصائم صاحب القلب الكبير والرؤية المستقبلية التى ترى التعليم العالي نبض وطن يجب ألا يتوقف وثغرة يجب ألا يؤتى الوطن من خلالها لذلك بادر باستضافة أي طالب أو جامعة في كليته فاتحًا لهم الورش والمعامل وفق توجيهات تحفظها وتصونها في ذات الوقت تتيح للطلاب الفائدة المرجوة تحصيلًا وتدريبًا وتعليمًا…
++ وقف الوزير من خلاله على مجمل الأوضاع وسير الأداء في جامعة وادي النيل التي تستضيف كل هذه المؤسسات الكبيرة…
++ ثم اطمأن الاجتماع على ترتيبات القبول القادم للطلاب الذين سيجلسون لامتحانات الشهادة الثانوية نهاية هذا الشهر الجاري..
++ تفضل الوزير باستعراض الجهد الوافي الوافر في العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي والتفكير الإبداعي المستمر لاستقرار واستمرار العملية التعليمية والانتاج الأكاديمي والعلمي والمهني لاستيعاب الدفع المتراكمة من الطلاب التي تم تأجيل الدراسة لهم بسبب الحرب اللعينة…
++ حرص الوزير للاستماع أيضًا لتقارير مفصلة عن سير الأداء في تلك المؤسسات المستضافة موجهًا بضرورة معالجة مكامن القصور والخلل مثمنًا من عطائها مؤكدًا على متابعته الشخصية لها والمساهمة في حل ما تعترضها من مشاكل ويقف في طريقها من عثرات…
++ من إشراقات الوزير أنه دفع برجل نشط توفر على عزم وهمة وهو يقدم دكتور مرتضى على عثمان إداريًا فذًا في الادارة العامة للتعليم الأهلى والأجنبي واستطاع في فترة وجيزة أن يضع من الحلول المناسبة ما ييسر ويسهل ويزيل كثير هموم فرضها واقع الحرب على الجامعات والكليات داخل وخارج البلاد…
++ قبل أن تظلموا هذا الوزير أو تهضموه حقه أرجو أن تنعشوا ذاكرتكم بحجم الخراب والدمار الذي طال كل الجامعات قبل الحرب علي هونات قحط ((الله يكرم السامعين)) أعيدوا لذاكرتكم الوضع المائل والتردي الذي أصاب جامعة الخرطوم أم الجامعات ؟؟!!
++ من هذا الوضع المائل انطلقت مسيرة الرجل ليعيد لهذه المؤسسات بريقها ويمهد لها العودة تدريجيًا للعمل واستقبال طلابها وتشجيعهم على التحصيل الأكاديمي والبحثي..
++ بالطبع لا ننسى جهد وجهاد وكفاح إدارات تلك المؤسسات في ذلك العطاء العظيم وهو لعمري عطاء كبير ورائع وغزير مثل الذي قام به بروفيسور عماد الدين عرديب في جامعة الخرطوم وأعاد لها حيويتها وشموخها وهيبتها وجعلها تنطلق مرة أخرى إلى تفردها المعهود…
++ ذلك لا يمنعنا من القول توجد بعض المشاكل والمعوقات والقصور في التعليم العالي شأنه شأن كل مسارات الحياة الأخرى خاصة في مثل هذه الأوضاع الاستثنائية لكن بالنظر إلى الظروف المحيطة بالوزارة فإن ما قام به الوزير من جهد يجعله ثالث ثلاثة وزراء قدموا جهدًا خارقًا خالصًا يستحقون عليه التقدير والاحترام والثناء…
++ من حق الجميع نقد وانتقاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكن فقط عليهم توخي المنطق والموضوعية والمعلومة الصحيحة بعيداً عن الشائعات التي نعلم مصدرها ولمصلحة من تعمل ؟؟!!!
++ من الآخر تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجهد كبير أوله العمل علي استقرار الأوضاع في الجامعات وآخره استمرارها تؤدي دورها كاملًا في مساعدة ودعم واستقرار الجامعات رغم الزيف والنزيف والحصار فهل هناك انجاز يحسب لها أكبر من هذا في مثل هذه الظروف التي التي نعيش ؟؟؟!!!
++ شئ من المنطق والعقل والروح والوطنية ياهؤلاء !!!!
++ سيدي البرهان دعمك لهذا الرجل العظيم أكبر إنجاز حقيقي تقدمه للشعب السوداني الذي لم يبق له ما يحلم به سوى فرحة مكتومة عمادها نجاح فلزات أكباده وإكمالهم سنوات الدراسة بجامعات تليق بهم ذاك ما يسعى له الوزير ويحاول فعله…
++ جيشنا يا مكنة
++ أمن يا جن
++ براؤون يارسول الله
د. عمر كابو