من همس الواقع..د.غازي الهادي السيد يكتب: معا للتصدي لخطر الشائعات نصرة لمعركة كرامة شعبنا
من همس الواقع : د.غازي الهادي السيد

بعد الهزائم المتوالية التي منيت بها مليشيا آل دقلو الإرهابية الإماراتية وفقدانها لمعظم المناطق التي كانت تسيطر عليها مماجعلها تترك خلفها عتاد حربي من أسلحة متطور من صواريخ ومسيرات ومضاد طيران وأجهزة اتصال ووثائق تدين الدويلة مماشكل مخاوف داخل حكومة أبوظبي تجعلها محل إدانة أمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان كما يعرضها للتشهير بالمحاكم العالمية .
بتلك الجرائم المثبتة عليها بالوثائق والأدلة والبراهين فلإحتواء هذه المعضلة خوفا من هذه الفضائح فقد دفعت الدويلة ملايين الدولارات لشركات إعلام وعلاقات عامة أمريكية وبريطانية وشركات أجنبية أخرى ومحلية وخبراء إعلام يهود مع استخدام غرفها الإعلامية المعدة بكل ماهو حديث ومتطور لقلب الحقائق وبث الخوف والزعر بين أفراد الشعب السوداني ومحاولة التشكيك في مقدرات قواتهم المسلحة ومحاولة الإيقاع بين حركات الكفاح والجيش ومن بين الذين يديرون هذه الغرف الإعلامية عدد ممن لهم ولاء لهذه الدويلة من العملاء وخونة الوطن الذين تم شراؤهم بحفنة دارهم كل ذلك لخلق فوضى خلاقةوزرع الفتن بين القبائل لضرب النسيج الإجتماعي المتماسك.
وكما تهدف لتحسين صورة الدويلة ونفخ الروح في مليشياتهم التي تحولت لعصابات نهب وخطف وقتل
وكما تهدف إلى تجاهل دور هذه الدويلة الداعم المباشر للحرب وتصويرها للعالم كراعي للسلام وداعم الإنسانية والعمل على تضليل الرأي العام العالمي بنشر تلك الأكاذيب وبطمس الحقائق الفبركة الإعلامية وبنشر فيديوهات قديمة أوقص جزء منها ونشر الأخبار المضللة .
لذا لابد من الحيطة والحذر واليقظة والفطنة لكل محتوى نريد نشره سواء كان فيديوهات أو منشورات مالم نتحقق من سلامة فحواها من تلك السموم التي تبثها تلك الغرف ومالم نتأكد من مصدرها لاتنشرها حتى لا تكون جزء من نشر الفوضى والإشاعات المضللة والتي بكثرة تكرارها تجعل بعض المواطنين يتبنون أفكار خاطئة أو يتخذون قرارات مبنية على معلومات كانت مضللةوهذا هو الهدف من هذه الحملة الإعلامية كما تتهدف لتكوين رأي سالب ضد جيشنا.
فقد أصبح الإعلام هو من يدير المعارك ويوجه رأي المشاهد أوالقاري او المستمع لمبتغاهم فقد تطورت عملية صنع الشائعات واستخدامها لتحقيق أهداف الحرب النفسية كما أصبحت الشائعات علما قائما بذاته يتم تدريسه في الكليات الجامعية والأمنية على حد سواء.
فقد قامت وزرات الدفاع في الكثير من دول العالم بإنشاء إدارات للحرب النفسية تضم خبراء في صنع الشائعات وتعمل على تحديد مواعيد ترويجها واستخدامها لتدمير معنويات الجيوش وتفكيك المجتمعات وتعتبر الشائعات من الأسلحة التي يتم استخدامها في الحروب لهزيمة الجيوش واحباط المواطنين والتأثير عليهم نفسيا حيث يتم تناقلها بسهولة في السوشال ميديا رغم ماتحمله من تهويل وتضليل فقد استخدمت هذه الدويلة تلك الغرف الإعلامية التي دفعت لها أموالا طائلة لهزيمة قواتنا المسلحة والشعب السوداني ككل بتلك الشائعات التي تطلقها فتنتشر انتشار النار في الهشيم فلاتكاد تصبح شمس يوم جديد إلا وتسمع بشائعة جديدة تعمل على التشكيك في قواتنا ورمز حمايتنا .
وأشاعات أخرى تعمل على تفتيت عضد الشعب السوداني فالشعب صار يعي خططهم وتآمرهم فعلى الجميع الإنتباه والحذر لمثل هذه السموم فالإنتصارات تجري على قدم وساق بكل شجاعة وإقدام فلا تلتفت أخي للإشاعات ولاتكن جزء من المخطط التخريبي التدميري بالنسخ واللصق فالكلمة مسؤولية فأنت مسؤول أمام الله في كل ماتنشره والله يقول «ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا» فلاتساعد في حملة الأراجيف التي تطبخ في جنح كل ليل للكيد والنيل من وحدة بلادنا والتشكيك في جيشنا وبث الخوف في نفوس الضعفاء واضعاف الروح المعنوية وإحداث البلبة في المجتمع وخصوصا في زمن الإنفتاح الاعلامي وثورة التواصل الإجتماعي وسرعة الإنتشار والأقوال فلابد من التثبت في نقل أي خبر منعا لأنتشار أكاذيب العملاء أصحاب الأجندة الخارجية.
فديننا يدعونا للتثبت وللتبين قال تعالى «يأيهاالذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا » ورسولنا-صلى الله عليه وسلم -ينهى عن نقل الإنسان كل مايسمع (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع) كما قال الأمام مالك « “أعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ماسمع دون تثبت” وفي الحديث« بئس مطية الرجل زعموا» فهناك أصحاب نفوس ضعيفة هويتهم نشر الأكاذيب.
فلابد من محاربة تلك الشائعات المغرضة التي انتشرت لتغطية هزيمة المليشيا وتحسين صورة الدويلة فمعا لمنع الشائعات ومعا لنصرة قواتنا المسلحة في معركةالكرامة.