كتاب واراء
أخر الأخبار

حكاية من حلتنا* *يكتبها: آدم تبن*     *عبد العظيم زول معلم وصحفى مبدع*  

*حكاية من حلتنا*

*يكتبها: آدم تبن*

 

*عبد العظيم زول معلم وصحفى مبدع*

 

ياسلام دا زول (معلم) عباره لطالما ترددت كثيرا على لسان البعض يصفون فيها أحدا بأنبل وأجمل الصفات وهى أنه (معلم) وعبد العظيم صالح (معلم) وصحفى مبدع قدم علمه وخبرته للآخرين والتعليم أصبح مهنة معروفة برزت تسميت شاغلها عندما أصبح التعليم ركيزة أساسية فى تنمية المجتمعات ، فمن يشتغل فى المدارس يعلم التلاميذ يطلق الناس عليه لقب معلم حيث سارت بها الألسن وكتب الشعراء عنها وغنى لها أهل الغناء ووجدت حظها فى الإنتشار وسط المجتمعات المتحضرة والبدائية ، فكان أغلب الناس يتمنوا أن يصبح أبنائهم من الجنسين (معلمين) يعلمون تلاميذهم كل ماهو مفيد ونافع لهم فى حياتهم لايبخلون عليهم بشئ من العلم والمعرفة والتجربة ، فكانت ثمار جهدهم واضحة كوضوح الشمس فى رابعة النهار فقد أفنوا عمرهم بين السبورات السوداء والطبشرية البيضاء والأقلام الحمراء والكراسات البيضاء ، يبذلون علمهم لتلاميذهم يشحذون ههمتهم ويرفعون سقف طموحاتهم وآمالهم بأن يكونوا غدا خير خلف لخير سلف ، وعندها تكتمل فرحتهم بأن وفق الله تلاميذ ليحلوا مكانهم بل قد تجد التلاميذ يزاحم أستاذه فى التدريس فى مدرسة واحدة أم مادة واحدة ، وعندها يزداد فرح الأستاذ بتلك المزاحمة والمنافسة مع أحد تلاميذه الذين نبقوا فى دراستهم وهم اليوم يقدمون له المساعدة فى التعليم كما قدمها لهم وهم يتعلمون فك الخط ويالها من فرحة تسر القلب وتبعث الأمل بأن يكون المستقبل واعد وناجح .

 

وهنا حكاية من حلتنا تبعث التحية لكل معلم أجزل العطاء وقدم خيره لمجتمعه وتحتفى الحكاية بأخونا وأستاذنا عبد العظيم صالح المعلم والصحفى المبدع ذو السيرة الذاتية التى حقق من خلالها نجاحات متعددة ، وعبدالعظيم هو ذلك المبدع الذى يلقاك مبتسما ويجلس إليك كأنه يعرفك وتعرفه من قديم ، إلتقيه منذ بداية الألفية وهو يشغل رئيس القسم الإقتصادى بصحيفة أخبار اليوم تلك الصحفية العريقة التى تعلمت منها الكثير فهى صحيفة تفردت بالأخبار العاجلة والمعلومات والتحليل والتقارير والرأى والرأى الآخر وندواتها الأسبوعية ، حيث تتدفق أخبارها على صفحاتها صباح الغد تسبقها عبارة (فى الساعات الأولى من الصباح) ، وعندما إنتقل الى صحيفة آخر مدير لتحريرها ومن ثم رئيسا للتحرير فيها كانت آخر لحظة منبرا إعلاميا قدم فيه عبد العظيم عصارة إبداعه وتميزه الصحفي وكان عموده (خارج الصورة) مرآة عاكسة لمختلف القضايا التى تهم القراء ولم تنقطع الصلات معه فكان مكتبه مفتوحا للجميع يناقش بإهتمام ويضع بصمته الإبداعية على المواد الصحفية ، ويقدم نصحه ومبادراته بذوق راقى وكلمات تخرج من القلب إلى القلب.

 

يبتدرك عبد العظيم بالسؤال عن حالك والعمل ويلح عليك دوما بالكتابة ويقول لك (أكتب فيك نفس الصحافه) وعندها تجد نفسك تمسك بالقلم لتكتب مايفيد القارى ويسعد هو عندما تأتى إليه حاملا أوراقك وبها المادة التى تريد نشرها فلا مكان عنده لسلة المهملات، وهكذا كان يمنح ثقته فى يتعامل معه وهو لايبخل بماعنده من العلم والمعرفة والتجربة فهو كتاب تتعلم منه الكثير والكثير ، ونعرف أنه أى عبد العظيم صالح لايحب أن يشار إليه وذكر محاسنه وجميل صفاته ، وحكايته هنا بالتأكيد تفيد قارى حكاية من حلتنا بتعريفه بشخصية صحفية بارزة وعلم من أعلام بلادى المبدعة تستحق الثناء والتقدير وإقتفاء أثرها فهو (كالغيث أينما وقع نفع) ، وهاهى الخرطوم تعود إليها الحياة تدريجيا بعد أن فعلت بها حرب الخامس عشر من أبريل الأفاعيل وعاثت فيها المليشيا تدميرا لايصدقه العقل ، وبالتأكيد فإن الخراب والدمار قد لحق بالمؤسسات الصحفية والإعلامية التى أبرزت وجوه إبداعية متعددة ليس عبد العظيم أولها ولن يكون آخرها ، وهذه المؤسسات تتواجد أغلب دورها فى وسط الخرطوم ولم نسمع بمبادرة من الدولة أو المجتمع لإعمار تلك المؤسسات التى تغذى العقل والوجدان وتربط المجتمع بعضه ببعض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى