بعد توقف استمر ١٥ شهراً تحت وطأة احتلال المليشيا..مستشفى الدايات بأمدرمان يعود للخدمة
بعد توقف استمر ١٥ شهراً تحت وطأة احتلال المليشيا التي حولتها الي ثكنة عسكرية ومعتقلا لتعذيب المواطنين ثم نهبت أحدث الأجهزة والمعدات عادت اليوم مستشفى الدايات بامدرمان جزئياً للخدمة وسط زغاريد القابلات الرائدات اللائي قدمن عصارة خبرتهن خدمة للمستشفى لسنوات طويلة.
جاء الافتتاح وسط حضور مميز يتقدمهم والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ومدير عام وزارة الصحة دكتور محمود القائم والمدير التنفيذى لمحلية أمدرمان الهادي عبد السيد ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للإستنفار وتنظيم المقاومة ولجنة الإسناد المدني ورئيس وأعضاء لجنة الطوارئ الصحية ولفيف من العاملين في قطاع الصحة.
والي الخرطوم حيا جميع العاملين بوزارة الصحة الذين كانوا حضورا في أول يوم للحرب وظلوا يعملون تحت ظروف غاية في التعقيد كما حيا إصرار كوادر مستشفى الدايات على تشغيله جزئيا بتوظيف ما تبقي من الأجهزة وقدم شكر خاص للقابلات اللائي سجلنا حضورا مبكرا واكدن جاهزيتهم للانخراط في عمليات الولادة
ووجه الوالي رسالة لكل الذين أعلنوا إستعدادهم للمساهمة بالأجهزة والمعدات الوفاء بالتزاماتهم حتي يدخل المستشفى مرحلة التشغيل الكامل كما ناشد الوالي وزير الصحة الاتحادي بالاسهام في تشغيل الدايات حتى يواصل العمل في تخصصاته الدقيقة التي لا تتوفر في مستشفيات أخري.
مدير عام وزارة الصحة أوضح ان وزارته مهمومة للغاية بعد تطهير امدرمان بتشغيل كل المؤسسات العلاجية ومستشفى الولادة يعتبر اكبر مستشفى تخصصي في افريقيا وسيخفف الضغط على مستشفى النو الذي يستضيف حاليا مستشفيات الولادة وقطع بانه أينما تحققت الانتصارات فان وزارة الصحة جاهزة لاعادة افتتاح المرافق الصحية.
المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان قال أن عودة الدايات يمثل عودة العافية لامدرمان التي ارهقتها الحرب ومزقت أوصالها معربا عن سعادته باستعادة اكبر رموز أمدرمان الذي ظل يخدم كل السودان مشيدا تضحيات العاملين في الحقل الصحي ابان فترة الحرب.
مدير مستشفى الدايات قال أن المستشفى تعرض الي تخريب ممنهج بسرقة الأجهزة المهمة وتم اختيارها بعناية مما عطل مسيرة التطوير والتحديث
لافتا الى ان التشغيل الجزئي سيبدأ ب ٣ غرف عمليات و٨٠ سرير
في السياق وقف والي الخرطوم ومرافقوه على العمل الجاري لاعادة تأهيل مستشفى امدرمان ليعود للخدمة قريبا ووجه والي الخرطوم صوت شكر لرجل الأعمال أشرف سيد أحمد الكاردينال الذي أوفى بوعده بالمساهمة في دفع نفقات تأهيل المباني وصلا لعطاءه السابق حينما قام ببناء مجمع الجراحات الدقيقة وأضاف الوالي ان المستشفى تعرض للنهب الذي طال أفضل الأجهزة والمعدات وهذا يتطلب مساهمة الجميع في توفير الاجهزة حتى يعود المستشفى لسابق عهده مستشفى تعليمي يخدم كل امدرمان والولايات المجاورة.